محمد وداعة
كتبت هذا المقال يوم 19 ابريل بعد (5) ايام من بدء المعارك ، و اعيد نشره مرة اخرى لعدة اسباب منها ، اننى قابلت بالصدفة بعض قيادات الحرية و التغيير مجموعة المركزى، منهم رفاق قدامى جمعنا العمل المشترك ، و منهم حديثى العهد بوجودهم فى قمة هرم الحرية و التغيير و اعرفهم من خلال الصور، احد اللذين قابلتهم ، و بعد التلاوم، قال لى اننى قسوت عليهم فى الكتابة الراتبة عنهم و اتهامهم جزافآ بما ليس فيهم ، ذكرت وقائع و قرارات محددة اتخذتها مجموعة المركزى ، هو يعلمها ، و نفى مشاركته ، او مشاركة ممثله فى المكتب التنفيذى فى اتخاذها، و قال ( هذه الاجتماعات لم نحضرها، دى عملتها لجنة الاتصال ) ، و انتهى حوارنا القصير بقوله ( انت المعلومات دى بتلقاها وين ) ،
القيادى الاخر و كان مقربآ لدى حيث كان يحضر احيانآ اجتماعات لجنة الترشيحات بالرغم من انه لم يكن عضوآ فيها ،كان يرد على كل قول قلته ( هذه تقديرات سياسية ) ، و بالطبع هذا لا يعفيه ، او يعفى مجموعته من المسؤلية اذا كانت هذه التقديرات السياسية خاطئة على الدوام، و هذا امر ساعود اليه لاحقآ ، السبب الثانى لاعادة النشر ، هو عشرات المكالمات ، و مئات الرسائل الغاضبة ، التى رأت فى مقال الامس تساهلآ مع مجموعة المركزى، و طالبتنى باعادة نشر مقال يوم 19 ابريل ، المقال موجود بتاريخه على مواقع التواصل الاجتماعى و الفيس بوك ، وسبب آخر ، و ليس آخر الاسباب ، ذلك اللغط و ( الغلاط) الذى تناول رواية الاستاذ عثمان ميرغنى حول الانقلاب ، فالى المقال الذى نشر بتاريخ 19 ابريل 2023م
⬇️⬇️⬇️
▪️المؤامرة انكشفت و فشلت ، و المتبقى تفاصيل فنية و عسكرية
▪️فولكر: قوات الدعم السريع غير قادرة على تنفيذ الهدنة لعدم وجود تواصل بينها و بين قياداتها الميدانية ،
▪️مجموعة المركزى هددت بالحرب اذا لم يوقع الاتفاق النهائى
▪️مجموعة المركزى تحالفت مع حميدتى ، و تبنت رؤيته للدمج فى عشر سنوات
▪️كيف تم اعتماد شعار اذا لم يوقع الاتفاق النهائى فان البديل هو الحرب
▪️مضادات طيران و صواريخ جو – جو ليبية تم ضربها بعضها و استلامها سليمة بعد فرار طواقمها
▪️الاستيلاء على السلطة بالقوة و عبر الاغتيالات و التصفيات لا يمكن ان يكون طريقآ لحكم انتقالى ديمقراطى
قبل انقلاب الدعم السريع بايام قليلة ،هددت قيادات من مجموعة المركزى بان الحرب هى البديل فى حال لم يوقع الاتفاق النهائى ، بعضهم قالها فى العلن ، كما قال الاستاذ شوقى عبد العظيم ، وفعل بابكر فيصل ، و بعضهم حرض و شارك فى التخطيط و الجهد الاعلامى ، و بعضهم تم تنويرهم ، الثلاثية و الرباعية على علم ، ربما رجل الاعمال اسامة داؤدعلى علم ، و معلومات تشير الى دور محتمل لرئيس الوزراء السابق حمدوك ، بعض اعضاء مجموعة المجلس المركزى ظلوا فى تواصل يومى مع عبد الرحيم دقلو بواسطة طه يستعجلون رفع التمام لحميدتى ليحدد ساعة الصفر ، هذا ليس سيناريو سينمائى ، هذا ما حدث ،
تم تنسيق العملية مع الدولة الخليجية ومع حفتر ، و تم تحديد الاحتياجات الفنية و اللوجستية و اسلحة و صواريخ مضادة للطيران ، للزحف على الخرطوم من مروى بعد احتلال المطار ، وتتضمن الخطة احتلال القيادة العامة و بمشاركة من سلاح طيران الدولة صاحبة المشروع ، ومشاركة مباشرة من قوات حفتر ، و بمشاركة و مؤازرة من عملاء المخابرات الاجنبية من السياسيين المرتشين ،
السيناريو يبدأ باغتيال برهان ، العطا و كباشى ، قيادات الجيش ، و قائمة من كبار الضباط ، و اعتماد الصفة الدستورية لحميدتى ( نائب رئيس مجلس السيادة ) ، لسد الفراغ الدستوري بعد تصفية البرهان ، و يعلن حميدتى انحيازه للاتفاق الاطارى ، الحكومة جاهزة برعاية من السيد النائب ، و الجيش يندمج فى الدعم السريع ، لو عاوز ، و لو ما عاوز ، فان هذه العملية تم التخطيط لها منذ اكثر من عام ، فتم تدريب طيارين ، و مشغلى مسيرات و اطقم دبابات و بحرية جاهزين لتشغيل الاسلحة الفنية ،
هذه تصورات ساذجة مع الاسف صدقها و انساق وراءها اخوتنا فى مجموعة المركزى، معلومات تقول انها ربما بتأثير و ضغوط من الاستاذ ياسرعرمان على الدقيرو سلك و بابكر فيصل و طه و آخرين، و لااحد يعلم كيف تم اعتماد شعار (اذا لم يوقع الاتفاق النهائى فان البديل هو الحرب )،
محزن حقآ ان تصل الغفلة بهذه القيادات لتتوهم ان سيناريو الاستيلاء على السلطة بالقوة و عبر الاغتيالات و التصفيات يمكن ان يكون طريقآ لحكم انتقالى ديمقراطى ، لانهم يعلمون ان هذا السيناريو لن يحكم البلاد الا بسفك دماء السودانيين ، لانه مشروع لقيط و مبتور و لا حاضنة له ،
المؤامرة انكشفت و فشلت ، و المتبقى تفاصيل فنية و عسكرية ، و على هؤلاء ان يراجعوا انفسهم ، و ان يعلنوا براءتهم من هذه المؤامرة ، و ان يعملوا مع الاخرين من القوى السياسية ، على لملمة جراح الوطن و المواطنين ، من اجل عودة الامن و السلام لربوع بلادنا ، هذا هو واجب القادة الان ، و الواجب الاكثر الحاحآ هو مراجعة ما جرى و تحديد الموقف الصحيح قبل فوات الاوان ،
28 يوليو 2023م