ماذا تقول لهم – “إلى الشهيد البطل الرائد محمد أحمد سونا.. وقد أسَرَ الشاشاتِ وداعُه لأولاده”
ودِّع صغارَكَ ..فالهمومُ كِبارُ
و الغدرُ يرقُبُ ، أيُّها المغوارُ
ودِّع براءتَهُم و حُزنَ سؤالِهم :
أن أينَ تمضي..و الجوابُ يَحَارُ
ماذا تقولُ لهُمْ وأنتَ و هُمْ علَى
وَعد ٍ تُرتِّبُ صُبحَهُ الأقدارُ
اللَّهفةُ السمراءُ بعضُ طيوفِه
و وثوبُهم .. و عناقُهم ..و الدَّارُ
ماذا تقولُ لهُمْ سوى القُبُلاتِ قد
قَلَّت على شَغَفٍ و هُنَّ كِثارُ
ماذا تقولُ لهُمْ !! بأنَّك قاصدٌ
غدَهُم ، ليُسفِرَ ما به أوضارُ ؟
ماذا تقولُ لهُمْ !! بأنَّ مُسَربَلاً
بالجهلِ أغراهُ بِكُمْ أشرارُ ؟
ماذا تقولُ لهُمْ !! بأنَّ مُعَربِداً
ناجاهُ بالعبثِ المُدمِّرِ عارُ ؟
ماذا تقولُ لهُمْ !! بأنَّ مُتَوَّجَاً
بالنَّفطِ أعمَى راحتيهِ نُضارُ ؟
***
ودِّع صغارَكَ .. فالصِّغارُ كِبارُ
و كِبارُ مَن سَفَحوا دِمَاكَ صِغارُ
خالد فتح الرحمن
١٩ نوفمبر ٢٠٢٣