القضارف : الرواية الاولى نفذت الفرق الميدانية لقطر الخيرية اليوم تدخلاً إغاثياً جديداً في مجال الأمن الغذائي بتوزيع السلال الغذائية للأسر المتضررة بمراكز الإيواء والمجتمع المضيف بولاية القضارف، وذلك بتمويل من صندوق قطر للتنمية.
وقال عبد الكفيل العدناني، مفوض العون الإنساني بولاية القضارف، إن قطر الخيرية درجت على تنفيذ تدخلاتها الصحية والغذائية في الظروف الطارئة والملُحة التي تمر بها الولاية. وأشار لتقديم قطر الخيرية لكميات كبيرة من الأدوية إبان أزمة الاسهالات المائية والكوليرا التي ضربت الولاية في الأشهر الماضية.

وكشف مفوض العون الإنساني عن ارتفاع متواصل في أعداد النازحين بولاية القضارف حتى بلغ عددهم ما يقرب من مليون نازح موزعين على أكثر من (81) مركز إيواء. وتابع: “تدخل قطر الخيرية منذ فترة طويلة كان واضحاً ومؤثراً في المجتمعات، لكن نتوقع منها المزيد ونعول كثيراً على قطرالخيرية لتقديم كافة المساعدات الممكنة نسبة لارتفاع عدد النازحين بالولاية وحاجتهم للمزيد من التدخلات الصحية والغذائية”.

إلى ذلك، أعرب عدد من النازحين المستفيدين من مشروع توفير السلال الغذائية للأسر المتضررة بمراكز إيواء القضارف المختلفة عن شكرهم وتقديرهم لأهل الخير في قطر، وقالوا إن تقديم سلال تحتوي على كميات مقدرة من المواد الغذائية الضرورية من دقيق وسكر وزيت ولبن وأرز وعدس سيكون له أثر كبير في التخفيف من الضغوط المعيشية خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وفقدانهم لمصادر دخلهم في ظل أجواء الحرب.
ووزعت الفرق الميدانية لقطر الخيرية اليوم (2000) سلة غذائية بمراكز الإيواء، وللنازحين المقيمين وسط المجتمع المضيف.

وذلك كدفعة أولى من المساعدات، بينما يتواصل دعم واسناد قطر الخيرية للنازحين بـ 2000 سلة أخرى خلال الفترة المقبلة.

وقالت عائشة حامد، وهي إحدى النازحات من الخرطوم إلى مركز إيواء حي أكتوبر شرق بالقضارف، إن قطر الخيرية لم تقصّر في دعم النازحين بالمواد الغذائية ونسأل الله أن يجزيهم خيراً.

ومن داخل مركز (كرفس) لإيواء النازحين الفارين من الحرب، قالت النازحة آمنة إبراهيم، إن مجئ قطر الخيرية لمركز الإيواء وتقديمهم للسلال الغذائية أشاع أجواء من الفرحة وسط الأسر النازحة بالمعسكر، ودعت الله أن يجزي أهل الخير في قطر خيراً على دعمهم لأشقائهم المحتاجين والمتأثرين بالحرب في السودان.