تقارير

مناورات سودانية، مصرية لتأمين الحدود.. الأهداف والابعاد

تقرير : الهضيبي يس

أعلنت منصة الناطق الرسمي للجيش في السودان انطلاق مناورات عسكرية جديدة بين الجيشين السوداني والمصري، بهدف تأمين الحدود

ودرجت (مصر) على دعم الجيش السوداني، ورفض محاولات تفكيكه لصالح تقوية المليشيات والحركات المتمردة.

المناورات العسكرية بين البلدين تجري بمشاركة “عناصر من قوات حرس الحدود المصرية وعناصر المشاة السودانية المدربة على مهام تأمين الحدود”

وتضمنت المناورات “إقامة معرض للأسلحة والأجهزة والمعدات التي تستخدم حديثاً بمجال تأمين الحدود ومكافحة عمليات التهريب والتسلل وتحقيق الدمج بين القوات والتدريب”.

ويقول المحلل السياسي الرشيد احمد ابراهيم في حديث لموقع شن توم برس – أن مناورات حماية وتأمين الحدود بين السودان، ومصر تحمل عده رسائل أهمها مساعي (مصر) في تطبيق استراتيجية جنوب الوادي، والتي تضع السودان ضمن اولويات الأمن القومي السوداني سياسيا، واقتصاديا، وامنيا.

ويضيف الرشيد – وبطبع في هذة الحالة هناك مطلوبات اساسية يستوجب توفرها أبرزها تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية السودانية بمايكفل تأمين الحدود المشتركة، أيضا إزالة الهواجس المصرية المتمثلة بتسرب جيبوب قد تنشط لممارسة فعل معادي لمصر عن طريق الأراضي السودانية في ظل هشاشة الأوضاع الداخلية التي يمر بها (السودان) من مرحلة انتقالية.

ويشير الكاتب الصحفي معتز الشربيني في حديث لموقع شن توم برس – بأن مصر قامت برسم أستراتيجية واضحة الملامح مفادها دعم طبيعة تكوين (الجيش) السوداني، على حساب اي مجموعات مسلحة أخرى اومليشيات قد تشتغل الوضع الداخلي لدولة جنوب الوادي، في إشارة إلى (السودان) مما قد يشكل مهددا رئيسيا للمصالح المصرية في منطقة شمال وشرق أفريقيا مثل قضيتي “الأرض، والمياه”.

َخاصة بعد الأنشطة الإرهابية للجماعات المتطرفة في منطقة غرب، وشرق أفريقيا من بوكو حرام، والشباب الصومالي، والاضطرابات التي تتعرض لها الحدود الغربية لمصر مع (ليبيا).

كافة هذة المسائل سارعت من وضع (الجيش) المصري لبرنامج يهدف إلى تطوير قدرات المؤسسة العسكرية السودانية بمايؤهلها مستقبلا لقيام بدور إقليمي أمني ابعد من قضايا السياسة الداخلية.

اترك رد

error: Content is protected !!