بلا(غت)غطاء

هل يشارك فولكر في مؤتمر المائدة المستديرة لاغاثة المناقل؟؟؟

اثبتت كارثة الفيضانات والسيول التي ضربت عدة ولايات بالبلاد مدى هشاشة البنية التحية وعكست ضعف الاستعدادات للتعامل مع الطوارئ بكافة اشكالها وربما يعود ذلك لحالة السيولة والانهيار والتدهور السياسي الذي تعيشه البلاد، التي فوض اهلها ونخبهم السياسية امر بلادهم لفولكر بريتس رئيس البعثة الاممية وغاب عندهم الحس والفعل المسئول تجاه البلاد واهلها فاصاب الاحساس العام للناس تكلس غريب لا احد يتحرك التحرك الكافئ الذي يناسب حجم الكارثة والمأساة حتي الاعلام الوطني لم يكلف نفسه جهد تقليل الغناء ناهيك عن النزول في الشارع ليواسي الضحايا. لكن ليس هذا الامر بمستغرب إذا كانت الامور في بلادنا بكل تفصيلاتها قد اوكلت لرئيس البعثة الاممية الذي يتدخل في كل شئ الا ان يواسي السودانيين في مصابهم ومصائبهم، فغابت حزم التغريدات وسينتظر فولكر الي ان تجف فيضانات المناقل ونهر النيل وام دافوق فيعاود رفع لافتة بعثته المسماة (البعثة الاممية المتكاملة لدعم العملية السياسية في السودان) اليست حياة وحقوق الانسان مقدمة علي الانتقال السياسي ام ان الحفاظ علي حياة الانسان ليست من الحقوق. حين نري درجة التدخل والانتهاك لسيادة بلادنا الذي يمارسه فولكر والدول التي تقف من خلفه كنا نعتقد انهم سيساعدون ويدعمون السودان بدرجة تعادل (خلفة رجليهم) في جلساتهم مع المسئولين والنخب السياسية السودانية، فدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والنرويج وقبلهم الامم المتحدة مطالبين بالتفاعل مع مآسي البلاد وان يثبتوا للشعب السوداني انهم حريصون علي استقرار السودان ويسعون لرفاهيته ونيل حقوق شعبه الدستورية، وبذلك يبررون حشر انوفهم في الشان السوداني، والا فان المحبة والدعم لا تتجزأ الي انساني وآخر سياسي، والاكثر غرابة ان يتزامن موت مرؤة الخواجات مع صمت اصوات من شايعهم من قيادات الحرية والتغيير، رغم انهم دعاة بناء (حنبيهو)، خاصة اولئك الذين يدعون وصلا مع هذه السفارات (سفارة.. سفارة) فنقول ليهم كلموا ناسكم ديل يحسوا شوية (خيركم خيركم لاهله).

اترك رد

بلا(غت)غطاء

أخطر علتان من علل السياسة الخارجية السودانية : 1- قد تجد طرفا سودانيا؛ شخصية، مجموعة، حزب أو حتى مؤسسة رسمية – بكل أسف- يتواصل مع الخارج للإضرار بطرف آخر أو ابطاءه في السباق الداخلي، فيعطل المصلحة العامة، أو حتى مصلحته هو نفسه بغرض هزيمة الآخر، فالقاعدة معكوسة، تسبيب الأضرار مقدم على جلب المنافع، وعليه التميز لمن يعمل في الملفات الخارجية بالتسلق والتواطؤ لتسبيب الأضرار أقصر وأضمن للوظيفة من الانحياز للمصلحة العام. 2- قد تجد مسئولا خارجيا سودانيا، في المساق الأمني، العسكري أو الدبلوماسي، في ملف خطير أو دولة مهمة، يفصل الملف على مقاسات شخصه وأسرته، لذلك -عادي جدا- يبقى هو أو اسرته بعد مهمته ويتحولوا لأجانب على عينك يا تاجر، بل ويأتي السودان زيارة ودفعته تعمل ليه غداء. الأسوأ هو ما حدث في عهد قحت، هؤلاء -بالذات مدعي السياسة- تم تفضيلهم وقمع غيرهم من المنتمين للتراب السوداني. • عندما تحدثوني عن توغل السفراء الأجانب في السياسة الداخلية، أراكم تتحدثون عن نتائج هامشية لمثل هذه العلل، ولا أجد لها مكانا بين العلل الأخري ….. ( مكي المغربي )

error: Content is protected !!