عادل الباز
1
كم هزَّ دَوحَكَ من “قزْمٍ” يُطاولُه
فلم ينلْهُ ولم تقصر، ولم يَطُل ِ
وكم سعت “إمَّعاتٌ” أن يكون لها
ما ثار حولك من لغو ٍ، ومن جدَل ِ
ثبِّتْ جَنانك للبلوى فقد نُصبَتْ
لك الكمائنُ من غدر ٍ، ومن خَتَل ِ
ودَعْ ضميرَك يَحذَرْ من براءته
ففي البراءات ِ مَدعاةٌ إلى الزَّلَل ِ
لا تنسَ أنكَ من أشلاء مجتمع
يَدينُ بالحقد ِ والثارات والدَّجَل ِ
حرب ٍ على كل “موهوب ٍ” وموهِبة
لديه، مُسرَجة الأضواء والشُّعَل ِ
عصَّرتهم فتحمَّلْ وضرة الثقل
ودُستهم فتوقعْ غضبةَ (..)
الجواهري
2
فليخسأوا.. وليخسأ كل الذين صورو ونشروا وكتبوا وسخروا من ما حاق بأنس عمر.. ليس لهم ذرة من الرجولة ولا من حس إنساني سليم.. الذين هزوا وسخروا والذين أجرموا واختطفوا في السوء سواء.
من يسارعون (متل) أنس ليقدموا أنفسهم فداء لدينهم ووطنهم في أحراش الجنوب لا يهابون الموت في أقبية الهمج.. لا يضير أنس قراءة نصٍ هو محض هراء أكرهه عليه من لن يهزوا من دوحة شعره.. وهيهات أن ينالوا من مكارمه المشهودة، شهامةً ورجولةً وفداء.
3
قالوا
جاءَ أحدهم إلى جلال الدين الرومي يحاول أن يوقع بينه وبين مُلهمه شمس التبريزي و كانت حجتّه بأنه رأى شمساً يشرب الخمر ..
فرد عليه الرومي قائلًا :
- واللّه لو رأيت ثوبه ملطخاً بالخمر و رائحته تفوح منه لقلُت بأنها سُكِبت عليه و لو رأيته واقفاً على الجبل ينادي أنا ربكم الأعلى لقلت بأنه يتلو الآية .
” أذهب فإني لا أرى شمساً بعيني و إنما أعرفه بقلبي “
“لا يسيء الظن بك من عرفك بقلبه لا بعينه”. من يعرف أنس يعرف قدره وليس بحاجة بحاجة لشهادة المهرطقين.
4
على الذين لاذوا بالصمت وخرست ألسنتهم عن قولة الحق أو كانوا أدلة للمجرمين أن يتذكروا تاريخ خزيهم حين يأتي اليوم الموعود، يومئذ لن يبكى عليهم أحد.. إن عاد أنس كان من أسره سيعود ملكاً متوجاً سوح البطولات عزيز، وإن مضى أنس إلى ربه في مواكب الشهداء فهو أمير.