تقرير : شذي الشيخ – الرواية الأولى

فجر الخامس عشر من أبريل،انطلقت الرصاصات التي عصفت بالهدوء الرمضاني،وروح التصافي التي تطبع نفوس السودانيين في الشهر الكريم .. وهم يقولون لبعضهم البعض في أول الشهر تصوموا وتفطروا على خير .. ويقولون في آخره العفو والعافية والعيد مبارك عليكم ..
شهر رمضان صبيحة ١٥ أبريل ٢٠٢٣ الموافق ٢٤ من رمضان ١٤٤٤ هجرية لم يكن هو رمضان الذي اعتاد الناس أن يكون صباحه هدوءا وسكينة..
وبوتيرة متسارعة ومع تصاعد القتال الأيام الماضية، بدأت تتناقص مساحات سيطرة المليشيا المتمردة لصالح الجيش بولايتي الوسط “الخرطوم والجزيرة” وولايتي الجنوب “النيل الأبيض وشمال كردفان” المتاخمة غربا لإقليم دارفور

هزائم مليشيا:

وعلى عكس رمضان الذي نشبت فيه الحرب .. وتحكمت فيه المليشيا في مفاصل العاصمة، فان رمضان هذا العام يأتي والمليشيا تتلقى الهزائم في كل مكان

إعلان تقدم :

وفي ذات السياق أعلن الجيش عن تقدمه فى عدد من المحاور وأعلن الجيش عن احاطته القصر الجمهوري مع قطع كل طرقات الامدادات ،، وبالتزامن مع تضييق الخناق وقال بانه هنالك عمليات التسلل والاقتحام ومعارك المسافة صفر ،وكذلك الامر في جسر المنشية الذي أصبح تحت كماشة اربعة جيوش،جيش يزحف من جهة حلة كوكو وهو علي مشارف حي القادسية، وجيش الشرق علي مداخل امدوم وحي النصر، وجيش من الطريق الدائري يطوق معسكر العيلفون كأخر مستودع لتشوين المليشيا المتمردة بشرق النيل ، وجيش اخر من جهة المايقوما .

إعلان حسم :

وأعلن الجيش عن قربه من عملية حسم هذه المواقع الحاكمة جسر المنشية والقصر الجمهوري التي تمهد الطريق الي دحر اخر تجمعات المليشيا بجنوب الخرطوم ،، ومن ثم تمهد الطريق لإعلان النصر في مطلع شهر الفتوحات من داخل القصر الرئاسي بالخرطوم ،

الدروع تسحق :

فيما واصل سلاح المدرعات تقدمه فى الخرطوم ،و قال إنه تمكن من تدمير إرتكازات المليشيا في “شارع الصحافة زلط ومحطة الغالي، ومستشفى الجودة، ومدرسة الخرطوم النموذجية” بالخرطوم.
وتستمر قوات الجيش والقوات المساندة له في توسيع رقعة سيطرتها على العاصمة الخرطوم وسط تراجع واضح لمليشيا الدعم السريع.
حيث تمكنت قوات الجيش خلال أيام من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في قلب الخرطوم

تجدد معارك :

تجددت امس الاول هجوم القوات المسلحة علي بقايا المليشيا المتمردة ، في قلب العاصمة الخرطوم، بينما يواصل الجيش تقدمه نحو القصر الرئاسي وبقية المؤسسات السيادية ومركز الخرطوم التجاري .
وحقق الجيش خلال الأيام الماضية، انتصارات عدة في العاصمة الخرطوم، وهو ما دفع بعض من كبار قادة المليشيا المتمردة للانسحاب ومغادرة الخرطوم باتجاه نيالا دارفور، مع تقدم القوات السودانية .

تصدى هجوم :

وأعلن الجيش تصديه لهجوم يائس بالمسيرات من قبل المليشيا تحاول فيه عبثاً استهداف مطار مرَوي الدولي في الشمال.

تعزيز حماية المدنيين

ومن جهته أكد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن الجيش يحرز تقدما لاستكمال تطهير وتأمين جنوب ووسط الخرطوم وتعزيز حماية المدنيين.

سيطرة المهندسين :

ومن جهة أخرى، كشفت مصادر في الجيش ، أن سلاح المهندسين التابع للجيش سيطر على بعض المواقع المتقدمة جنوبي أم درمان، خاصة حي النخيل وأحياء مجاورة له بعد معارك ضارية مع المليشيا المتمردة .

خارطة الواقع الجديد :

وفي الأشهر الأخيرة وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات تواجد المليشيا المتمردة لصالح القوات المسلحة المندفعة بقوة بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور .
وفي ولاية الخرطوم المكونة من المدن الثلاثة الكبري ، بسط الجيش سيطرته على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، وبدء يضيق الخناق علي بقايا المليشيا في عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتضم القصر الرئاسي ، والمرافق الاستراتيجية .

وعلى عكس ما كان عليه الحال في رمضان العدوان فان رمضان الانتصار اوشك علي اعلان الهزيمة الساحقة للمليشيا المتمردة

المشتركة وتنفيذ العمليات النوعية :

وتتويجاً لانتصاراتها وإنجازاتها علي جبهة الفاشر وولايات دارفور أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن تنفيذ قواتها عملية نوعية ناجحة ضد قافلة إمدادات عسكرية تابعة لمليشيا الجنجويد كانت في طريقها لتعزيز قوات المليشيا في كل المحاور بالذخائر والمعدات الحربية في منطقة عد البيضة جنوب شرقي الفاشر. وقالت في بيان لها جاءت هذه العملية بعد رصد إستخباراتي دقيق إستمر لعدة أيام منذ دخول هذه القافلة للاراضي السودانية، وتم التعامل مع الهدف وفق خطة محكمة في المكان و الزمان المخطط، حيث تمكنت قواتنا من تدمير وحدات المرافقة و السيطرة للقافلة بنجاح.
و كانت القافلة تحمل عدد ضحم من الذخائر و المؤن الحربية شملت 10,000 دانة مدفع عيار 40 دليل، 12,000 دانة هاوتزر و آلاف الصواريخ والقنابل والذخائر المتنوعة و تم تحييد عدد كبير من العناصر الإرهابية، بمن فيهم مرتزقة أجانب كانوا يرافقون القافلة لضمان وصول الإمدادات. و ضبط معدات عسكرية متطورة كانت معدة لدعم المليشيا المنهارة، مما يعد ضربة موجعة لخطوط الإمداد اللوجستية للمليشيا.كانت هذه الإمدادات تستخدم بشكل مكثف في القصف العشوائي الذي إستهدف أحياء مدينة الفاشر و امدرمان ومعسكرات النازحين الأبرياء، مما يجعل تدميرها خطوة حاسمة في كسر شوكة العدو وتقليل قدرته على مواصلة الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين.وتابعت في ذات الصدد اثناء متابعتنا لتحركات هذه القافلة رصدت استخباراتنا تحركات بعض الإدارات الأهلية المقالة التي تنشط في تقديم الدعم اللوجستي والمادي والبشري للمليشيا الإرهابية، ونؤكد أن كل من يثبت تورطه في دعم العدو سيكون هدفًا مشروعًا لقواتنا. و كل من يساهم في تمويل أو إمداد المليشيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية أو البشرية يعد خائنًا للوطن والشعب، وسيواجه أقسى العقوبات دون تهاون وفقا للقانون.

وأكدت أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح و القوات المسلحة السودانية و الاجهزة النظامية و القوة الشعبية للدفاع عن النفس و ميارم الفاشر ستواصل معركتها حتى تحرير كل شبر من أرض السودان من رجس المليشيا الإرهابية، ولن نسمح بأي محاولات لإنعاش قوات المليشيا المتهالكة في كل المحاور.