
اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَ اجْعَلْ مَثْوَاهُ الجَنَّةَ،
فَإِنَّ فِي رَحِيلِهِ فَقْدَ عَزِيزٍ أَوْجَعَ
القَلْبَ، وَأَدْمَعَ العَيْنَ ..
لَقَدْ عَمِلْنَا مَعًا،
فِي (تِلْفِزْيُونِ السُّودَانِ)،
وَ بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ مَقْعَدَهُ كَانَ
(الإِدَارَةَ المَالِيَّةَ)،
إِلَّا أَنَّكَ تَجِدُهُ حَاضِرًا فِي كُلِّ الأَرْجَاءِ،
وَ كَأَنَّهُ (البَرَامِجِيُّ) الأَوَّلُ،
و (المُهَنْدِسُ) الأَوَّلُ،
و (المُخْرِجُ) الأَوَّلُ،
و (الرِّيَاضِيُّ) الأَوَّلُ ..
فَهُوَ حَاضِرٌ بِبِشْرِهِ،
وَ بِبَشَاشَتِهِ،
وَ لُطْفِهِ،
وَ جَمِيلِ قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ ..
و (كَمَالٌ) الَّذِي نَشَأَ فِي حَيِّ
(وَد نُوبَاوِي)، اسْتَمَدَّ مِنْ سَاكِنِيهِ،
مَا عُرِفُوا بِهِ، عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ،
مِنْ كَرِيمِ خِصَالٍ،
وَ صَفَاءِ أَنْفُسٍ،
وَ طِيبِ أَفْئِدَةٍ،
وَ كُنُوزِ مَعَارِفَ وَفُنُونٍ ..
فَأَنْتَ إِذْ تَلْقَاهُ يُحَدِّثْكَ فِي الرِّيَاضَةِ
بِمَا يُدْهِشُكَ،
وَ يُحَدِّثُكَ عَنْ أَحْوَالِ الغِنَاءِ وَأَطْوَارِهِ
وَ مَدَارِسِهِ بِمَا يُطْرِبُكَ،
وَ يُحَدِّثُكَ عَمَّا خَفِيَ مِنْ تَارِيخٍ
وَ أَسْرَارِ (أُمِّ دُرْمَانَ) بِمَا يُشْجِيكَ ..
إِنَّ كَثِيرِينَ أَوْجَعَهُمْ رَحِيلُهُ،
وَ مِنْ هَؤُلَاءِ الكَثِيرِينَ،
هَذَا (عَبْدُالوَهَابِ هَلَاوِي) يَبْكِيهِ:
(اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ
رَحِمَةُ اللَّهِ تَغْشَاكَ، الجَمِيلَ كَمَالَ بُشْرَى ..
أَيَّامِي مَعَكَ لَا تُنْسَى، وَأَنْتَ هُنَا، أُمُّ دُرْمَان ..
أَنْتَ العَلَاقَةُ الطَّيِّبَةُ، وَالضِّحْكَةُ،
وَالطُّرْفَةُ، وَالابْتِسَامَةُ ..
أَنْتَ وَدُّ نُوبَاوِي، وَالمَرِيخُ، وَالعَمُّ شَاخُور ..
وَأَنْتَ كُلُّ ظُرَفَاءِ أُمِّ دُرْمَان ..
اللَّهُ يَرْحَمُكَ يَا كَمَالُ)
وَ نَعَاهُ لِي (شُكْرُ اللهِ خَلَفُ الله):
(رَحِمَ اللَّهُ الصَّدِيقَ الفَقِيدَ الغَالِي
كَمَالَ بُشْرَى، لَقَدْ كَانَ مَرْجِعًا
أُم دُرْمَانِيًّا بِامْتِيَازٍ)
و (كَمَالٌ) نَشَأَ فِي بَيْتٍ، وَسْطَ إِخْوَةٍ
يَنْزِعُونَ عَنْ قَوْسِ مَحَبَّةٍ وَاحِدَةٍ،
إِذَا أَقْبَلُوا عَلَيْكَ،
فَإِنَّهُمْ يَرُدُّونَ لَكَ التَّحِيَّةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا،
وَ إِذَا أَقْبَلْتَ نَحْوَهُمْ مَشْيًا، أَتَوْكَ
مُسْرِعِينَ، مُهْرُوِلِينَ ..
وَ لَقَدِ اجْتَاحَتْنِي هَذِهِ المَشَاعِرُ
الحَمِيمَةُ، وَأَنَا أَشْهَدُ بِكُلِّ خَيْرٍ
لِشَقِيقِهِ المَحْبُوبِ المُبَجَّلِ،
اللِّوَاءِ (الهَادِي بُشْرَى)،
إِذْ وَجَدْتُنِي مَغْمُورًا بِحَفَاوَةٍ أَذْهَلَتْنِي،
وَ جَعَلَتْنِي فِي بَحْرِ مَعَزَّةٍ أَغْرَقُ،
وَعَيْنَايَ تَغْرَوْرِقُ ..
فَإِضَافَةً إِلَى مَا أَثْنَى بِهِ عَلَيَّ،
مِمَّنِ احْتَفَيْتُ بِهِ (الهَادِي بُشْرَى)،
وَرَدَتْنِي (خَمْسُ رَسَائِلَ) مُفْعَمَةٌ
بِكُلِّ أَلْوَانِ الامْتِنَانِ وَالمَحَبَّةِ،
مِمَّا جَعَلَنِي أَكَادُ لَا أُصَدِّقُ أَنِّي
(أَنَا) مَنْ قِيلَ فِيهِ هَذَا المَدْحُ، الَّذِي
يُطِيلُ العُمْرَ، وَيُبَارِكُ فِي أَيَّامِهِ ..
الرِّسَالَةُ الأُولَى مِنْ (مُحَمَّدٍ بُشْرَى)،
وَالثَّانِيَةُ مِنْ (كَمَالٍ بُشْرَى)،
وَالثَّالِثَةُ مِنْ (يَحْيَى بُشْرَى)،
وَالرَّابِعَةُ مِنْ (صَبْرِي بُشْرَى)،
وَالخَامِسَةُ مِنْ (سِهَامٍ بُشْرَى) ..
وَهَذَا مَا شَهِدَتْ بِهِ
(الرِّوَايَةُ الأُولَى) :
“اللواء م الهادي بشري ” وربعه يردون التحية علي “الجنرال حسن فضل المولى” بسداسية نبيلة
https://alrewayaalola.net/اللواء-م-الهادي-بشري-وربعه-يردون-التح/
_______
وَاليَوْمَ، وَأَنَا أُوَدِّعُ (كَمَالَ بُشْرَى)،
أَسْتَعِيدُ بَعْضَ مَا شَهِدَ بِهِ فِي حَقِّي،
فِي رِسَالَتِهِ تِلْكَ، وَهِيَ شَهَادَةٌ مِنْ
إِنْسَانٍ عَلَمٍ، يَعْتَزُّ المَرْءُ بِشَهَادَتِهِ،
وَيَسْعَدُ كَثِيرًا..
” وهنا ظهرت براعة ( الجنرال حسن فضل المولي ) في اختيار واستضافة المبدعين من خارج التلفزيون وكذا نجوم المجتمع في كافة المجالات خاصة الفنانين والعلماء بالوانهم وتوجهاتهم المختلفة ذلك لتشجيعهم علي الابداع التلفزيوني والبرامجي ..فظل يتابع تسهيل استحقاقاتهم بنفسه دون اي مشاكل تعترضهم …واشهد انه كان ياتينا بقسم الحسابات لمتابعة المتعلقات المالية لهولاء المتعاونين خاصة كبار الفنانين والادباء والعلماء الذين كانوا يتحرجون من قبل في طلب هذه المستحقات… اشهد انه اوصل مستوي التشجيع ان يسلمهم مبالغهم المقررة في ظروف مقفولة في نفس يوم التسجيل لموادهم ..مما جعلهم يستجيبون لنداء التلفزيون بالسرعة اللازمة ويغطون ويساهمون في كل المناسبات الوطنية والاعياد ) ..
وَهَذَا بَعْضُ مَا كَانَ يَفِيضُ بِهِ عَلَى
مَنْ حَوْلَهُ، مِنْ مَوَدَّتِهِ وَحُسْنِ ظَنِّهِ،
وَأَحْمَدُ اللهَ كَثِيرًا أَنْ جَعَلَنِي مِنَ
أُولَئِكَ المَحْظُوظِينَ بِمَوَدَّتِهِ
وَحُسْنِ ظَنِّهِ ..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ (كَمَالٍ)، وَارْحَمْهُ ..
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ..
حَسَنٌ فَضْلُ المُولَى
٢٨ أَغُسْطُس ٢٠٢٥م