الطاهر ساتي
:: عندما يضيع مفاتيحك في غرفتك المظلمة؛ فالبحث عنها تحت أعمدة كهرباء الشوارع نوع من الغباء؛ و هذا ما يفعله نشطاء المرحلة و حلفاء مليشيا آل دقلو؛ بحيث أصبحوا (رحالة)؛ بحثاً عن موطئ قدم لاحزابهم في سودان ما بعد الحرب ..!!
:: بعد فشل انقلاب حليفهم الدموي؛ بدأت رحلة حلفاء مليشيا آل دقلو بأديس أبابا ثم كمبالا ثم نيروبي ثم القاهرة و بروكسل و.. و.. وقد تشمل باريس و غيرها من مدن الرفاهية والعيش الرغيد..!!
:: فالحرب في الخرطوم و المكتوين بها في كل السودان؛ و النشطاء بالخارج..لم تحدثهم أنفسهم الأمارة بالسلطة بلقاء في بورتسودان أو اجتماع في ود مدني وغيرها من مدن السودان الآمنة.. أشعلوها في الخرطوم وحزموا حقائبهم – وتأبطوا أسرهم – و غادروا حريق حليفهم بلاحياء..!!
:: ثم توزعوا – مع أسرهم – في مدن و فنادق العرب و العجم؛ بعيداً عن ويلات الحرب و النزوح..ومن هناك يرسلون نواح المستأجر : (لا للحرب)؛ ثم يسكبون دموع التماسيح على حال البلد..!!
:: لم يستمعوا لشكوى نازح يحتل أوغاد آل دقلو منزله؛ و لم يلتقوا بنازحة اغتصب انذال آل دقلو بناتها؛ ولم يتفقدوا شيخاً نهب لصوص آل دقلو حصاد عمره.. ولم.. ولم .. تركوهم في جحيم الداخل؛ وهربوا إلى نعيم الخارج..!!
:: ثم الجنينة؛ و ما ادراك ما الجنينة.. لقد شهدت أقبح جرائم هذه الحرب؛ فالأوغاد أعادوا فيها سيرتهم الأولى؛ اي مارسوا التطهير العرقي و الاغتصاب و التهجير القسري و القتل و.. ما لم يخطر على قلب بشر من تعذيب و تنكيل..!!
:: حلفاء مليشيا آل دقلو لم يتفقدوا أهل الجنينة؛ لا بمعسكرات النزوح بالداخل ولا بخيم اللجوء بتشاد.. والأدهى لم يرد في بيانهم ذكراً لهذه الجنينة المكلومة؛ ليس لجهلهم بما حدث فيها من جرائم ؛ بل لعلمهم بأن المجرم (الحليف الأكبر)..!!
:: وكذلك المرحوم خميس أبكر؛ والي غرب دارفور؛ و كان متحالفاً معهم في سئ الذكر (الإطاري)..داهم أوغاد آل دقلو مكتبه و أسروه أمام الناس و قتلوه..لم يكن قتلاً فقط؛ بل سحلوه سحلاً.. بيان النشطاء لم يترحم على المغدور به ؛ لأن الغادر هو (الحليف الأكبر) ..!!
:: وهربوا من مواجهة الشعب.. ومن حيث هم يطالبون الجيش بوقف إطلاق النار – و كمان – فوراً.. هكذا جاء طلبهم البائس غير المقترن بشرط إخراج أوغاد آل دقلو من بيوت الناس و المرافق غير العسكرية؛ بما فيها محطات الطاقة و أقسام (التوليد)..!!