العميد د. الطاهر أبوهاجة
حاولت بعض وسائل الإعلام المغرضة أن تعكس عبر شاشاتها مظاهرات ومسيرات جمعة الغضب وكأنها تطالب بوقف الحرب متعمدة لي عنق الحقيقة دونما أدنى حياء أو ذرة من مهنية، و الحق أن شعارات غضبة الجمعة طالبت كلها بدحر التمرد وسحقه هذه هي الحقيقة التي تغيظ العدو كما أنها أي المسيرات أظهرت رفضا واضحا للهدن هذا الرفض الذي شكل إتجاهات السواد الأعظم للرأي العام، موجة الغضب الجماهيرية ستكون بلا شك محل إعتبار وتقدير ونظرة لدى القيادة السياسية والعسكرية كيف لا والقوات المسلحة تقاتل لأجل كرامة وخيار ورغبة الشعب السوداني كما أن هذه المتغيرات من المفيد أن تجعل المسهلين يعيدون النظر في المسألة السودانية فلم يعد أمام السودان خيار سوي دحر التمرد سيما في غياب آلية محكمة لخروج التمرد من المستشفيات والمرافق الحيوية والسكنية وكلما أبرم إتفاق خرقه وضرب به التمرد عرض الحائط، والمفاوضات كشفت للمسهلين نوايا التمرد وخبثه وإنتهاكاته التي أضحت معروفة للقاصي والداني.
وليعلم أعداء السودان أنه مهما كثرت الضغوط و ازداد حجم التآمر محال أن ينال من عزيمة وشكيمة القوات المسلحة التي ستتحطم عندها كل صخرة مهما كانت منيعة، وسيظل الغضب الشعبي مستمرا ومتزايدا ولا مجال لربطه بأي جهة سياسية محدده فتلك أسطوانة مشروخة لن تثني الجماهير عن مواصلة المقاومة والتي تشتعل ساعة بعد ساعة مساندة قواتها المسلحة ومحدثة جوا مغايرا وواقعا جديدا له مابعده. فالمتمرد وأعوانه جنوا علي أنفسهم وسيقاتلهم كل السودانيين حتى النصر بإذن الله.