الرأي

كمال كرار يكتب : قحت (المأفونة) والأسرار (المدفونة)

كمال كرار •


عندما يكون ثمن كرسي الوزارة دم الشهداء وأنات المكلومين،والجرحى،وغموض مصير المفقودين،تأكد أن أطراف المساومة بالكاكي أو الجلابية والبدلة،هم خونة الثورة أولا والوطن والشعب ثانيا .
وبيع الثورات والمواقف والمبادئ بضاعة رائجة في سوق السياسة السوداني،منذ أن بيع عثمان دقنة إلي أعدائه بواسطة المأفون ود علي،وإلي وقتنا الحاضر .
قحت الآن تفاوض الانقلابيين،وقل لي ماذا يدور خلف الكواليس المغلقة !!
قفل ملف الشهداء والمحاسبة والاغتيال أحد الشروط لنيل الوزارات والمناصب والامتيازات والشراكة مع القتلة،والاعلان السياسي القادم بين المتساومين يخلو من أي كلمة عن المجزرة .
إغلاق ملف المجلس التشريعي نهائيا والقوانين تفرض قسرا بالاتفاق بين العسكر وأهل التسوية،والتبعية الاقتصادية حاضرة،والسياسية قاعدة،والقواعد الأجنبية متفق عليه،ونهب الموارد إلي دول الخليج متفق عليه،وقواتنا باليمن باقية وفاغنر الروسية باقية،وميناء بورتسودان للخلايجة ..والسودان يقسم مثل الغنائم علي أعداء الثورة .
والمساومة تتطلب إجهاض الثورة وتفتيت لجان المقاومة وهو محل اتفاق الطرفين ولهذا عقدت الاجتماعات بالأمس لاحياء (المأفونة) لجنة ميدان قحت التي ناصبت العداء لتنسيقيات المقاومة وحاولت زرع الكيزان فيها من قبل، وحاولت تجريدها من ثوريتها..
الآن التسوية اللعينة تتطلب إبعاد الشيوعيين والثوريين من لجان المقاومة وتكسير التنسيقيات وخلق جسم هلامي (منبطح) اسمه لجنة الميدان، يأخذ أوامره من الجنرالات ومن والاهم ليفرغ الثورة من قوتها الضاربة .
وهكذا يا ثوار ديسمبر لا زال البعض يتمني الصعود فوق جماجمكم إلي حيث المصالح والامتيازات الطبقية ولسان حالهم يغني مع العسكر فليذهب السودان للجحيم .
أسقطوا التآمر والمتآمرين ..والعسكر للثكنات ..و١٣٠ المشنقة بس للخونة من كل حدب وصوب .
وأي كوز مالو ؟

اترك رد

error: Content is protected !!