تقارير

مؤتمر حركة المستقبل.. أين بقية الأحزاب..؟

محمد جمال قندول

عقدت حركة المستقبل مؤتمرها العام الاول يوم الاربعاء بقاعة الصداقة ثم اعقبته بتشكيل مجلس قيادي افضى الى تسمية محمد الامين احمد اميناً عاماً للحركة التي أسست قبل ثلاث سنوات وتمثل شباب التيار الاسلامي فيما كان من اللافت انضمام هشام الشواني للمستقبل

وحظي مؤتمر الحركة باهتمام اعلامي وسياسي حيث شكل حراكاً سياسياً كبيراً وحضره عدد من القيادات السياسية المؤثرة والذين اثنوا على تجربة المستقبل واعتبروها مميزة.

الشاهد ليس في عقد حركة المستقبل لمؤتمرها العام وخاصة وانها تمثل الاسلاميين بشكل مختلف ولكنها ايضاً رسمت تساؤلات عن مصير بقية الاحزاب والكيانات التي لم تعقد مؤتمراتها العامة لسنوات طويلة عدا المؤتمر السوداني الذي اكمل استحقاقه امس. فحزب الامام الراحل ما زال في صراعاته الداخلية والتوازن القوي بمحيطه التنظيمي فيما لا يبدو بان الاتحادي الاصل حريصاً على عقد مؤتمره بالقريب العاجل بينما أجل الشيوعي مؤتمره لاجل غير مسمى فيما ما زال البعث غارقاً بخلافاته الداخلية اما التجمع الاتحادي الذي ظهر ضمن قوى الثورة فقياداته منشغلة بتداعيات الاطاري وتبعاته.

تجربة حركة المستقبل ابرزت بوضوح بان تيار اليمين لديه القدرة على العودة للساحة السياسية متى ما شاء بجانب قدراته بتحريك الجماهير فيما كشف مؤتمر الحركة بان اليسار في السودان ما زال غارقاً في بحر الشعارات وبعيداً عن ترجمتها بارض الواقع بعقد مؤتمراته والتي تبرز بوضوح بان تطبيقها لمعايير الشورى والحرية والديمقراطية يبدو متناقضاً على المستوى الداخلي.

اترك رد

error: Content is protected !!