مكي المغربي
حتى يعرف العالم:
Sudan’s First Vice: There is a political document in a locked drawer, they have agreed upon it and they will bring it out to you.
مقدمة: حسب “وورلد ميتر” والمقاييس العلمية للتعداد السكاني بنسبة النمو، السودان الآن أكثر من 46 مليون نسمة.
للأسف هؤلاء ال 46 مليون شخص، توجد الآن وثيقة “مقفولة” في دُرج صنعت لحكمهم لا يعلمون عنها شيئا، ومن يعتبرون أنفسهم أصدقاء السودان ومعهم خمسة اشخاص يزعمون أنهم “قوى ثورة” يرغبون الزام كل السودانيين، نعم 46 مليون مواطن، أن الحكومة الناتجة من (وثيقة الدُرج) تمثلهم وتمثل إرادتهم واختيارهم الحر. نصيحتي لهم مجددا، لسنا ضدكم ولا ضد وجودكم في المعادلة السياسية، لكن رجاء انسوا (وثيقة الدُرج) هذه تماما، وانكروها. آخر فرصة لكم هي توسيع الاتفاق الاطاري تحت ضوء الشمس وبما يشمل الجميع، نعم الجميع، وتفهمون قصدي، ولا خيار لكم غير هذا، والا ستولد الحكومة مرفوضة ومنبوذة شعبيا من يومها الأول.
هؤلاء ال 46 مليون على الأقل فيهم عشرة مليون سياسي محترف، لأن السودانيين يحبون السياسة والنقاش المفتوح والنقد الصريح والرفض وتوبيخ الكذابين والاستهتار بهم، وسيعبرون عن انفسهم بما يصيبكم بالحيرة والذهول.
نصيحتي للدول الغربية التي لديها إرث ديموقراطي وريادة في العالم الأول، لا تنزلقوا مع نخبة سياسية متعطشة للسلطة رفضها الشارع وسيرفضها الشعب السوداني قريبا، الأفضل أن تلزموهم بتوسيع حقيقي للمشاركة ان كنتم ترغبون في مصلحتهم حقا.
أعزائي السفراء والمسئولين الغربيين، ستحاسبكم شعوبكم وبرلماناتكم وستكونوا بسبب هذا الفشل مادة للنقاش في مراكز الدراسات وفي جلسات السماع في الكونغرس وغيره من البرلمانات الغربية، سيتنصل الجميع من الفشل ويتركونه لكم.
ليست لدي نصيحة لأصدقاء السودان من السفراء العرب، لأنهم يعرفون السودانيين جيدا، لكن ربما هنالك بعض المستشارين الفاشلين لدى حكوماتهم، هم من يضللون صانع القرار هناك.
ستعلمون يوما ما أن “فزاعة” الاسلاميين والابتزاز لكم بأنهم خطر عليكم، مجرد حيلة سياسية ضارة بعلاقاتكم مع السودان.