يتم احتساب الميزان التجاري لأي دولة من خلال رصد الصادرات والواردات، ويمثل الفرق بينهما قيمة الميزان التجاري، الذي يكون ايجابياً في حالة زيادة الصادرات عن الواردات، وسلبياً في الحالة العكسية أي زيادة الواردات عن الصادرات.
تعتبر حالة الميزان التجاري مؤشراً اقتصادياً يُقرأ مع غيره من المؤشرات الأخرى للوقوف على حالة اقتصاد أي دولة من الدولة. أي أن علينا ألا نكتفي بحالة الميزان التجاري لأي دولة لنقول إن اقتصادها في حالة طيبة أو في حالة أزمة أو انهيار.
حسب إحصاءات بنك السودان فإن الميزان التجاري للسودان ظل في وضع (سالب) منذ 2011، وخلال الخمسة سنوات الأخيرة كان الميزان التجاري سالباً بقيمة 5 مليار دولار خلال العام 2017، وقيمة سالب 4.3 مليار دولار خلال العام 2018، وقيمة سالب 5.6 مليار دولار خلال العام 2019، وسالب 6 مليار دولار، وسالب 5 مليار دولار، خلال عامي 2020، 2021 على التوالي.
ويشير التقرير لتحسن أداء الصادرات خلال الفترة من يناير الى مارس 2022 حيث بلغ 1.4 مليار دولار مقارنة بمبلغ 1.3 مليار دولار خلال نفس الفترة في العام 2021. بنسبة زيادة حوالي 8%.
يُشار إلى أن الصادرات الكلية للسودان بلغت خلال العام 2021 قيمة 4.3 مليار دولار، مرتفعة عن العام 2020 الذي سجلت فيه 3.8 مليار دولار.
بالمقابل كشف تقرير للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء بمصر، أن الميزان التجاري فيها سجل سالب 39.8 مليار دولار عام 2021، وسالب41.1 مليار دولار عام 2020، وسالب 46 مليار دولار عام 2019، وسالب52.6 مليار دولار عام 2018، وسالب40.3 مليار دولار عام 2017.
ورصد التقرير أداء التجارة الخارجية خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2022 مقارنة بالشهور ذاتها من عام 2021، موضحا زيادة قيمة الصادرات بنسبة 47.3%، حيث سجلت 19 مليار دولار بمتوسط شهري 4.7 مليار دولار. خلال الشهور الأربعة من العام 2022 مقارنة بـ 12.9 مليار دولار، بمتوسط شهري 3.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام 2021.
من خلال هذه الأرقام نجد أن قيمة الصادرات السودانية الكلية من مختلف السلع خلال العام 2021 كانت 4.3 مليار دولار، بينما متوسط قيمة الصادرات المصرية الشهرية من مختلف السلع كانت 4.7 مليار دولار. أي أن الصادرات المصرية في شهر أكبر في القيمة من الصادرات السودانية لعام كامل.
الأرقام تشير الى أننا مطلوب منا مجهودات كبيرة جداً لزيادة حجم الصادرات من مختلف السلع. كما تشير لضرورة الاستفادة من السوق الاستهلاكي الضخم بمصر. والله الموفق.