اسامة عبدالماجد
¤ حسنًا فعل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتطهيره مجلسي السيادة والوزراء من رجس مليشيا الدعم السريع من امثال الجنجويدي وزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم وعضو السيادي الهادي ادريس الذي حملته الصدفه الى رئاسة الجبهة الثورية والقصر.. تأخر القرار كثيرا وكان المامول تنظيف الجهاز التنفيذي ومؤسسات الدولة منذ لحظة اشعال الباغي الشقي للحرب.. وتمرده على الجيش، بغرض الاستيلاء على السلطة بالقوة.
¤ لكن يجب الاشارة الى ان التغييرات التي طالت بعض الوزراء ربما ليسوا لأنهم (دعامة).. حتى لانطلق الاتهامات جزافا، وأرجح انها ذات صلة بمستوى الاداء وفي هذا السياق كان المامول اقالة
وزير رئاسة مجلس الوزراء عثمان حسين..اضعف من جلس علي الكرسي.. قرارات ضعيفه وتسيب وعدم مسائلة للموسسات.. وتوقعت اقالة وزير الخارجية علي الصادق لانه يلحق الضرر بالحكومة بذات القدر الذي الحقه بها حافظ وربما اكثر.
¤ يدعم وزير الخارجية – من حيث لايدري او العكس – وبشكل كبير في المتمردين.. من خلال الجمود الذي نراه في الوزارة الحيوية.. والفراغ الكبير في نحو اربعين سفارة بالخارج.. خالية من السفراء تدار بدبلوماسيين.. مما اضعف تواصل السودان خارجيا.. واعجز الحكومة عن شرح الاوضاع بالداخل وفشلها في تعرية المليشيا الاجرامية.
¤ وجود علي الصادق، في ظل حالة الارتباك في بعض السفارات وشغور محطات مهمة يشكل تهديدا للأمن القومي.. ولا ادري اين مدير جهاز المخابرات احمد مفضل من هذا التمرد الناعم والذي هو بذات خطر تمرد حميدتي.. ومفضل نفسه مطالب بتفعيل وتغيير منسوبي الجهاز في عدد مقدر من المحطات الخارجية.. نسبة لاهمية وحساسية المرحلة.. وينبغي ان يركز بشكل كبير مع الامن الاقتصادي والتقارير الواردة منه.
¤ في الانباء مشاركة الرئيس البرهان في ملتقى بالمملكة السعودية وهي واحدة من الدول التي ليس لدينا فيها سفير وهي ترعى المفاوضات.. ومصر بكل ثقلها، رغم الوجود المتنامي للسودانيين فيها منذ اندلاع الحرب.. اشرنا لذلك من قبل ولفتنا الانتباه اكثر من مرة للحالة الحرجة التي وصلت اليها الخارجية.. ومع ذلك بقى على الصادق في منصبه.. يخدم بذكاء في حميدتي ولي نعمة كثير من المسؤولين..
¤ ومن المسؤولين اصحاب الاداء المخجل وزراء الاعلام والاستثمار وقد انهارت المشاريع خارج مناطق الحرب للغياب .. اما الصناعة والتجارة
فقد توقفت حركه الصناعه وغابت اي رويه تسهم في اقتصاد الدوله وانهارت صناعة السكر والاسمنت وهي خارج دائرة الحرب لكنها خرجت من دائرة الانتاج٤
¤ يجب استمرار حملة ازاحة الوجوة الجنجويدية من كل مرافق الدولة.. لا الوزارات وحدها، تمدد حميدتي وبشكل مريب سيطر علي عملية التعيينات وبشكل خبيث.. في كثير من الاحيان نتابع من خلال عملنا الصحفي اجراءات تعيين شخصية في منصب رفيع.. نفاجأ في اللحظات الاخيرة بتعيين شخص اقل كفاءة وخبرة في المنصب المعني وان الترشيح تم من مكتب حميدتي.
¤ يجب مراجعة وتفحص وجوة القائمين على امر عدد من الهيئات والمؤسسات، مثل مطبعة العملة، النيابة العامة، الجهاز المركزي للاحصاء، المفوضية القومية للحدود، مفوضية السكان والسكة حديد.. وكذلك ممن يتولون منصب نائب الوالي، وبنك السودان لا يكفي اعفاء المحافظ السابق جنقول وترفيع نائبه.. ان علاقة حميدتي بالبنك المركزي كانت مشبوهة.. وكانت كل التصديقات الخاصة بالمليشيا تسبق اجراءات المجلس السيادي.. وكان يقف على ذلك مسؤول المال لدى المليشيا مصطفى البروف ..
¤ من الضرورة بمكان ان لا ينصب الاهتمام على الوزارات وحدها.. ولا ينشغل الناس بالتعديل الوزاري وحدة.. تخوض الحكومة الان معركة التغييرات وهي لا تقل اهمية من المعركة العسكرية.. سرطان المليشيا انتشر في كل مؤسسات الدولة.. منا يستدعي استئصاله باسرع فرصة.
¤ تاخير بتر الجنجويد من جسد الدولة دفع امثال الوزير المقال حافظ وعضو السيادي المقال الهادي ادريس للتبجح على راس الدولة.. ورفض قرار الاقالة.. مؤكد سخروا من تاخر قرار الاعفاء.. وينبغي ان تعي الحكومة هذا الامر
¤ على الحكومة الاستفادة من تجربة رئيس الوزراء الاسبق محمد طاهر ايلا.. رغم قصرها كانت ناجحة جدا.. اقلق مضاجع قيادات الانقاذ، كانت الصحف (ياحليلها) – الان امتلأ الوسط الثحفي بالسماسرة -.. كانت تحتفي كل صباح بقرارات ايلا الشجاعة والجريئة.. التي وصلت قمتها بحل المؤسسة السودانية للنفط واعفاء امينها العام.
¤ ومهما يكن من امر.. نحتاج لقرارات (ايلاوية) حاسمة ورادعة. ٤.