✍️وضاح هاشم
اتعجب من سعي بعض القوى السياسية للتقرب وتوقيع الإتفاقيات مع قائد قوات الدعم السريع المتمردة سعيا لبعض المناصب والأجندة الشخصية والأجنبية مانحين إياه الفرصة للعودة للمشهد السياسي بعد ما رفضه الشعب واعلن الاستنفار ضده بعد ما زكمت انوفهم اهوال ما ارتكبته قوات الدعم السريع من نهب وتشريد وقتل واغتصاب. ناسين ومتناسين ان قائد الدعم السريع كان يملك اصلا ما يسعى لاسترداده من منصب دستوري واستثمارات شخصية في المجالات كافة ولكن طموحه اللامحدود جعله يختار خيار الحرب والدمار، لا اعلم كيف يأمنون ان لا ينقلب عليهم لأي اختلاف بسيط وهو الذي انقلب على شركائه في الحكم حول فترة دمج قواته مع الجيش الذي هو احد مستحقات الثورة التي يتحدث بإسمها الذين يصافحونه بحرارة بأديس ابابا، وهو اختلاف لايستحق ان تطلق القوات مسببة كل هذه الفظائع ويمكن حله بمزيدا من الحوار. كان سحرة فرعون يطمعون في المال والمناصب فسألوه” أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ” فوعدهم ” نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ”. ولكن عند معرفتهم للحق وامنوا بموسى عليه السلام وابدوا رغبتهم في التراجع عن طريق فرعون قطع ايديهم وارجلهم من خلاف وصلبهم.