بسم الله الرحمن الرحيم
الحريه والتغيير – القوى الوطنيه
لن تحجبوا ضوء الشمس بالغربال :-
حملت الأسافير ، فجر اليوم ، تصريحا منسوبا للسيد : بابكر فيصل ، مسئول لجنه الاتصال الخارجى بالمكتب التنفيذى للمجلس المركزي ، ورد فيه أنهم (لا يعترفون بأي كتلة سياسية ، مزورة ومصنوعة باسم الحرية والتغيير ، ولن يجلسوا معهم) . وأضاف :
(الحديث حول مبادرات ولقاءات مع كتل غير معترف بها أمر غير وارد) !!
ولا يخفى على الجميع مقدار التوتر الشديد ، وعدم الاتزان ، الذي تحمله عبارات هذا التصريح. ويعود ذلك للضغط الكبير الواقع على الأقلية المتبقيه من الحريه والتغيير الذين خانوا الثورة ، وباعوا دماء شهدائها ، وارتهنوا سيادة الوطن ، وموارده ، للدوائر الأجنبية بتمكينها من تحقيق مصالحها على حساب كرامة الشعب السوداني ، وعزته ، وسيادته ، وذلك عن طريق التوقيع على (الاتفاق الإطاري الإقصائي) ، الذي هو ، في حقيقته ، عبارة عن (مساومة) أو (تسوية) الغرض منها مكشوف وظاهر للعيان ، وهو : أن تعود مجموعة (المركزى) الفاشله إلى كراسي الحكم
مرة اخرى ، مقابل أن يفلت كل من ارتكب جرما فى حق البلد من العقوبة ، وأن تحقق المحاور الاقليميه والدوليه مصالحها في بلادنا .
ويواصل السيد مسئول العلاقات الخارجيه في تصريحه :
(الاتفاق الإطاري وجد قبولا من طيف سياسي واسع) !! ، أي (طيف سياسي واسع) تتحدث عنه ؟ وهاهي لجان المقاومة التى خدعتموها (باللاءات الثلاثه) تحدد برامج مسيراتها يوما بعد يوم حتى بعد توقيعكم الاطارى رافضة له . والتنظيمات والأحزاب التي تم إقصاؤها من المشهد السياسي تخرج بياناتها الرافضة كل يوم ، و جماهير الشعب تتطلع الى الخروج من الازمه عبر توافق وطنى لكل قوى الثوره .. إنكم لن تستطيعوا أن تحجبوا ضوء الشمس بالغربال .
إننا نؤكد أننا ، فى تحالف (قوى إعلان الحرية والتغيير _ القوى الوطنية) ، لسنا بحاجة إلى (اعتراف) ، نستمد شرعيتنا من وجودنا المؤثر في الحراك السياسي السوداني طيلة نضال الثلاثين عاما ، ومن إسهامنا الحقيقي في جميع مراحل الثورة ، بدءا بنضالنا وحراكنا لإسقاط النظام البائد فى ثوره ديسمبر المجيدة ، والإسهام في (تأسيس) تحالف الحرية والتغيير ، ومن كوننا السباقين الموقعين على الميثاق والإعلان السياسي ، والفاعلين في صناعة الوثيقة الدستورية.
فالقوى الوطنيه ، لا تطلب او تننال الاعتراف الا بمقدار ما قدمته وتقدمه للثوره وللوطن ..
ختاما ، نؤكد للشعب السودانى أن أزمة البلاد الماثلة ، لن تحل إلا بجلوس جميع الأطراف ، صاحبة المصلحة ، حول مائدة مستديرة ، لإدارة حوار (سوداني _ سوداني) ، تديره منصة وطنية خالصة ، بمعزل عن المحاور الأجنبية ، وبعيدا عن كل قوى الظلام التى أذاقت الشعب الأمرين خلال الثلاثين عاما المشؤومة .. ذلك هو ما كنا ، ولا نزال ، ندعو إليه .. فإنه ليس هناك مفازة ، أو تجاوز لهذه الأزمة الخانقة ، إلا عبر هذا الطريق ..
حفظ الله بلادنا ، وشعبنا ، ووقاه شر الفتن ، وسدد خطاه في طريق الحرية
والسلام .
الخرطوم ٨ ينائر ٢٠٢٣