الرواية الاولى : القاهرة – وكالات
احتشد امس (الجمعة) آلاف من المصريين أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، رفضا وتنديدا بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من سكان القطاع وتوطينهم في مصر والأردن.
وانطلقت وفود شعبية وسياسية من أنحاء مصر، تمثل مختلف الأحزاب السياسية والقوى المدنية والنقابات المهنية والعمالية وأطياف الشعب المصري، باتجاه معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، احتجاجا ورفضا للمقترح الأمريكي – الإسرائيلي الغاصب بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.
تنديد ورفض قاطع بمقترح ترامب
وأعرب المحتشدون أمام معبر رفح عن رفضها وتنديدها بمقترح ترامب ودعواته لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مخططات تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.
وشددوا على دعمهم وتأييدهم لموقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية لصد هذه المخططات الأمريكية الإسرائيلية والوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والرافضة تماما لهذا المقترح.
وحمل المحتشدون الأعلام المصرية والفلسطينية، ورفعوا لافتات معبره عن موقفهم الرافض متضمنة شعارات “لا لتهجير الشعب الفلسطيني” و “لا لتصفية القضية الفلسطينية”، “القضية الفلسطينية خط أحمر”، “فلسطين حرة”، ومرددين الهتافات الرافضة للمقترح الأمريكي – الإسرائيلي والداعمة للرئيس السيسي.
وجاءت المسيرات والتظاهرات تلبية لدعوة أحزاب سياسية مصرية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوقه المشروعة.
ترامب ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني
وأكدت النائبة الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ وأمينة الشؤون السياسية بحزب (حماة الوطن) أن تظاهرات آلاف المصريين اليوم أمام معبر رفح، تأتي تعبيرا لموقف الشعب المصري بكل مكوناته وأطيافه الرافض لانتهاك ترامب الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني ولتصفية القضية الفلسطينية بشكل عام، وأن تكون هذه التصفية على حساب أمنه القومي وسلامة أراضيه بوجه خاص.
وقالت سليمان، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هناك توافقا كبيرا بين الموقفين الرسمي والشعبي المصري في رفض الدعوة الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وبحقه التاريخي في تأسيس الدولة الفلسطينية، وأن مصر رئيسا وحكومة وشعبا ستظل داعمة بكل قوة لهذا الحق الفلسطيني.
وأضافت أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني الذي لن يقبل بالمساومة على أرضه بأي شكل، مشيرة إلى أن تلك التصريحات جاءت نتاج تحالف ترامب مع اليمين الإسرائيلي المتطرف لتحقيق أهدافه في تصفية القضية.
وشددت على أن مقترح التهجير لن تقبل به الشعوب الحرة وأن الشعب الفلسطيني الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية، لن يترك أرضه مهما بلغت التحديات، مؤكدة أن القضية الفلسطينية لن يتم تسويتها إلا بشكل يضمن للشعب الفلسطيني تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 5 يونيو 1967.
ويعد معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي.
وفي مايو الماضي، فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته على المعبر عندما اجتاح مدينة رفح جنوب القطاع مما أدى إلى إغلاقه وزاد من معاناة الفلسطينيين في غزة.
الشعب المصري يرفض مقترح ترامب الغاصب
من جانبه، أكد النائب أحمد رفعت عضو اللجنة التأسيسية للجبهة الوطنية بمصر، على أن الحشود التي تجمعت اليوم بالآلاف عند معبر رفح، هم فقط مجرد ممثلين للشعب المصري للتعبير عن موقفه الأصيل والثابت بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني والرفض القاطع لمقترح ترامب الغاصب.
وأضاف رفعت، لـ((شينخوا))، أن الشعب المصري إذا كان قد خرج بالآلاف للتعبير عن دعمه ومناصرته للشعب الفلسطينية وقضيته، فإن الشعب المصري على استعداد أن يخرج بالملايين إذا ما حاول أي شخص المساس بقدسية أرضه وسلامة ترابه الوطني.
وأشار إلى أن هؤلاء اللآلاف من المتظاهرين خرجوا اليوم تلبية لنداء الواجب القومي، وفي إطار ما حرصت مصر على تحمله عبر تاريخها الممتد والزامها نفسها بالدفاع القوي عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي مصري وضد مقترح ترامب الذى يريد أن يسلب أرض وحق الشعب الفلسطينى.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد أكد (الأربعاء) الماضي رفض مصر القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد السيسي أن تهجير الفلسطينيين “ظلم لن نشارك فيه”، وأن القاهرة لن تتساهل مع مثل هذه الدعوات، مشددًا على أنه لا حل سوى حل الدولتين.
وأشار إلى أن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير، محذرا من أن منطقة البحر الأحمر تشهد تهديدات أمنية من شأنها أن توسع رقعة الصراع، مؤكدا ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأحد قبل الماضي، ليضع حدا للحرب المتواصلة بين الطرفين منذ أكثر من 15 شهرا، بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة
Kuşadası seksi escort Derya K. (⭐️⭐️⭐️⭐️Sanem’in sanat atölyesindeki resimler! Evime astım, her gün hatırlıyorum. http://salehabad.com//?p=57970