3 يوليو الحدث الأبرز في مشهد السياسة والسلام في السودان .. تخريج ودمج 2 ألف عنصر من أصل 12 ألف من قوات الحركات في إطار الترتيبات الأمنية وسلام دارفور
الرواية الأولى – متابعات
تقرير / تاج السر احمد سليمان – الفاشر
تترقب الأوساط الرسمية والشعبية الوطنية والاقليمية والدولية الحدث التاريخي الابرز الذي ستشهده الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور و حاضرة اقليم دارفور في الثالث من شهر يوليو المقبل والذي سيتمثل في تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور البالغ عددها (٢) ألف عنصر تم تشكيلها من خمس حركات من حركات الكفاح المسلح التي وقعت على اتفاقية جوبا للسلام في السودان في الثالث من أكتوبر من العام ٢٠٢٠م، حيث نصت الاتفاقية على تشكيل قوة مشتركة من الحكومة وتلك الحركات تضم ١٢ الف عنصر لتسند اليها مهمة حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور ، وقد تم الدفع بالقوة التي تم تشكيلها كدفعة اول منذ مطلع شهر فبراير الماضي الي معسكر جديد السيل للتدريب العسكري التابع لقيادة الفرقة السادسة والذي يقع على بعد سبعة كيلومتر شمال الفاشر. وياتي تخريج هذه القوة لنشرها في ربوع وبوادي وقرى الولايات الخمس لتسهر على أمن المواطن الراعي منهم والمزارع والعامل والصانع املا في إعادة دارفور ليس الى سيرتها الأولى فحسب، إنما الي واقع جديد قوامه السلام و الطمأنينة والإستقرار من أجل مستقبل زاهر ومشرق .
ويقول عضو اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الامنية لمسار دارفور رئيس لجنة الإعلام العميد الركن محمد المرتضى الشيخ ان تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن بدارفور المعنية بحماية المدنيين سيشكل نقطة تحول محورية في ملف الترتيبات الأمنية لحركات الكفاح المسلح الموقعة على الاتفاق ولمجتمع الإقليم ، لأن تخريجها سيمثل ترجمة عملية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية التي نصت عليها الاتفاقية وانزالها على أرض الواقع.
واضاف العميد الشيخ في تصريح ل(سونا) أن توفيق القوات المسلحة السودانية في انجاح بند الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا قد جاء نتاجا لماتملكه من باع طويل وخبرة ممتدة وقوة في هذا الجانب، علاوة علي سعي القوات المسلحة الجاد لإشراك كل من له القدرة و الاهتمام بدفع هذا المسار الرئيسي من أجل دعم و خدمة حركة الدولة السودانية، وأشار العميد الشيخ الي التجارب السابقة للسودان في مجال تنفيذ الترتيبات الأمنية بخاصة قبل انفصال دولة جنوب السودان، مؤكدا ان القوات المسلحة قد تمكنت من تنفيذ تلك الترتيبات بصورة ممتازة مثلت تجربة وسابقة يمكن الاخذ بها محليا و دوليا واقليميا، واردف العميد الشيخ بالقول “سرنا على ذات المنوال في إعداد تخريج قوة حفظ الأمن بدارفور” معبرا عن ثقته في قدرة هذه الدفعة في القيام بواجباتها على الأرض ليتحقق سلام جوبا على أرض الواقع..
ولفت العميد الشيخ في حديثه إلى أن المجتمع الدولي لم يقدم حتي الآن دعمآ يذكر ًلتنفيد بند الترتيبات الأمنية برغم ما نصت عليه الاتفاقية نفسها والتي تم التوقيع عليها برعاية وشهادة المجتمع الدولي. مؤكدا ان تدريب القوة التي سيتم الإحتفال رسميا بتخريجها في الثالث من يوليو قد تم بتمويل سوداني خالص، واعلن العميد الشيخ انه وعقب تخريج الدفعة الأولى سيتم التخطيط لإستقبال الدفعة الثانية التي سيتم تدريبها بمشيئة الله بمعسكر “دوماية” بولاية جنوب دارفور ومن ثم تتوالى عمليات الاستيعاب و التخاريج للعدد المستهدف من قوات حفظ الأمن بدارفور كما هو منصوص عليه في الاتفاقية.
وقطع العميد الشيخ بأن ما تقوم به القوات المسلحة في مجال تنفيذ الترتيبات الأمنية يمثل وحده بارقة أمل للسودانيين في عدم العودة إلى مربع الحروب مرة أخرى، بخاصة ان بارقة الأمل تلك تمثل في ذات الوقت الرغبة الشديدة من قبل الجميع تجاه استدامة أمن واستقرار السودان.
وتوجه العميد الشيخ برسالة الي انسان دارفور مطالبا اياه بالمزيد من التضحية والإرادة والتحلي بالمسؤولية وبذل المشورة والمشاركة مع هذه القوات من أجل انجاح تنفيذ هذا البند حتى تتحقق الفائدة الكبري المنتظره، منتهزا السانحة متوجها بالدعوة للحركات المسلحة التي لم توقع على السلام بعد للحاق بركبه لأنه و”الحديث للعميد الشيخ” الامل الحقيقي لقيام دولة مستقرة وناهضة، محييا اهل ولاية شمال دارفور الذين قال إنهم شمروا عن ساعد الجد لاستقبال هذا الحدث المهم و الاضخم منذ التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام في السودان.
وحول إستعداد لجنته الاعلامية لتغطية الحدث قال إنهم قد حشدوا كل الجهود والطاقات لاخراج هذا الحدث بالصورة المثلى من خلال خطة اعلامية محكمة يتم من خلالها نقل الحدث مباشرة على الهواء وتوثيق جميع فعاليات التخريج الذي قال انه محل إنتظار الجميع وخصوصاً المجتمع الدولي الذي يريد اثراً ملموساً ليقوم من بعد بتقديم الدعم