
منذ حرب ١٥ أبريل وحتى اليوم لم يجن السودان اي نتائج من الزيارات الخارجية التي يتهافت كثير من كبار الموظفين القيام بها بسبب وبدون سبب ، وان كان اغلبها بدون اي اسباب او دعوات رسمية.
الحاقا بالفضائح المتكررة للزيارات الخارجية حملت الأنباء امس ان سلطات مطار موسكو رفضت دخول وفد هيئة الموانئ البحرية السودانية إلى روسيا وذلك بسبب رفض الشركة الروسية التي توجه لزيارتها الوفد المكون من ١٠ موظفين .
الشركة الروسية قالت انها لم تقدم دعوة لهيئة الموانئ البحرية السودانية. أصلا ، وأنها لم تخطر من قبل بزيارة الوفد
بغض النظر عن المبالغ الضخمة لوفد بهذا العدد من تذاكر طيران لفنادق ونثريات ، كيف سمحت السلطات السودانية السماح لوفد رسمي ليمثل البلاد دون ان تكون هنالك دعوة او ترتيبات مسبقة . او معرفة بأهداف الزيارة.
اول امس امتلات الميديا وهللت بخبر توجه وفد الموانئ البحرية إلى روسيا . وهو خبر فعلا يستحق الاحتفاء كان الوضع طبيعيا وان الزيارة فعلا في برنامج الشركة الروسية المعنية.
فالشراكة مع روسيا في هذا القطاع مكسب كبير لامتلاكها عددا كبيرا من الموانئ البحرية الهامة والموزعة على مختلف البحار التي تطل عليها ، وهي ذات اهمية كبيرة للتجارة والاقتصاد والقواعد العسكرية . كما ان التعاون مع روسيا يمكن ان يؤدي إلى انشاء خطوط ملاحية بحرية مستدامة بين الموانئ الروسية والشركاء التجاريين كما حدث في المحادثات بين روسيا وميناء حمد في قطر.
السعي لايجاد شراكات مع روسيا في مجال الموانئ امر مطلوب ومرغوب لكنه ليس بعقلية الموظفين عندنا الذين لا ينظرون إلى هذا التعاون ابعد من مسافة حصولهم على تذاكر الطيران ونثرية السفر .
إذا كان هذا ليس فسادا فما هو الوصف الحقيقي للفساد