الرواية الأولى

نروي لتعرف

الرأي

المليشيا المتمردة وخديعة قبول الهدنة

د. محمد عادل

دكتوراه في الخطاب الإعلامي
mohamedtahir2000@gmail.com


عايزين الحرب تقيف أيوا ومافي مشكلة..ولكن ما زال الخطر من الجنجويد قائم ومؤشرات القياس في هذه الحرب هي في تسليم الجنجويد والمرتزقة والامارات للسلاح وايقاف الاعتداء على الأبرياء.

شنو البحصل حاليا من ناحية خطاب في موضوع قبول إعلان هدنة الرباعية من قبل الجنجويد؟
وما دور تصريحات خالد عمر في تمرير السردية المضللة؟

الحقيقة لم تكن المليشيا المتمردة رافضة أو قابلة للهدنة بل هي تريد منها أن تكون مسمى آخر لمسار الاستسلام الذي ترغبه هي وشريكتها الامارات.

العملية الحالية في تحويل الادراك عبر الانتباه يتم استعمال cognitif shifting ، والهدف منها تحويل مسارات واتجاهات التفكير الشعوري اتجاه الضحايا وعلاقتهم بالحرب داخل اطار الهدنة وليس داخل اطار الاعتداءات والهجوم على المناطق الآمنةالذي تقوم به قوات الجنجويد والإمارات.

تسعى الغرف الاعلامية للمليشيا المتمردة نحو بناء ثنائية جديدة في القبول وعدم قبول الهدنة التي تحدد (الطيب) الذي يقبل الهدنة و(الشرير)الذي يرفضها.

و يؤسس خالد عمر يوسف لإدراك مؤسسي للحرب يحقق من خلاله اختراق للوعي حول الشرير والطيب.

ستبدأ مؤسسات إعلامية تابعة لنظام الامارات ومؤيديها بالعمل على ترويج الهدنة وبناء سردية حول أسباب رفض الجيش واقحام مواضيع الاخوان والكيزان في داخل قصة تعطيل الهدنة من قبل الجيش.

الهدف الأكبر ابعاد الامارات من الصراع من خلال تأسيس وعي جديد لشكل الصراع من خلال سردية الهدنة وقبولها من طرف ورفضها من طرف آخر.

المطلوب : مواصلة  حملة ادانة الإمارات ليس لهدف توقيفها عن دعم الحرب في السودان فحسب بل لتتم ادانتها قانونيا وتاريخيا وعدم الافلات من العقاب.

مسؤولية السودانيين الآن في نضالهم هو لفت العالم لقوى الشر التي ستكرر فعلتها هذه في بلدان أخرى وحرب السودان مؤشر خطير جدا لإنهيار القيم الدولية والعلاقات الحقوقية في التدخل في البلدان واعادة احتلالها وتدميرها.

3 تعليقات

  1. حقيقه ي دكتوره لكن لماذا لم يعترف مجلس الأمن بالادله الواضحه وقف الإمارات عن هذا العبث

  2. حقيقه ي دكتوره لكن لماذا لم يعترف مجلس الأمن بالادله الواضحه وقف الإمارات عن هذا العبث

اترك رد

error: Content is protected !!