اسامة عبدالماجد
¤ عاد ياسر عرمان وامثاله للصراخ مرة اخرى.. وتكرار ذات الحديث السمج واللغو حول ظهور الاسلاميين ومشاركتهم في القتال جنبا الى جنب مع القوات المسلحة الباسلة.. واعجبني تعليق احدهم (لو قام زعيمهم الترابي من قبره.. وقاتل معاهم هذا لا يعنينا في شئ.. همنا واحد القضاء على الجنجويد).. لايوجد ابلغ من حكمة هذا الشاب.
¤ وكتبنا قبل نحو شهر.. تحت عنوان (من يقاتل مع الجيش؟).. سردنا جهات كثيرة جدا.. باختصار وجدنا كل اهل السودان المخلصين.. يقاتلون معه.. كل منهم وقدرته وسهمه.. لكن بالمقابل من يقاتل الى جانب المليشيا الاجرامية ؟.
¤ يقاتل معها مرتزقة وقتلة مأجورين، من دولا
افريقية.. ظاهرين من سحناتهم ولغاتهم وحتى زيهم.. هم مجموعات دموية ارهابية.. القتل من الادبيات لديها ويباهون بذلك في القاموس (الارتزاقي) لهم.. القتل مقدم على كل شئ.. ومن اجل الحصول على ارخص شى حتى ولو كان خاتم من الفضة غير الاصلية في اصبعك.. تلك المجموعات تشكل خطرا على الهوية السودانية.. جراء افعالها وجرائمها وقد تمردت على قيادة المليشيا نفسها.. بعد ان اعجزها السيطرة عليها، وقد شوهت سمعتها وانهت مستقبلها الذي كان قاتما.
¤ يقاتل مع كبير المتمردين شباب نضر من (خشم ببتو) في العرف العشائري.. هم في حيرة من امرهم.. وتفرقت بهم السبل.. لا حسموا امرهم بالخروج عليه.. كما فعل آلاف من عشيرة الرزيقات العقلاء.. رموا السلاح وغادروا الخرطوم.. واخرين سلموا انفسهم الى القوات المسلحة.. معززين مكرمين وآمنين مطمئنين.. ولا هم مؤمنين بما يقومون به الان.. لذلك كثرت الصراعات فيما بينهم وتطورت الى الاشتباكات المسلحة.. كما حدث في شرق النيل والكلاكلة والثورة الحارة (38) و (7) وطريق مدني وغيرها من المناطق.
¤ ولو تلاحظون قل ظهور تلك المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي.. خاصة بعد الغموض الذي يكتنف مصير قائدهم.. وتضارب الانباء حول صراعات سياسية بين آل دقلو و(عرمان المليشيا) يوسف عزت في تنافس حول الملف السياسي.
¤ يقاتل مع حميدتي مجموعة من المنبوذين وسط اهلهم وقبائلهم من غير ابناء جلدته.. احتموا بالبندقية، ليكملوا بها النقص والعقدة التي تلازمهم بانهم اناس غير مرغوب فيهم عند الاهل والعشيرة.. ولذلك عددا منهم لم يتمكن من الزواج.. الا بعد عمليات السلب والنهب التي قاموا بها في الخرطوم.. وتوجد مقاطع فيديو توثق لتلك الزيجات التي اكتملت بالمال الحرام.. ولك ان تتخيل الذرية التى تنتجها تلك العلاقة.
¤ وحسنا فعلت قيادات اهلية تتسم بالحكمة والرأي السديد قادت حملة وطنية تمكنت بموجبها من تجنيب ابنائها في صفوف المليشيا السحق على يد الجيش.. وقامت بسحبها من مسارح العمليات بانحاء العاصمة.. وقد تاثرت المليشيا بشكل كبير من تلك الخطوة.. لذلك لجأت الى لاستعانه للتجنيد الاجباري وفشلت فاستعانت بالمجرمين واللصوص.. والمتسولين والمشردين الذين كانوا يملأون طرقات الخرطوم.. وكذلك استخدمت مرتادي السجون الذين قامت باطلاق سراحهم في وقت سابق.. بهدف اشاعة الفوضي وتوسيع عمليات النهب بانحاء العاصمة.. ونجحت في تنفيذ مشروعها الاجرامي
¤ يقاتل مع حميدتي فئة قليلة ضالة ترفع شعار (لا للحرب).. روجت له بكثافة بعد فشل مخخط المليشيا التامري بالانقضاض عاى السلطة.. وقوبل مقترح تلك الفئة برفض واسع من قطاعات الشعب السوداني.. والتي قالت (نعم لايقاف الحرب ولكن بعد كسر شوكة التمرد).. ثم طور ساسة (لا للحرب) من جماعة قحت من اساليب دعمهم لحليفهم حميدتي.. بالسكوت عن جرائمه وبالحديث عن الوضع الانساني.
¤ مع دعوات الحديث عن الموقف الانساني.. ظهرت مجموعة – هذة المرة – من خارج الحدود مناصرة للتمرد.. واستخدمت اسلوبا ماكرا.. حيث دقت جرس الانذار واعلنت ان السودان مقبل على حرب اهلية.. حال لم تقف الحرب، وخاب ظنها.. وتناصر فئة اخرى المليشيا وقائدها باستخدام ادوات خبيثة وذلك بانتقاد الجيش وتحديدا قائده عبد الفتاح البرهان واتهامه بالتواطؤ والتقصير في حسم المعركة.. وكانما الحرب نزهه.
¤ وهذة من اخطر المجموعات المناصرة للمليشيا لانها تتغلغل في مجموعات التواصل الاجتماعي.. وتظهر للوهلة الاولى وكانها داعمه للقوات المسلحة.. وتبدي اشفاقها واحيانا تحذر من عواقب تاخر الجيش في الحسم.. وهي تقود حربا نفسية مدمرة.. كما هناك ضباط رخيصين تم كشف تامرهم من اليوم الاول للحرب وتعامل معهم الجيش.. وكل المجموعات التي اشرنا اليها شتري حميدتي صمتها ومساندتها له بالمال.. وسيذهب المال وتبقى القيم.. وكذلك هناك فئة قليلة ومحدودة تؤيد التمرد وبما انهم انصاف رجال فلا نعيرهم ادنى اهتمام.
¤ ومهما يكن من امر .. ابحثوا حولكم وستعرفون الوطني من المتامر.. والخبيث من الطيب.