المتتبع لمسيرة قطر الحضارية يجد مشقة( لاهثة) في سرعة التخطيط والتنفيذ وروعة التمام بشكل مذهل وبلمسات جمالية غاية في الروعة والبهاء.
زرت قطر أكثر من مرة وكانت بحق دولة ذات سيادة وريادة في كل المجالات وعدتها، بالامس وهي عروس الخليج التي يفوح اريجها عبق نفاذ..كانت بحق في ابهي زينة وهي تستقبل( الحدث الأكبر مونديال العالم لكرة القدم ٢٠٢٢) كاول دولة عربية تحظى بهذا الشرف والتحدى الكبير، والذي تفوقت فيه عن نفسها وكشفت عن( ارادة وادارة) مذهلةلتنفيذ تخطيط ومخطط اعجازى في مدى زمنى لايزيد عن عقد من الزمن …تحولت فيه قطر الي دولة( باذخة الجمال ) وارفه الحيوية ناطقة بكل اللغات، كل مافيها يتحدث بترف مخملي في كل زواية وطريق…بنية تحتية كاملة من طرق وجسور ومجمعات سكينة حديثة ومحدثة اتسعت فيها الرقعة التكاملية للابهار في المشاهد والمشاهدات..(.الدفنة )امتداد شامخ اجتزأ جزء من الرصافة قاعدته المياة وامتداده مشرئب نحو السماء،( بوسيل) ..شموخ أخر ملتف( بقترة وشماغ )ومزدان بلون العلم احمر قاني وابيض ينم علي سلامة النفوس والقلوب التي تخطط وتنفذ( بحب وولاء لوطن يعشقونه ويقدسون ترابه.(.اللؤلوة) شوارع مضاءة بالثريات المعلقة وتمتد علي مداخلها اجمل الكافيهات والشاليهات في جمال ينم عن ذوق رفيع ادهش حتي الزوار الاجانب من كل العالم والتي مافتئت كاميراتهم الرقمية في حيرة( كم صورة للجمال يجب أن التقط) امتلأت الزاكرة بمليون قيقا وعند القطريين المزيد..(.كتارا) رمز الثقافة وموج الافتتنان ، قوس قزح بهيج من كل صنف ولون حتي تتداخل في الشبكية( الالوان)..
مشافي ومجمعات طبية بعناوين جديدة كلها تقول ( انتم في ايدى امينة) ..ضيوف من كل أنحاء العالم وجدوا مقام و متكأ مريح تم تشييده خصيصآ بأجمل المواصفات ينطق بكل اللغات( هلا بالضيف) .
استادات وملاعب ( حاذقة الالوان) تنم عن الحداثة والتمسك بالارث والاصالة اجملها( بيت الشعر) الأستاد الذي ستقام فيه المباراة الافتتاحية بين البلد المضيف ( قطر ضد الاكوادور ) ..أن اختيار هذا الأستاد له دلالات ومعاني ورسالة عميقة يفهمها من يفهم التركيبة الوجدانية للقطريين المعتزين بفخرهم ومجدهم العربي وبتراثهم ونبلهم وخصوصيتهم الرمزية..
بسط الله في قطر وفير نعمائه وخصها بالآئه لانه يعلم أن قيادتها و اهلها قادرين علي احداث فرق( اعجازى) في كل شئ ، لأن الهدف عندهم محدد والادوات مكتملة( عقيدة ولاء كفاءة حب غير مشروط ..مثابرة وقدرة علي الانجاز بهمة عالية) …أن هذا المونديال كان فرصة سانحة ليبرهن العرب انهم اهل ( معارف وعلوم ..و حصافة اهل عزم عزمات) ..أن قطر التي تزخر بالتراث والقيم الناضحة بالجمال قالت كلمتها بصوت عال ( أن الغابات الاسمنتية والتحف المعمارية المتقنة لم تتراجع معها الموروثات بل احكمت حلقات الحداثة باتقان وتحالفت مع التقنية الحديثة والرقمنة المتجددة فاضحت كنز للمعرفة ونبع عذب المورد ) ..
كل هذا ماكان ليكون لولا القيادة الواعدة( بمتن وحواشي ) العطاء بطموح لامحدود، بحب غير مشروط، وقدرة ادارية هائلة وهيبة مستحقة تلوى عنان الظروف لتصبح( طائعة مختارة) (الشيخ تميم بن حمد نضر الله وجهه قائد حصيف قادر علي جعل المستحيل ممكنآ يجيد احكام الشباك حول الاهداف والمرامي البعيدة ..تحفه بطانه تحب قطر وتصوب نحو العلياء مراميها بولاء خالص وعطاء لاينفذ..
جئنا لندعم ونشجع( قطر) نخب ومنتخب العرب ونقول( كلنا قطر) …
نأمل أن يكون الكأس من نصيبها فأن كان فهي تستحق وان لم يكن فيكفيها كأس الريادة والنجاح الذي حققته بكاس غير مسبوق فلادولة في العالم تستطيع أن تفعل مافعلته في هذا المدى القصير ..
زاوية اخيرة ..
ولأجلك تركت الهوى..فلاهوى بعدك يهتوى..نويتك بيني وبين نفسي صادقآ..ولكل امرئ….ما نوى.