() ترامب يعيد سد النهضة للواجهة ويعد بحلول سريعة .. () توترات اثيوبية/ ارترية وبحر (الصومال) يغلي .. () السودان الغائب بفعل الحرب و حاضر عند الخبراء

كتب : عمار عوض*
اعاد الرئيس الامريكي دونالد ترامب قضية سد النهضة المختلف عليه بين السودان ومصر واثيوبيا الى الواجهة مرة اخرى عبر التصريحات التي ادلى بها مؤخرا في لقائه مع الصحافيين قبيل لقاء قيادة حلف الناتو متحدثا عن القضايا التي تواجهها ادارته وذلك بقوله في محور حديث عن سد النهضة : ” حياة المصريين تعتمد على مياه النيل وسنعمل على حل النزاع بين مصر والسودان واثيوبيا ” وذلك بعد ان سجل اعترافا نادرا بما يشبه الاعتذار عن الخطا وهو يتحدث عن تمويل سد النهضة تم بتمويل امريكي وهو يتسال ” وامريكا هي من مولت سد النهضة ولا اعرف لماذا تُحل المشكلة قبل البناء. لكن من الجيد أن يكون النيل مليئًا بالمياه”.” .
ياتي ذلك بعد نجاح ادارته في شهورها الاولى للوصول الى اتفاق سلام اولي بين جماعات المعارضة في الكونغو والحكومة الرواندية وجمهورية الكونغو برعاية ووساطة من امير دولة قطر الشيخ تميم ال ثاني .
وتبع ذلك لقاء الرئيس ترامب مع خمسة روساء افارقة في البيت الابيض في اول انتباهاته للقارة الافريقية وحديثه على انه يبحث طريقا جديدا للتعامل والعلاقة مع افريقيا لتكون قائمة على التعاون في الاستثمارات بدلا من سياسة المساعدات التي كانت تربط علاقة الولايات المتحدة ببعض الدول الافريقية .
ترحيب وصمت
وبعد ساعات من هذه التصريحات، رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بما ورد على لسان ترامب، معربًا عن تقديره لما وصفه بـ “جدية الإدارة الأمريكية تحت قيادته في حل النزاعات”، ومؤكدًا أن “مصر تثق في قدرة ترامب على إنهاء هذا الملف”.
وقال السيسي في تدوينة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: “نُثمّن حرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة”.
بينما لم يعلق السودان ( مثل عادته دوما) على تصريحات الرئيس ترامب يخصوص سد النهضة او على الدعوة الاثيوبية لافتتاح السد، وربما اتى ذلك تاثرا بالغاء وزارة الري المعنية بالملف وضمها لوزارة الزراعة في التشكيل الوزاري ما يضعف الانتباههة لتطورات الملف ، وربما تفاعل السودان مع هذه القضايا ضعيف بسبب الحرب الدائرة منذ عامين والتي عسكرت جهاز الدولة بالكامل.
وكان الرئيسين البرهان والسيسي عقدا قمة طارئة هذا الشهر في مدينة العلمين وجاء في بيان مشترك بينهما ”
المواقف المتباينة
ظلت مصر موقفها ثابت امن سد النهضة، الذي تعتبره “إجراءً أحاديًا” منذ إعلان إثيوبيا بدء بنائه في عام 2011.
وفي اجتماع دوري للحكومة الأسبوع الماضي، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا ولا مشروع السد في حد ذاته، لكنها تتمسك بمطلب جوهري يتمثل في وجود “وثيقة مكتوبة” ملزمة بشأن إدارة وتشغيل السد، وهو مطلب رفضته إثيوبيا لسنوات باعتباره يمس “السيادة الوطنية”.
وتتهم مصر ، إثيوبيا بالسعي إلى فرض “هيمنة مائية”، وانها لن تسمح “بفرض الأمر الواقع في قضية تمس الأمن المائي القومي”، واصفًة الترويج لاكتمال بناء السد دون التوصل إلى اتفاق ملزم مع مصر والسودان بأنه “انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي”.
فيما يتمسك السودان الى جانب ضرورة الاتفاق الملزم وفق االقانون الدولي ، وحقه في الوصول الى البيانات المائية خلال تشغيل السد لاهميتها للتخطيطللزراعة وتامين سدود السودان (الرصيرص وسنار ومروي) كما يتمسك بضرورة مراجعة الاخطار البئية التي ترتبت بعد عملية بناء السد .
كان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أعلن في الثالث من يوليو/ تموز الجاري أن بلاده تستعد لافتتاح سد النهضة رسميًا في سبتمبر/ أيلول المقبل، داعيًا مصر والسودان للمشاركة في الاحتفال.
ونقل الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء الإثيوبية عن أحمد قوله في كلمة أمام البرلمان: “سد النهضة الإثيوبي الآن مكتمل، ونحن نستعد لافتتاحه رسميًا”، مضيفًا: “رسالتنا واضحة إلى جيراننا في دول المصب، مصر والسودان، السد ليس تهديدًا، بل فرصة مشتركة”.
وأكد أحمد أن “سد أسوان (السد العالي) في مصر لم يخسر لترًا واحدًا من المياه بسبب سد النهضة”، مشددًا على التزام بلاده بعدم الإضرار بمصر أو السودان، ورغبتها في “تعاطٍ بنّاء” معهما.
تقاطعات ملتهبة
لكن بالنظر ابعد من ابعاد سد النهضة والمقاربة الامريكية القادمة حوله ، نجد ان علاقة اثيوبيا صارت ملتهبة للغاية مع جارتها ارتريا التي خرج رئيسها اسياس افورقي الى العلن محذرا إثيوبيا من الحرب، واصفا طموحات الدولة المجاورة بالوصول إلى البحر بأنها “متهورة”. وذلك في مقابلة تم بثها امس الاول صب فيها افورقي حمم من حديثه الغاضب الذي لم يستثني الامارات وتابع بالقول “إذا اعتقدت (إثيوبيا) أنها قادرة على إغراق القوات الإريترية بهجوم بموجات بشرية، فهي مخطئة”.وفي مقابلة مع القناة الرسمية “إري-تي في”، قال أفورقي: “قبل جر الشعب الإثيوبي إلى حروب غير مرغوب فيها أو استخدامه لأغراض سياسية، يجب أولا حل المشاكل الداخلية للبلاد”.
ياتي ذلك بعد 48 ساعة من اعلان اثيوبيا احتضانها مؤتمرا لقبائل العفر الارترية (معارضين للرئيس اسياسي افورقي) في العاصمة اديس ابابا معلنين تايدهم لحقوق اثيوبيا للوصول الى البحر الاحمر وذلك بعد ان صبوا لعناتهم على الرئيس اسياس افورقي متوعدين باسقاط حكمه .
وسبق ذلك فتح ارتريا لجميع المعابر التي تربط منطقة تيغراي الايوبية مع ارتريا في منطقة الحدود التي شهدت قتالا داميا وعنيفا في التسعينات ، وهو الاجراء الذي اعتبر تدشين للتحالف المناوئ لسلطة ابي احمد من قيادات جبهة تحرير تيغراي الرافضة لاتفاق السلام في جنوب افريقيا ، كما سبق ذلك ابلاغ اثيوبيا رسميا ا للامم المتحدة هذا الشهر يوليو 2025 اتهاماتها الى دولة ارتريا بانها تستعد لشن حرب عليها بحسب رسالة ابي احمد للامين العام انطونيو غوتيريس.
البحر يغلي
واضافة الى التوترات الاثوبية – الارترية نجد ان منطقة القرن الافريقي شهدت التطور الاكبر في مسار التصعيد بين دول المنطقة عندما قامت قوات البحرية في جمهورية ارض الصومال غير المعترف بها بالقرصنة على سفينة تحمل ما قالت انه اسلحة تركية في طريقها الى جمهورية الصومال المعترف بها دوليا التي التزمت الصمت حول (السفينة) وكذا الحال تركيا حتى كتابة هذه المقالة .
لكن من المعلوم ان تركيا وقعت اتفاقاية دفاع مشترك مع جمهورية الصومال وحصلت منها على اقامة ميناء على السواحل الصومالية ، كما تتحالف جمهورية ارض الصومال (غير المعترف بها) مع اثيوبيا التي كانت الوحيدة التي تعترف بها ومنحت مقابل ذلك اديس ابابا ميناء سيادي / قاعدة بحرية عسكرية على اراضيها ، وهو الاجراء الذي رفضته الرئاسة في مقديشو واعتبرته اعلان حرب من جانب اثوبيا قبل ان تسارع تركيا لعقد اتفاق نهدئية بين جمهورية الصومال المعترف بها واثيوبيا .
العامل المشترك الاكبر
تتقاطع دولة الامارات العربية مع توترات القرن الافريقي الماثلة حيث تعترف وتقيم قاعدة جوية وبحرية في جمهورية ارض الصومال وتصطف نبعا لذلك مع اثيوبيا وجمهورية ارض الصومال في مواجهة الصومال وارتريا و تركيا ، كما تتقاطع مع قضية سد النهضة الذي استثمرت فيه ملياري دولار في اعمال بناء السد وتعتبره احد استثماراتها للمستقبل بجانب شففها بالموانئ عالميا وافريقيا خاصة .
استضافت الامارات 2021 ، تبعا لاستثماراتها المليارية في سد النهضة وبحثا عن انتصار دبلوماسي اجتماعات ابوظبي بين مفاوضين مصريين وسودانيين واثيوبيين التي استمرت سرية قرابة العام لكن المحادثات بات بالفشل حيث ربطت الامارات ،على الرغم من كونها وسيطا وقتها، بين وضع حل نهائي لقضية الحدود السودانية(الفشقة ) المختلف فيها بين الخرطوم واديس ابابا بحيث يتم تقسيمها بين السودان واثيوبيا والامارات !!! وهو الامر الذي قادر لرفض السودان لهذا التقسيم الغريب من ابوظبي كما رفضت مصر مقاربة ابوظبي لقضية سد النهضة واغفالها قضية عدم المساس بحقوق مصر المائية ..متر مكعب وضمانها وفق اتفاق دولي و قانوني ملزم بهذه الحقوق وغيرها من قضايا المل والتشغيل في ستوات الجفاف.
حريق السودان
وفي قلب كل هذه التطورات تقع الحرب السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (المتمردين وفق سردية الحكومة والجنجويد السابقين) التي دخلت عامها الثالث دون اي تقدم ناحية انهائها ان كان وفق اتفاق وقف اطلاق نار او ان يحسمها احد المتقاتلين لمصلحته ، وتبعا لذلك هبطت اسهم قضية سد النهضة والفشقة الحدودية الى اخر سلم اهتمامات الحكومة والجيش السوداني ( يعتبر الكاتب ان واحدة من اسباب الحرب السودانية هو صرف الاهتمام والتعاطي السوداني بعيدا عن قضية (السد ) الحيوية وحتى تكمل اثيوبيا عمليات ملء بحيرة سد النهضة وعلى اسوا الفرضيات انها حرب عوقب بها السودان على موقفه من اتفاق تقسيم الفشقة وعدم التعاطي الايجابي مع سد النهضة )
وتبعا لوقائع انهاء الحرب السودانية نجد ان الولايات المتحدة هي الوسيط بجانب السعودية ، ووفقا لذلك ينشط مبعوث ترامب للشرق الاوسط وافريقيا مسعد بولس في الدعوة لاجتماع في الخارجية الامريكية في واشنطن ، يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية ومصر والامارات للنظر في سبل انهاء الحرب في السودان وهو الاجتماع الذي جرى تاجيله الى اجل غير مسمى بعد ان كان يفترض عقده في 20 يوليو الجاري .
خبرة ترامب
ووفقا لكل ما ذكرنا نجد ان الولايات المتحدة التي استضاف رئيسها دوالد ترامب هو الاخر خلال فترته الرئاسية الاولى محادثاات من اجل الوصول الى (اتفاق ملزم) حول سد النهضة والتي شاركت فيها مصر واثوبيا والسودان وهي المفاوضات التي استمرت قرابة العام ، ولكن اثيوبيا نكصت في اللحظات الاخيرة ورفضت التوقيع على الاتفاق الذي اقترحتها الوساطة الامريكية والبنك الدولي في ذلك الوقت .
وذلك ما يجعل الرئيس ترامب الاكثر الماما بطبيعة المشكل في سد النهضة وهو ما يشكل له ارضية قوية للانطلاق نحو حل نهائي للقضية كما ان تصويبه النظر الى مخاوف مصر والسودان الحقيقية نحو قضية تقسيم المياه واحقية دول المصب في مطالباتهم بالحفاظ على حقوقهم التاريخية واعتمادهم عليها ( قول ترامب بان هل سيمنع السد المياه عن مصر) .
وتعتبر قضية المياه هي الاهم عند كثير من السودانين بدلا من حلم السودانيين بتوفير الكهرباء الرخيصة من سد النهضة وتنظيم جريان النهر ومن بينهم الكاتب الذي عمل مستشارا للوفد السوداني المفاوض خلال فترة عبد الله حمدوك رئيس وزراء حكومة الانتقال 2021 الى 2019 ، حيث كنا مع اخرين نعتقد ان قضية توفير السد الكهرباء يجب ان لا تجعلن السودان اقرب لاثيوبيا باعتبار ان اتجاه السودانيين نحو الطاقة الشمسية وفق حزامات التنمية الخمسة التي تبنتها حكومة الانتقال ومن بينها تحويل السودان الى الطاقة الشمسية وهو الذي كان يراه اخرون تسويفا لكن بعد تحول السودانيين بعد الحرب فعليا للطاقة الشمسية يجعل قرضية (الكهرباء الرهيصة) تسقط بالضربة القاضية .
ترابط الازمات
من كل ذلك نخلص الى ان ادارة الرئيس ترامب باقترابها تدخل حقل الغام مترابط مع بعضه ، ويتمثل ذلك في ان ايجاد حل عادل ونهائي لقضية سد النهضة يتقاطع مع اثيوبيا 110 مليون نسمة التي تريد ان تحقق عبر بناء السد واكماله نهضة داخلية وهو حق مشروع ويجد دعما من المشتغلين على الملف ويرفض السودانيين تحديدا تحويله لاداة للهيمنة على دول الحوض وعلى راسها السودان ومصر.
كما تريد اثيوبيا في نفس الوقت حق الوصول الى البحر والحصول على ميناء وهنا تتقاطع مع دول اخرى مرتبطة بامن المنطقة مثل جمهورية ارض الصومال غير المعترف بها وجمهورية الصومال .
تقاطع اثيوبيا مع خصمها التاريخي ارتريا التي ترفض هي الاخرى وصول اديس ابابا للبحر ، و تصطف اسمرا في هذا الخصوص الى جانب الصومال ومصر في مواجهة اثيوبيا .
وفي الوقت نفسه تصطف اسمرا الى جانب المعارضة الاثيوبية بمختلف تحالفاتها والتيغراي على وجه الخصوص ، كما يناصر الرئيس اسياس افورقي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في حربه مع الدعم السريع الى جانب الحقوق السودانية في منطقة الفشقة المتنازع عليها مع اثيوبيا وكذا الحال موقف السودان ومصر في قضية سد النهضة.
طريق الخروج
تريد القاهرة اتفاقا يحفظ لها حقوقها المائية التاريخية والية التشغيل للسد بما يؤمن لخا حقوقها المائية في سنوات الجفاف والرطوبة ايضا وتريد ان يكون ذلك وفق اتفاقا دوليا قانونيا وملزما ، وتتقاطع مع الولايات المتحدة في انهاء الحرب في السودان عبر الالية الرباعية ، والاوضاع في ليبيا وقطاع غزة، وكلها ملفات تحتاج فيها ادارة ترامب جهود وموافقات مصرية تقرا تنازلات .
ان الحل الذي لا امل من تكراره خلال وجودي السابق مستشارا للحكومة الانتقالية واللجنة السودانية العليا لسد النهضة 2020 -2022، يكمن في اعتماد مشروع استثماري زراعي – صناعي ضخم في شرق السودان عند منطقة الفشقة وسهل البطانة ، تحول عبره حياة سكان اثيوبيا والسودان ومصر(250 مليون نسمة ) ومن خلفهم ارتريا ودول القرن الافريقي ، وان الكلمة المفتاحية في ذلك (موافقة اثيوبية بالحقوق المائية التاريخية لدولتي السودان ومصر باعتبار ان هذه حقوق لاجيال لم تولد بعد ، وبالمقابل توافق السودان على تكوين شراكة دولية تضم (اثيوبيا – السودان – الامارات ) ومن يرغب في دول العالم وعلى راسهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ، لادارة وتطوير منطقة الفشثة الزراعية 2 مليون فدان من اخصب الاراضي في العالم لوقوعها في خط السافنا الغنية جدا ، وبعد ذلك يتم ترسيم الحدود بين الدولتين بجانب وضع حدود على الارض من ناحية ولاية القضارف السودانية للشراكة الدولية لادارة واستثمار منطقة الفشقة ، واقامة صناعات تحويلية في منطقة سهل البطانة وولاية كسلا عبر الاستفادة من الكفاءات المصرية في ادارة التنمية والعمال والمزارعين المصريين الماهرين الى جانب المزارعين الاثيوبيين والارتريين والسودانيين في المشروع الزراعي المقترح هنا.
على ان تساعد السودان في اعادة اتفاقية حصر استخدام اثيوبيا لمساحات كبيرة في ميناء بورسودان مثل ما كان عليه الوضع خلال فترة الرئيس ملس زناوي – عمر البشير ، او عبر ميناء جديد يتم تخصيصة للتصدير لما ينتج في المشروع الزراعي العابر للدول المقترح هنا في الفشقة والمنطقة الصناعية الملحقة به وتكون هناك امتيازات حصرية فيه لدولة اثيوبيا بما ينزع فتيل التوتر حول الوصول الاثيوبي للبحر في القرن الافريقي مع الصومال وارتريا . وهو الامر الذي حال الاتفاق عليه سيكون مفتاحا اخر لتقديم اثيوبيا تفاهمات اكبر مع دول مصر والسودان في قضية سد النهضة ويفتح الطريق لتسجيل انتصار دبلوماسي جديد للرئيس ترامب في افريقيا ويدشن عمليا نهج التعاون للاستثمار بدلا من المساعدات الذي يسعى الرئيس لترسيخه في التفاعلات الامريكية الخارجية.
________________
*عمار عوض كاتب صحافي سوداني ومستشار ادارة المخاطر
عمل سابقا مستشارا في وزارة الري خلال 2021 و مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في السودان ، انتج وتعاون في 12 فيلم وثائقي وتقارير تلفزيونية مع قنوات بي بي سي والقناة الرابعة البريطانية وسي بي اس الامريكية ودوتش فيلا عن الحرب السودانية الجارية كما شارك في تعطية التوترات بين السودان واثيوبيا على منطقة الفشثة الحدودوية لصالح صحف واشنطن بوست والايكونمست البريطانية .