الرواية الأولى

نروي لتعرف

السودانيون هناك

بروفسير البوني في “إسناد” متحدثاً عن نموذج ولاية الجزيرة – في سمنار : التعايش السلمي في السودان بعد الحرب

القاهرة : الرواية الاولى- متابعات

استضافت مبادرة “إسناد” لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب – في منتداها الشهري، الأربعاء الماضي 28 يوليو 2025 بالقاهرة ، البروفيسور عبد اللطيف البوني الاستاذ الجامعي والكاتب الصحفي للحديث عن نموذج ولاية الجزيرة في التعايش السلمي في السودان.
وفي سياحة علمية رصينة عرض بروف البوني الأسس الاقتصادية والاجتماعية التي نشأ عليها مشروع الجزيرة ومجتمعها المرتبط بالمشروع، مشيراً إلى أن التنوع العرقي في الجزيرة والذي ارتبط بطبيعة النشاط الزراعي على مدى عقود، يمكن أن يكون عامل ثراء، وفي نفس الوقت يمكن أن يكون نقطة ضعف.
وبعد أن عرض المراحل والعوامل التي أسهمت في تشكيل مجتمع ولاية الجزيرة، أشار البوني في ورقته إلى بعض الجهات التي حاولت في حقب مختلفة التغلغل داخل مجتمع الجزيرة وتوجيه دفته لمصالح تخصها، من بينها الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، وبعض حركات دارفور وأخيراً الدعم السريع.
وفيما يتعلق بتداعيات الحرب الحالية في السودان، لفت مقدم الورقة إلى أن الذين انخرطوا مع مليشيا الدعم السريع من أبناء مشروع الجزيرة هم فئة محدودة ولا ينحدرون من عرقية واحدة، بل إن المليشيا قبل الحرب نجحت في استمالة عدداً من مختلف أبناء القبائل والمجتمعات في ولاية الجزيرة لصفها وأغرتهم بالمال وبالسلطة الموعودة.
ورأى مقدم الورقة ضرورة أن نحسن – كسودانيين – إدارة التنوع في مشروع الجزيرة، حتى نغلب الجوانب الإيجابية على ما سواها، كما قدم عدداً من التوصيات التي يعتقد أن الحاجة إليها أصبحت أكثر إلحاحاً ، أبرزها أن تتدخل الدولة بشكل إيجابي لإعادة تخطيط قرى العمال الكبيرة ، وتجميع القرى الصغيرة.
وخلصت الورقة إلى أن هناك فرصاً واسعة لأن يكون مشروع الجزيرة بوتقة تنصهر فيها كل الأعراق السودانية وأن أبرز التحديات أمام ذلك هو التسييس للتنوع العرقي الماثل الآن.
دار نقاش كثيف عقب تقديم الورقة شارك فيه عدد من مختلف أبناء ولاية الجزيرة، الذين كانوا حضورا في المنتدى بينهم أساتذة جامعات ممن سبق وأن إجروا دراسات حول مشروع الجزيرة مثل الاستاذ محمد عبدالقادر وتنفيذيون سابقون، وشارك في النقاش كذلك الدكتور عثمان كبر والأستاذ عادل إبراهيم حمد والأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل ,والسفير العبيد احمد مروح ، فضلاً عن قيادات منظمة إسناد على رأسها الأستاذة أميرة الفاضل، ودكتورة عفاف احمد عبدالرحمن وأدارة المنتدى الدكتورة سلوى حسن صديق نائب رئيس لجنة الثقافة والتراث بإسناد .

اترك رد

error: Content is protected !!