محمد وداعة
• رويترز : حوالى خمسون الف من المدنيين فى معنقلات سرية لمليشيا الدعم السريع
• رويترز : حوالى ثلاثة آلاف و خمسمائة توفوا داخل هذه المعتقلات
• علامات استفهام كبيرة عن اختفاء اتحادات و منظمات المحاربين القدامى ، و اتحادات معاشيى القوات النظامية
• واجب الحكومة و الجيش القيام بما يتناسب مع المعاناة التى تعيشها اسر الاسرى و المعتقلين
كشف تقرير اعدته المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري ، عن زيادة معدلات حالات الاختفاء القسري خلال عام من الحرب ، وأكدت المجموعة في تقرير موثق، اختفاء 1140 شخص منهم 998 رجلا و27 من الأطفال القصر، منهم 20 طفل و7 طفلات إلى جانب 116 فتاة و11 شخصا من ذوي الاضطرابات النفسية ، وكشفت عن عدد من الأشخاص لم يتم تحديد تاريخ فقدهم ولا مكان اختفائهم بشكل دقيق، وأعلنت المجموعة أنها من خلال رصدها والإفادات من الناجين تأكدت من وجود معتقلات لقوات الدعم السريع في كل من المدينة الرياضية بالخرطوم ومكتب الوحدة الإدارية بمنطقة الحاج يوسف شرقي الخرطوم و17 مبنى في محطة الكيلو بالحلفايا شمالي الخرطوم بحري ومقر هيئة العمليات قرب مطار الخرطوم ومعسكر طيبة جنوب الخرطوم إلى جانب قسم الدرجة الأولى وسجن سوبا وقسم أبو آدم بالخرطوم ومنزل بالمزاد في الخرطوم بحري والمقر الدائم للمعسكرات وقسم شرطة الكلاكلة اللفة ومنزل جوار المستودعات جنوب العاصمة وجامعة السودان المفتوحة وقسم الأزهري والأدلة الجنائية ببري والمظلات بالخرطوم بحري والأدلة الجنائية شرق الخرطوم ومقر في كافوري بالخرطوم بحري ومكتب 13 بشرق النيل ومباني جوار مركز عفراء وجوار جسر المك نمر في الخرطوم ،
بحسب تقرير نشرته وكالة روتيرز للأنباء في شهر يوليو 2023م ، إلى انها حصلت على معلومات تفيد بأن عدد المدنيين المفقودين يصل الى حوالى خمسون الفآ ، ويقدر عدد من قضوا نحبهم داخل تلك السجون بأكثر من ثلاثة آلاف و خمسمائة مواطن، وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لقطعة أرض فارغة تقع بجوار مستشفى الساحة (جنوب مطار الخرطوم) أن تلك القطعة تحولت إلى مقابر ضخمة تحوي آلاف الجثث، حيث درجت المليشيا المتمردة على دفن ضحاياها في المكان المذكور كما تم إلقاء مئات الجثث في النيل وترك بعضها في العراء لتلتهمه الكلاب الضالة، وأفاد ناجون من سجون قوات الدعم السريع المتمردة أنهم تعرضوا إلى تعذيب وضرب وإهانة وأن معتقلات المتمردين تخلو من أبسط مقومات الحياة، حيث يقتصر الطعام فيها على وجبة واحدة مكونة من (عدس أو مكرونة) وأن الطعام نفسه شحيح وسيء الطبخ، مع انعدام كامل للعلاج والرعاية الصحية ، معلومات نشرتها صحيفة (حقيقة السودان) ، افادت أن مليشيات الدعم السريع استولت على مجموعة من أجمل وأكبر المنازل والمزارع في الخرطوم، وحولت بعضها إلى سجون والبعض الآخر إلى مخازن للأسلحة والذخائر والتعيينات والوقود، و يتطابق ما ورد فيها مع تقارير رويترز و المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسرى ،
ان تكون من معاشيى القوات النظامية ، فهذه تهمة كافية للاعتقال و التعذيب ، واى مواطن يعتقل بتهمة جاهزة ، انه متعاون مع الاستخبارات ، و احيانآ يكون الاعتقال او القتل بسبب مقاومة احتلال المنزل او نهب العربة ، اعتقالات عشوائية تعتمد على المظهر او الانتماء المناطقى و القبلى ،علامات استفهام كبيرة عن اختفاء اتحادات و منظمات المحاربين القدامى ، و اتحادات معاشيى القوات النظامية ، و اسباب انخفاض صوتهم فى المطالبة باطلاق سراح عضويتهم ، و اسئلة عن منظمات مناهضة الاختفاء القسرى و التعذيب، و سكوتها عن ادانة هذه الجرائم البشعة و التى تتوسع المليشيا فى ارتكابها يوميآ ، القوى السياسية و المدنية مشغولة باوهام ترتيب الساحة السياسية لمرحلة ما بعد الحرب ، ومع الاسف لا تلتفت لممارسة واجباتها تجاه ضحايا الحرب من المدنيين و معاشيى القوات النظامية ، المليشيا وفرت على المهتمين عناء البحث عن الحقائق ، فقامت بنفسها بنشر عشرات الفيديوهات عن كيفية تعاملها مع الاسرى و استجوابهم بطريقة مهينة و مذلة و اجبارهم على (الاشادة بحسن المعاملة ) ، وهذه جرائم حرب ، يحرمها القانون الدولى و القانون الانسانى ،
هذه الجرائم خلفت وراءها آلامآ و اوضاعآ اجتماعية و انسانية فى غاية الالحاح ، واجب الحكومة و الجيش فى ظل هذه الظروف القاسية ان يقوم بما يتناسب مع المعاناة التى تعيشها اسر الاسرى و المعتقلين ، وهذا واجب ايضآ على منظمات حقوق الانسان و ضحايا التعذيب ، ولعله من اهم واجبات اتحادات المحاربين القدامى و ضحايا الحروب ،
19 ابريل 2024م