على شط النيل / مكي المغربي

أفهم يا إبن الجزيرة العاق!

مكي المغربي

الجيش السوداني يشبه الشعب السوداني في انتماءه وتفكيره، ودا لأنه -ببساطة- الجيش السوداني ما الجيش البلجيكي ولا الموزمبيقي، أي جيش بشبه شعبه إلا اذا كان جيش احتلال، سامع كلامي “يا ابن الجزيرة العاق”؟! الطبيعي هو أن تكون غالبية الأفكار والتوجهات المؤثرة برة الجيش هي الغالبية المؤثرة داخل الجيش، أصلا في السودان “المجتمع أقوى من الدولة”. لذلك الهوس السياسي للقحاتة و”قوادتهم” للأجانب في تقديم عروض لهم بفحص عقائد وأفكار ضباط الجيش وفرض قوالب عليهم وإرهابهم فكريا، سيكتشف الناس أنها هضربة ناس فاشلين ساكت. زول لبس جلابية ضيقة وعاجباه وكاربة صلبو .. ياخ دا مقاسك ورغبتك .. ما بتفرضها على غيرك .. انت يساري وبتكره الاسلاميين مبروك عليك والله يزيدك كراهية .. لكن دي حاجة بتخصك مع عندها علاقة بي 45 مليون مواطن، في النهاية سينتخبوا من يريدون.
انت “أقلية فكرية” وكسلان تغير الشعب .. ارتاح ونوم ياخ .. لكن داير تختصر الطريق بتغيير الجيش بالتخويف و”الهرش” بتصريحات سياسية وتحريض خارجي .. لتركب أنت وأسيادك فوق الجيش لتغيروا الشعب السوداني بالقوة .. دي كوابيس تخمة بسبب أكل الكبسة أو البلابيط .. وربما لحم خنزير في أوربا .. لكن دي ما أحلام زول شرب الغباشة السودانية الطاهرة وصلى الشفع والوتر.
انت قواد ضد وطنك، وداير تدفع ثمن فشلك وعجزك وعجز حزبك في التغيير السياسي من سمعة الجيش السوداني بالتشكيك في احترافيته ونظامه الداخلي.
قيل لي الأقلية ممكن تحكم الأغلبية، قلت نعم صحيح جدا، عندما تكون الأقلية مرتبة وذكية وواعية، لكن أقلية وطاشمة كمان؟! حا يقعوا في الخور في النهاية والبمسك فيهم من الداخل أو الخارج بجروه معاهم.
التوجهات والعقائد والانتماءات الفكرية لا علاقة لها بالاحترافية والمهنية .. ممكن يكون طبيب بوذي ويعالج إمام جامع، ومترجم سلفي لعقد زواج مسيحي، ومهندس هندوسي لمصنع لحوم. الاحترافية والتراتيبية العسكرية في الجيش السوداني أيها “العوقة” لم يؤثر في استقرارها انعزال القيادة في حصار تحت القصف الصاورخي لأشهر .. وظلت قرارتها سارية لا يعقب عليها أحد ولا ينتهز الفرصة أحد بسبب أخلاق الجيش السوداني التي تشبه الشعب السوداني الحقيقي .. أديني جيش ممكن يخش في اختبار مهني أخلاقي وينجح زي الجيش السوداني؟! أيها العاق عديم الغيرة من انتهاك الجنجويد لأعراضك.
النظام الداخلي الاحترافي المهني للجيش السوداني قوي وراسخ .. وهذا جنبا إلى جنب مع حقيقة أن الغالبية مثلهم مثل الشعب السوداني يؤمنون بتحكيم الشريعة .. ودا طبيعي .. وأتحدى أكبر منظمة استطلاع رأي عالمية تعمل استطلاع رأي وسط الشعب والجيش ولو في تكلفة مالية .. في رقبتي وبعمل كشف الشعب السوداني وبدفعها!
يا عاق!

اترك رد

error: Content is protected !!