الرواية الأولى

نروي لتعرف

الشاعر السفير/ خالد فتح الرحمن

جوازٌ .. و ارتحال – ” و هكذا .. تأبى المكارمُ إلا أن تطلَّ “

الشهيد مهند فضل
السفير خالد فتح الرحمن

نِعمَ الجوازُ .. فســــافر أيُّها البــــــطلُ
ففي انتظارك ضجَّ الصَّحبُ و احتفلوا

ســافر بـه ، فعلى جنحيـه كم هتَــفَت
بـك الجنـانُ .. و نــاداكَ الغـدُ الخضِــلُ

ســــافر .. فما بقيـــت في الحُبِّ خافيـةٌ
لم يُـــبدِها منـــك قـلبٌ بالفِــدى ثَمِـــلُ

كلَّا .. و لـم يــَـبقَ معنىً في تأنُّـــــقهِ
إلَّا و راح عــلى عينَـيـــــكَ يكتحـٓـــلُ

نِـــعمَ الجـــوازُ جـــوازٌ في صحائـــفِهِ
تـــناثر المســكُ و الأسمــارُ و الحُــلَلُ

هنـــاك حيث يجولُ البِشرُ في وهَــج ٍ
و تلثـــــمُ النــورَ من لفَتـــاتـهِ المُـقَـــلُ

نِـــعمَ الجــوازُ جــوازٌ ما احتميتَ بــه
بل كنتَ في نبـــعهِ البسَّـــامِ تغتســـلُ

مهنَّـــــداً.. و سيــــوفُ اللهِ رانيـــــــةٌ
إليــكَ ، و المُـهَجـاتُ السُّـمرُ تبتـــــهلُ

و أنـتَ من رهَـــقٍ .. تسـعى إلى رهَـــقٍ
وضــــاءةً في اصطفـــــاءِ اللهِ تـرتحـلُ

وضـــاءةٌ لم يــرَ الجُهَّـــالُ مـا خبَـــأت
و كيـف يُـــدركُ ذاك الســــرَّ من جهِلوا

العاكفـــون على أصنــــامِهِم تعبَـــــــاً
و المتخمــون خـــواءً فـرطَ ما أَكَلـــوا

و اللاعقون ذيــولَ الخـزي في نــــهَم ٍ
لا نخوةٌ تُــرتَجَي فيــهم و لا خجَــــلُ

و النــابحون إذا ما ومضــةٌ ضــحكت
راقَ الخمولُ لهم.. و استحــكم الكسـلُ

و الفاشــلون.. فما هَمُّــــوا بمــــــاكرةٍ
إلا و كالَ لـــهم من بـــؤسهِ الفشــــــلُ

فأيـــن خطوكَ ، و الأفــلاكُ مَوْطِئُــــهُ
و أيـــن هُــم ؟ يا مثــالاً ما له مثَــــــلٌ

فاضــمُم إليــك جَــوازاً ما ســـألتَ بــــه
عمَّن أساءوا ، و مَن خانوا ، و مَن قَتَلوا

و اصعَد على جُرحِنا المجدولِ من شمَم ٍ
ريــانَ .. يــقبِسُ من أعراسِــهِ الجَــــذَلُ

ما الحُــبُّ أن تــذرفَ الآمــاقُ أدمُعَهـــا
الحُــبُّ أن يــعتَلي أحزانَــــها الأمَـــــلُ

اترك رد

error: Content is protected !!