الرواية الأولى

نروي لتعرف

الأخبار السودانيون هناك

تصريحات مهمة لسفير السودان بالأردن في اطار نشاطه الاعلامي لكشف جرائم المليشيا المتمردة

السفير حسن صالح سوار الذهب

عمّان : رصد الرواية الاولى

أكد سفير السودان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، حسن صالح سوار الذهب، أن ما شهدته مدينة الفاشر في شمال دارفور يمثل “جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات قتل بدم بارد واستهدفت المدنيين والبنى التحتية والمرافق الصحية والدينية خلال اجتياحها الأخير للمدينة.

وأوضح السفير في تصريحات لقناة رؤيا الأردنية أن مدينة الفاشر صمدت لأكثر من 500 يوم في وجه الحصار والهجمات المتكررة، لافتاً إلى أن الجيش السوداني تمكن من صدّ 267 هجوماً نفذتها قوات الدعم السريع قبل أن يضطر إلى الانسحاب من بعض المواقع حفاظاً على أرواح المدنيين.

حصار وتجويع وتدمير ممنهج

وكشف السفير سوار الذهب أن المليشيا اتبعت سياسة التجويع عبر فرض حصار خانق بطول 58 كيلومتراً حول المدينة، مستخدمة ساتراً ترابياً ومعدات عسكرية متطورة بدعم خارجي. وأشار إلى أن الدعم السريع استهدف المساجد ومعسكرات الإيواء والبنى التحتية الحيوية، في تصعيد وصفه بأنه “محاولة ممنهجة لإبادة السكان على أساس الانتماء العرقي”.

مرتزقة وأسلحة حديثة

وأضاف أن القوات المهاجمة استعانت بـ مرتزقة من دول الجوار واستخدمت دبابات وطائرات مسيّرة متطورة قدمتها جهات داعمة، ما زاد من تعقيد المعركة وأثر على قدرة الجيش على حماية المدنيين في ظل هذا النوع من التسليح غير المتكافئ.

جرائم ضد المرضى والمدنيين

وبيّن السفير أن المليشيا ارتكبت انتهاكات مروعة داخل المستشفيات، شملت تصفية 450 مريضاً، مضيفاً أن إعلانها القبض على شخص يُدعى “أبو لؤلؤ” اعترف بقتل 900 شخص “مجرد مسرحية تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم الحقيقية”.

دعوة لتصنيف الدعم السريع إرهابياً

وفي ختام تصريحاته، دعا السفير السوداني المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، ومحاسبتها على الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي ارتكبتها في الفاشر ونيالا وغيرها من مناطق السودان، مؤكداً أن الصمت الدولي إزاء ما يجري يمثل تشجيعاً على استمرار الجرائم ضد الإنسانية.

اترك رد

error: Content is protected !!