اسامة عبدالماجد
¤ لاحظت همة ونشاط فوق المعدل في بث معلومات مشوهة عن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.. لا ضير ان تعددت في صفوفنا الآراء.. وان يتم طرح كل القضايا بالوضوح والصراحة لكنها ليست بالصورة التي نتابعها هذة الايام.. انه أكبر انزلاق في قشر من موز ، كما يقول الراحل الصادق المهدي.. لا يمكن ان تعلو الشائعات على المعلومات وان يتم فتح باب المزايدات على قائد الجيش وتصويره وكأنه متواطئا مع المليشيا التي سعت وبقوة لاغتياله.
¤ يركز قائد ثاني المليشيا عبد الرحيم دقلو، على الاحتفاظ بالثروة الطائلة المشبوهة التي غرق فيها وعائلته.. والتي تضخمت بشكل جنوني في غضون الاربعة سنوات الاخيرة.. يعلم دقلو استحالة الاحتفاظ بامبراطورية المال والاعمال كما كانت قبل اشعالهم الحرب، او حتى بما تبقى منها سواء في الداخل او الخارج.. ولذلك يقدم عليها مطلبا تكتيكا.. وهو المطالبة بابعاد البرهان من قيادة الجيش والسيادي، لوقف الحرب.
¤ مطلبان لا ثالث لهما للمليشيا.. ويالهما من مطلبين يدلان على السذاجة والسطحية.. ولذلك يبدو وكأنما هناك خيط رفيع بين مطالبة دقلو بابعاد البرهان وانتقاد البعض له وبشكل ممنهج.. حتى وان كان تحت غطاء الاشفاق على حال الجيش والرغبة القوية في انتصاره بشتى الطرق.. ¤ ان الدعم الحقيقي للجيش من اجل تحقيق النصر، في اسناد قيادته.. لن ينفصل البرهان عن الجيش طالما هو قائدا له.. تساؤل المنتقدين للبرهان الذي يتهيأ لك انه من باب الحرص وخلق واقعاً وطنياً حول مايجري، ياتي على شاكلة هل هو (تواطؤ ام تباطؤ)؟؟.. وفي حقيقة الامر هو دعم خفي من جانبهم للمليشيا والكارثة ان كانوا لا يعلمون.. يدل ذلك على غيبوبة تامة عن تاريخ الجيش الذي لم يقوده خائن او جبان.. لن ننظر للبرهان بمعزل عن الجيش الذي تربي في كنفه منذ اكثر من اربعة عقود.
¤ ولن نكون اكثر فهما ودراية بالشان العسكري منه او نائبه كباشي ومساعده العطا.. وهم خبروا القتال والعمليات الحربية.. واعتادت انوفهم على رائحة البارود والرصاص.. ويحملون ارواحهم على اكفهم.. ولن تتراجع قناعتنا وثقتنا في القوات المسلحة ولو احكمت المليشيا قبضتها على كل البلاد.. لقناعتنا ان الجيش سينتفض لعزة اهل السودان والمحافظة على ترابه.
¤ تمدد الجيش الشعبي الجنوبي بقيادة جون قرنق ووصل حتى ود دكونة في ولاية النيل الابيض.. ومنى الرجل الواهم نفسه بشراب القهوة في نهر النيل .. ولكنه تجرع الدم وتم دحره حتى توريت والى داخل اوغندا.. بواسطة الجيش السوداني، الذي يتغير (قائده) لكنه لا يبدل (مواقفه).. يتكالب عليه (الاعداء)، ونجده يقاتل بشراسة ويقدم (الشهداء).. مهما كثرت علية (المؤامرات) يحقق (الانتصارات)، ليس ب (الامنيات).. ولكن بفضل (الخبرات) وصادق (الدعوات).
¤ لن تهزم عناصر (القاتل) ، الجيش (الباسل).. ولن ترث المليشيا (الاجرامية)، القوات (النظامية).. ولن تتحكم في مصير (البلاد) و(العباد).. البرهان جندي في صفوف الجيش بصفة قائد.. كانت له تقديراته قبل الحرب التي نختلف معه حولها.. لكن لن نقبل كما يقبل بعضهم على بعض يتلاومون.. بسبب التفريط.. لا وقت للعودة ماقبل منتصف ابريل وكيف تمرد الباغي الشقي.. ولن نرتجف بسبب افعالهم في دارفور او أي بقعة من البلاد.
¤ نحن في معركة الكرامة وقطع الطريق امام الخونة والمرتزقة من اختطاف الوطن.. هو ليس وطن البرهان.. هو السودان ارض السمر والصحراء والنيل.. الفرقان والقرى والعمارات التي سكنتها (الجرذان) لا (الكدايس) !!.. التشكيك في القيادة هو تشكيك في الجيش وذلك هو الخسران المبين.
¤ ان القوات المسلحة لا تخلف (الميعاد).. وظلت تحول الاحزان الى (الاعياد).. قناعتنا فيها بقيادة البرهان مثل الجبال الراسخات الراسيات لن تتزحزح ولن تتبدل.. ظلت مؤسسة قوية وصامدة في وجه العملاء والاعداء.. ستنتصر القوات المسلحة، سواء كان على قيادتها البرهان او اغبش اخر من ابناء المؤسسة العسكرية.
¤ ومهما يكن من امر.. لن تسقط راية الجيش.. هي امانة يحملها البرهان وسيحملها بعده واحد من فرسان السودان.. هي راية امة لا اسرة.