د.ضياء حلمي الفقي
القاهرة : الرواية الأولى
أكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية الدكتور ضياء حلمي الفقي أن مبادرة “الحزام والطريق” غاية في الأهمية للبشرية وكان لها خلال العشر سنوات من عمرها تأثير إيجابي، واصفا إياها بأنها مبادرة تنموية محورية تصب في صالح الجميع.وقال الفقي، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن مبادرة الحزام والطريق ناجحة للغاية ويؤكد ذلك الإقبال الكبير على الانضمام إليها وحجم التعاون بين دولها، حيث ساعدت العالم خلال سنواتها العشر على التعاون في مواجهة التحديات.
وشدد على أن الهدف النهائي والأسمى لمبادرة الحزام والطريق والذي ينطلق من التاريخ والحكمة الصينية العريقة يتمثل في أن تكون هناك مجموعة كبيرة من الدول تمثل قارات العالم كله تعمل معا وبما تمثله من تنوع كبير من أجل العيش المشترك لبناء الاقتصاد وتحقيق الرفاه المشترك وتعزيز التعاون بما يصب في صالح الفوز المشترك.وأضاف الفقي أن مبادرة الحزام والطريق تفتح آفاقا عريضة من التنمية والتقدم والرفاه للدول المشاركة فيها بدلا من الصراعات والتوترات التي لا طائل منها ولا ضرورة لها، وذلك من أجل الإنسانية ومن أجل العيش المشترك للبشرية.
وتابع قائلا إن مبادرة الحزام والطريق سيكون لها دور فاعل كبير في توجيه العالم نحو نظام عالمي جديد، مشيرا إلى أن المبادرة سترسخ لمفهوم عالمي جديد بعيدا عن الصراعات وأحادية القطبية والهيمنة والسيطرة.وسلط الفقي الضوء على أن الصين تتبنى مفهوما يؤكد على ضرورة وجود نظام اقتصادي ومالي عالمي جديد يكون أكثر عدلا وانصافا، منوها أيضا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعد بمثابة آلية لتحقيق هذا المفهوم العادل للتجارة والاقتصاد والاستثمار والتعاون الدولي.وأكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية أن الصين هي رائدة التنمية الشاملة ومثال يُحتذى به في جودة التنمية، مشيرا إلى أن الصين تركز الآن على الصناعات عالية الجودة وذات التكنولوجيا الفائقة حيث أعرب عن اعتقاده بأن التنمية عالية الجودة التي تقودها الصين تعتبر فرصة مواتية يمكن الاستفادة منها كثيرا من خلال مبادرة الحزام والطريق.
ومع تحقيق البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والدول المشاركة في المبادرة لنتائج تنموية كبيرة، أشار الفقي إلى أن هناك فرصا هائلة للتعاون الوثيق بين مصر والصين في جميع المجالات وخاصة الصناعة والزراعة والتجارة والطاقة وتكنولوجيا المياه وتكنولوجيا المعلومات، مشددا على أنه يمكن من خلال هذا التعاون المشترك أن تحول الدولتان التحديات إلى فرص عظيمة الفائدة للجانبين.
بالإضافة إلى ذلك رأى الدكتور ضياء حلمي الفقي أنه يمكن لمصر والصين العمل معا من أجل تنمية أفريقيا من خلال توطين الصناعات الصينية المتقدمة ونقل التكنولوجيات الصينية إلى القارة.وأكد في نفس السياق على أنه يمكن لمصر بما تمتلكه من سوق ضخمة أن يتم توطين التكنولوجيا والصناعات الصينية فيها وأن تكون جسرا يربط بين الصين وأفريقيا والعالم العربي.