الفرق الميدانية لقطر الخيرية تواصل جهودها الإنسانية وتدعم تكايا المتأثرين بالحرب في كردفان

الرواية الاولى| مدينة الابيض
ضمن جهودها الإنسانية المتواصلة لدعم المتأثرين والأسر المتضررة من الحرب في السودان، نفّذ فريق قطر الخيرية الميداني تدخلاً إغاثياً جديداً بدعم تكية مركز زاكي الدين لإيواء النازحين بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، حيث يضم المركز نحو 2500 من الوافدين الذين نزحوا جراء الحرب في ولايتي جنوب وغرب كردفان.
ووفّرت قطر الخيرية، بدعم كريم من أهل الخير في قطر، المواد الغذائية الضرورية لتشغيل التكية وإطعام النازحين الأكثر احتياجاً هناك لمدة 15 يومًا، وذلك وسط تقدير كبير من السلطات المحلية والمستفيدين، خصوصًا من كبار السن والنساء اللاتي يأخذن حاجتهن من الطعام المُعدّ في التكية، في أجواء لافتة من التضامن الإنساني.
وقالت جهاد أحمد موسى، وهي أم لتسعة أطفال نزحت من ولاية غرب كردفان إلى مركز إيواء مدرسة زاكي الدين بحي الناظر في مدينة الأبيض: إن قطر الخيرية قدّمت لهم المواد الغذائية لدعم تكية المركز، وقد كانوا في أمسّ الحاجة إلى هذا الدعم منذ أن أجبرتهم الحرب التي امتدت إلى مناطقهم على النزوح بحثاً عن الأمان.
وشكرت أهل الخير في قطر لدعمهم للتكية الرئيسية التي يُعدّ فيها الطعام لجميع النازحين بمركز زاكي الدين الذي يحتاج إلى المزيد من التدخلات الإنسانية الضرورية في مجالات الغذاء والصحة والإصحاح، في ظل ظروف طبيعية معقّدة ناتجة عن آثار الحرب وموسم الخريف في المنطقة.
وأفاد أحمد آدم أحمد، المدير التنفيذي لمحلية شيكان التي يوجد بها مركز زاكي الدين لإيواء النازحين: إنهم يثمّنون الدور الكبير الذي تقوم به قطر الخيرية في دعم المتأثرين بالحرب في جميع ولايات السودان، وخاصة ولاية شمال كردفان، من خلال تقديمها الوجبات الغذائية للوافدين بالمركز الذين تم تهجيرهم قسراً من ولايتي غرب وجنوب كردفان بسبب الحرب.
وأكد أن الوافدين في مركز زاكي الدين هم الأكثر احتياجاً لهذا الدعم الغذائي، الذي وصفه بالطيّب والكبير، وقال: “ما أحوج المتأثرين إلى الإطعام الذي سيستمر لمدة 15 يوماً، ونحن راضون تماماً عن الخدمات الجليلة والعمل الكبير الذي تقوم به قطر الخيرية”.
وقال الوافد كمبال موسى بمركز زاكي الدين للنازحين: إن قطر الخيرية لم تقصّر في سدّ الفجوة الغذائية لجميع الوافدين من خلال دعمها للتكية، وأضاف: “نسأل الله أن يجزيهم خيراً، ويصلح حالنا، ويعيدنا إلى ديارنا”.
ومن جانبه، قال السر محمد عبد الله، ممثل لجنة الوافدين بمركز إيواء زاكي الدين: إن قطر الخيرية أنقذت، بدعمها الغذائي المنسّق للتكية، حياة 2500 شخص، وأشار إلى أن هذا الدعم ليس غريباً على أهل الخير في قطر الذين ظلوا من خلال المساعدات التي يقدمونها للجميع، رمزاً للعطاء والتضامن الإنساني في كل مكان.