الخارجية : المليشيا كيان ارهابي تنفيذاً لقرارات مجلس الامن 1373 و 12 76 – وممثل الوزارة يستعرض ما قامت به المليشيا الارهابية من جرائم انتهاكات
بورتسودان : الرواية الاولى
أكدت وزارة الخارجية أن إعلان وتسمية قوات الدعم السريع تنظيم إرهابي، وإعلان الأشخاص المنتمين لهذه القوات إرهابيين، وتسمية الكيانات التابعة لقوات الدعم السريع كيانات إرهابية، يجيء تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالأرقام 1373 و 1267 وغيرها من القرارات اللاحقة وصوناً للسلم والأمن الدوليين ، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم ١٢٦٧و١٣٧٣ والقرارات اللاحقة، ( انتهاكات وتعديات الدعم السريع على الأرواح والممتلكات والمعدات) اليوم ببورتسودان
وجاء نص كلمة ممثل الخارجية السفير خالد الشيخ في المؤتمر الصحفي للجنة علي النحو التالي :
منذ الخامس عشر من أبريل 2023م مارست قوات الدعم السريع انتهاكات وتعديات على أرواح وممتلكات المواطنين واتخذتهم دروعاً
بشرية، كما قامت بالإعتداء على البعثات الدبلوماسية واستهدفت الدبلوماسيين، بل وقتلت بعضهم، كما قامت بالإعتداء على المستشفيات والمراكز الصحية، ودمرت البنية التحتية للسودان، واغتصبت النساء والفتيات واستغلتهن جنسياً، وكانت هذه الإعتداءات المتواصلة سبباً في نزوح الملايين من مساكنهم ومدنهم وقراهم، ولجوء مئات الآلاف إلى دول الجوار. وكل ذلك يجيء في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
ومخالفة صريحة للأعراف الدولية.
في صبيحة الإثنين الموافق 24 أبريل 2023م وفي حادث مأساوي صادم للإنسانية قامت قوات الدعم السريع بقتل السيد/ محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم والذي كان متوجهاً من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان.
كما استهدفت قوات الدعم السريع بشكل ممنهج السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في السودان خاصة في فترة الإجلاء حيث هاجمت مواكب الكثير من السفراء والدبلوماسيين مثل السفير القطري والسفير التركي وغيرهما، كما استهدفت طائرة الإجلاء التركية أثناء هبوطها في مطار الخرطوم بوابل من القذائف والرصاص مما أصابها بعطل. وأيضاً استهدفت مليشيا الدعم السريع كافة مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية والحكومية وغير الحكومية وعاثت فيها فساداً ونهباً وتخريباً وسرقت المركبات والسيارات والمقتنيات العامة والخاصة للسفراء والدبلوماسيين في مخالفة صريحة للمادة 30 من إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961م والتي تنص على تمتع المسكن الخاص للممثل الدبلوماسي بنفس الحرمة والحماية اللتين تتمتع بها مباني البعثة وتشمل الحرمة مستنداته ومراسلاته وكذلك متعلقاته الشخصية.
ارتكبت قوات الدعم السريع جريمة الإبادة الجماعية في ولاية غرب دارفور تجاه أفراد قبيلة المساليت، كما ارتكبت هذه القوات جرائم ضد الإنسانية في جملة ما تم ارتكابه من فظائع في مدينة الجنينة وجريمة مقتل السيد / عبد الله خميس أبكر والي غرب دارفور السابق أبلغ دليل وهي موثقة بتصوير الجناة أنفسهم وتم توثيق التمثيل بجثمان القتيل أيضاً.
من جانب آخر، استجلبت قوات الدعم السريع أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب والمرتزقة للحرب ضمن صفوفها ومن بينهم إرهابيين مما يمثل خطراً داهماً وتهديداً بالغاً للسلم والأمن الإقليمي والعالمي. بعض هؤلاء الإرهابيين الذين دخلوا السودان عمدوا إلى نهب البنوك وسرقة الأموال والذهب والخروج من السودان في شكل واضح من أشكال تمويل الإرهاب
وتوسيع نطاقه.
هذا بالإضافة إلى أن قوات الدعم السريع منذ اللحظات الأولي للأحداث حرصت على مهاجمة السجون في كافة المناطق التي سيطرت عليها وأطلقت سراح السجناء والمحكومين الموجودين فيها وعددهم يزيد على ثمانية عشر ألف سجين ومن بينهم إرهابيين من جنسيات سودانية وعربية وأفريقية. هذا فضلاً عن ترويج السلاح والإتجار بالمخدرات.
لكل ما سبق ولغيره من الأسباب الواضحة والجوهرية
تؤكد وزارة خارجية جمهورية السودان أن إعلان وتسمية قوات الدعم السريع تنظيم إرهابي، وإعلان الأشخاص المنتمين لهذه القوات إرهابيين، وتسمية الكيانات التابعة لقوات الدعم السريع كيانات إرهابية، يجيء تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالأرقام 1373 و 1267 وغيرها من القرارات اللاحقة وصوناً للسلم والأمن الدوليين. وترى وزارة خارجية جمهورية السودان أن قوات الدعم السريع الإرهابية لا تقل خطورة عن بوكو حرام وداعش حيث أنها أكثر عدداً وأبلغ تأثيراً.
وتطلب وزارة خارجية جمهورية السودان من كافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية إعلان قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وتسمية المنتمين لها إرهابيين، وتسمية الشركات والكيانات التابعة لقوات الدعم السريع كيانات إرهابية وحظرها وعدم التعامل معها.