
Photo: Andrew Harnik/Getty Images
القاهرة : الرواية الاولى
نقلاً عن “أكسيوس”
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القمة التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة كانت “بناءة” وأحرزت “تقدمًا كبيرًا”، لكنه أقر بأنها لم تُسفر عن التوصل إلى وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام في أوكرانيا.
ترامب أوضح أن الجانبين توافقا على معظم القضايا، لكنه شدد على أن “المسألة الأكبر” ظلت بلا حل. وقال: “لا يوجد اتفاق حتى يكون هناك اتفاق”. في المقابل، أعلن بوتين أنه تم التوصل إلى “اتفاق”، دون أن يكشف تفاصيل، داعيًا كييف والعواصم الأوروبية إلى التعامل معه بإيجابية.
المحادثات التي استمرت ساعتين ونصف في ألاسكا، شهدت حضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى جانب ترامب، بينما شارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمستشار يوري أوشاكوف مع بوتين. وكان من المقرر عقد اجتماع موسّع على الغداء لكن أُلغي في اللحظات الأخيرة.
بوتين أبدى أسفه لانحدار العلاقات الأميركية – الروسية إلى “أدنى مستوى منذ الحرب الباردة”، داعيًا إلى الانتقال من “المواجهة إلى الحوار”. لكنه تمسّك بمطلبه بإزالة “الأسباب الجذرية” للصراع في أوكرانيا، في إشارة إلى مطلب نزع السلاح من كييف.
ترامب، الذي استقبل بوتين بعرض عسكري في قاعدة ألاسكا، كان قد عبّر قبل القمة عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار، بل عقد لقاء سريع يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لكنه أقر لاحقًا بأن هذه الآمال لم تتحقق.
القمة تخللتها أيضًا تصريحات حول الشأن الداخلي الأميركي، حيث وصف ترامب التدخل الروسي في انتخابات 2016 بأنه “خدعة”، بينما أيّد بوتين قوله إن الحرب في أوكرانيا ما كانت لتندلع لو كان ترامب في البيت الأبيض.
وبرغم أن ترامب أكد أن القمة كانت “ناجحة”، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل ملموسة حول ما تحقق.