
الوريفة تلك المدينة الزاخرة بثقافات متعددة وملهمةً العُشَّاق وجنة الإشراق ومأوى أفئدة الكُتَّاب والشعراء والمبدعين الذين جمعوا بين الإبداع الشعرى والرواية والغناء وعشق الجمال إلى حدَّ الهُيام وأبدعوا فيه إلى حدَّ التألق والنجومية كانت تعكس فسيفساء روح الإبداع وتتنفس عطر الكتابة الساخن قبل أن يهجرها المبدعون حيناً من الدهر .. فأضحت وكأنها جوهرة وألماسة مُغبَّرة إلى أن جاءها أحد أبنائها المبدعين فنفخ فيها من روحه الجميلة وأعاد إليها بعض ألقها القديم بمنتداه الراقى بقالب إبداعى وتسويقى وحضارى بمشاركة كوكبة من أهل الفن والأدب وعُشاق ليزيح عنها بعض ما علق بها من إهمال وليمسح عن أهلها دمعة الحزن بسبب الحرب اللعينة .. فصديقى المبدع كمال سويكت والذى يتميز بصفة المثقف الباحث والمبدع المنتج إستطاع تحريك المشهد الفنى والأدبى وتحريك البركة الساكنة وإثراء مساءات الوريفة بهذه المنصة التفاعلية التى يلتقى فيها المثقفون والأدباء والباحثين عن الإبداع فى مظانِّه بمنتهى الجمال .. هكذا عرفته منذ أكثر من أربعين عاماً منذ أن كانت تجمعنا أستديوهات الإذاعة المدرسية بمدرسة كسلا الثانوية فى مطلع ثمانينات القرن الماضى .. فهنيئاً للساحة الثقافية بالوريفة على هذا الإبداع والمُنجَز المُشَرِّف وهنيئاً لها بسويكت وبمنتداه الإبداعى .
الإثنين ٤ أغسطس ٢٠٢٥م