✍️ بكري خيري – الدوحة
الراحل زيدان ابراهيم تغني باغنية (في رمشة عين) فمن هو شاعر تلك الأغنية وما قصتها !!!!
في لقاء صحافي أجري معه قبل سنوات قال العندليب الأسمر زيدان إبراهيم رحمة الله عليه: أغنية (في رمشة عين) أهدتني إياها شاعرة سودانية، من أسرة كريمة، وطلبت مني عدم ذكر اسمها، وألا أبوح بسرها، وأنا أحترم رغبتها ولن أبوح باسمها وسرها رغم رحيلها عن دنيانا الفانية.
رحلت الشاعرة، ولم يخن زيدان الأمانة، ومات بسرها، وبقيت الأغنية الجميلة يتيمة الأبوين، بعد أن رحلت شاعرتها وتبعها ملحنها ومؤديها الذي ترنم بها وخلد بها اسمه في تاريخ الفن السوداني. (لذلك أنا مابذكر اسمها لحدي ما أموت !)، وظل زيدان محتفظاً بهذا السر حتى استضافه الشاعر الكبير السر قدور في الثاني من رمضان عام 2009م في برنامج (أغاني وأغاني) فتغني بتلك الأغنية دويتو مع الفنان جمال فرفور فما كان من الأستاذ السر قدور إلا أن كشف ذلك السر فقال :-طبعاً الأغنية دي ل (أسماء بنت الشمالية) ومع ذلك فانّ زيدان لم يعقبّ علي ماذكره السر قدور وفاءً بذلك العهد الذي قطعه علي نفسه . كتب عنه البروفيسور الشاعر معز عمر بخيت مقالاً مؤثراً تحت. رحلت الشاعرة، ولم يخن زيدان الأمانة، ومات بسرها، وبقيت الأغنية الجميلة يتيمة الأبوين، بعد أن رحلت شاعرتها وتبعها ملحنها ومؤديها الذي ترنم بها وخلد بها اسمه في تاريخ الفن السوداني.
اغنية رمشة عين
هناي وسعدك وأحلام وليالي، راحت من بعدك وطواها خيالي، بتعذب دايماً وأيامي وخوالي، في رمشة عين بعدوك يا حنين، باقات وأزاهر تحكي لي عنك، وشعاع من نور من روحك منك، هناي وسعدك وأحلام وليالي
راحت من بعدك وطواها خيالي، بتعذب دايماً وأيامي وخوالي، في رمشة عين بعدوك يا حنين، باقات وأزاهر تحكي لي عنك، وشعاع من نور من روحك منك، مشتاق وبقول يمكن أظنك، في رمشة عين بتعود يا حنين
جنة أحلامنا أهديتها ورودي، وسقيت عواطفي ورعيته بإيدي، والذكرى الغالية حبي وعهودي، في رمشة عين ضاعت يا حنين، ضيعت شبابي بحلم بي قربك، ونورت شموعي كم مرة لي حبك، يا ريت يتهنا قلبي وقلبك، في رمشة عين يا ريت يا حنين، مشتاق وبقول يمكن أظنك، في رمشة عين
بتعود يا حنين، جنة أحلامنا أهديته ورودي، وسقيتها عواطفي ورعيتها بإيدي، والذكرى الغالية حبي وعهودي، في رمشة عين ضاعت يا حنين، ضيعت شبابي بحلم بي قربك، ونورت شموعي كم مرة لي حبك، يا ريت يتهنى قلبي وقلبك، في رمشة عين يا ريت يا حنين.
لم يكن زيدان فناناً عادياً ولا مؤدياً تقليدياً، بل صاغ بألحانه البديعة وحنجرته الندية أحد أجمل فواصل الأغنية السودانية رغم أنه أتى بعد عمالقة بقدرات إبراهيم عوض ووردي وعثمان حسين وعبد العزيز داوود.