اسامة عبدالماجد
¤ منذ التغيير في2019 تتفوق مليشيا الدعم السريع وقياداتها على الجميع بنسج الاكاذيب وتضليل الرأي العام، تدير المليشيا ملفاتها بخبث.. ظاهريا تبرع في هذة المهمة، لكن بقليل من التقصي تكتشف الكذب وتزوير الحقائق… خاصة فيما يلي الذهب.. ولذلك نحذر قيادة الجيش من هجوم مستقبلي غادر على ولاية جنوب دارفور.. ومحاولة المليشيا احتلالها، حتى ولو اضطرت للانسحاب من الخرطوم.
¤ قبل ان ترمي بالسؤال ولماذا نيالا البحير؟؟.. السبب الرئيس في الذهب.. لاتتوانى المليشيا من استخدام السلاح وشتى الوسائل من اجل الحثول على الذهب.. تقوم بعمليات تعدين هي الاضخم بالبلاد في جنوب دارفور بمنطقو سنقو بمحلية الردوم.. كثير من الناس ونخب المركز لا تعلم ذلك.. لأن المليشيا وجهت الانظار نحو جبل عامر بمحلية السريف بولاية شمال دارفور.
¤وكانت قد اسست مصنعا لـ (الكرتة) يعد الاضخم في السودان بجبل عامر .. شهدنا افتتاحه في العام 2017 ،كنا برفقة وزير المعادن الهمام د. احمد الكاروري.. الذي كان يشدد على عدم انفراد جهة بالسيطرة على اي منطقة تعدين.. ربما لذلك ازيح من منصبه.
¤ صحيح ان جبل عامر ذاع صيته قبل تمدد المليشيا.. وتحديدا إبان الصراع السياسي بين والى شمال دارفور السلطان عثمان كبر وزعيم المحاميد موسى هلال.. لكن المتمرد حميدتي قاتل هلال واحدث وقيعه بينه والرئيس البشير.. وتمكن من ازاحته من المشهد السياسي، بل والزج به في السجن.. وكل ذلك بسبب الذهب.
¤ واصل حميدتي تضليله للراي العام، عندما انسحب من جبل عامر.. واشتركت معه وزير مالية قحت هبه محمد في تلك الجريمة.. في اوج الازمة الاقتصادية باع حميدتي (الهوا) للحكومة.. قامت هبه برفقة، الباغي الشقي الثاني عبد الرحيم دقلو بزيارة لجبل عامر.. وتم الاتفاق ان تقوم الحكومة بشراء مصنع الجنيد في الجبل بـ (50) مليون دولار.
¤ انظروا كيف خدع اعلام المليشيا، الشعب السوداني.. تم ترويج الخبر وبشكل غير طبيعي على هذا النحو (حميدتي يتنازل عن جبل عامر للحكومة).. (حميدتي يرفع يده عن جبل عامل).. (الحكومة تبسط سيطرتها على جبل عامر).. لم يسال احد على اي اساس تم التقييم ، بل ولماذا تشتري الحكومة من قطاع خاص، بينما السياسة الاقتصادية العالمية تقول العكس.
¤ المفاجاة ان عبد الرحيم دقلو نقل كل معدات العمل الى جنوب دارفور.. وتلك جريمة تتطلب من الحكومة ان تحقق مع الوزيرة هبه.. وتسالها على اي اساس دفعت (50) مليون دولار للمليشيا.. بل يتردد ان هبة اتفقت مع عبد الرحيم دقلو على منحهم (30%) من أسهم شركة سودامين المحدودة والتي قدرت بالمبلغ المذكور
¤ صرفت المليشيا الانظار عن ذهب سنقو بجنوب دارفور.. وظل التركيز على جبل عامر بشمال دارفور.. وما ان يذكر الجبل الا ومقرونا بعبارة (الغني بالذهب).. بينما انتاج المليشيا بمنطقة سنقو هو الاضخم.. ويولي حميدتي المنطقة اهتماما خاصا.. وهي تبعد عن نيالا بنحو (286 كلم) وبالتالي بعيده عن اعين الناس.. ويوجد بها معسكر ضخم لقوات المليشيا.
¤ على قيادة الجيش ان ان تقطع الطريق على المليشيا من السيطرة على جنوب دارفور.. بل اي (شبر) من البلاد، هي الولاية الثالثة في السودان من حيث الثقل المالي والاقتصادي والكثافة السكانية.. بعد الخرطوم والجزيرة.. ويوجد بها مطار دولي.. ولذلك انصب جهد المليشيا قبل اسابيع على كسب ولاء زعماء القبائل بجنوب دارفور.
¤ سنقو استراتيجية، وكذلك مناطق محمية الردوم، وحفرة النحاس وهي مناطق متاخمة للشريط الحدودي مع دولة الجنوب.. الخطورة ان محلية الردوم تحدها من الجنوب الغربي افريقيا الوسطى .. وبالتالي مؤكد ان المنطقة بها وجود مقدر لقوات فاغنر.. التي تكاد تسيطر على افريقيا الوسطي.. رغم خروج اعداد مقدرة منهم عقب تمرد فاغنر على موسكو السهر الناضي.
¤ تعمل فاغنر في افريقيا الوسطى في تجارة الأخشاب النادرة والذهب والسكر وحتى الكحول.. ووفقا لتقارير اعلامية، فان المجموعة تقوم بتنظيم ثلاثة قوافل شاحنات أسبوعياً من العاصمة بانغي الى ميناء دوالا بالكاميرون تحت حماية أعضاء فاغنر المزودين بأسلحة ثقيلة.
¤ ومهما يكن من امر.. يجب ان يحول الجيش الذهب الذي كان (نعمة) على حميدتي الى (نقمة) عليه وعصابته.