هنات من هنا من مدينة تورنتو الاستاذ عبد المنعم ابو ادريس علي خلفية فوزه كنقيب للصحفيين استنادا لمعرفتي به كرقم ايجابي في الصف المهني ظل يبذل جهدا بائنا للمهنة ولتطويرها وظلت مواقفه العامة تشير الي التزامه الاخلاقي بكل ماتمليه هذه المهنة من قيم وسلوك.
لم اكترث لقانونية اجراْء هذه الانتخابات من عدمها فانا لست ملما بالقدر الكافي من السبر الذي يوهلني للافتاء حول شرعيتها فالقانون كتلة قابلة للتاويل والسجال كنت مكترثا لامرين فقط .العملية الانتخابية ونتيجتها لما يتيحانه من استطراد وتحليل اذ انني كنت اتابع من هنا كل اطوار العملية . استعصام بعض اطرافها بمفهوم الامتلاك الحصري للقيم النضالية والدعوة للتصويت علي هذا الاساس واستماتة اطراف اخري بالاقتراع علي اساس خدمة المهنة قبل التقوس السياسي وترشح البعض علي اساس الشخصية وليس الواجهة.
قبل التوغل عميقا في متن هذا النص المحايد يجدر الاشارة الي انني ومنذ اربعين عاما ظللت اقرا واتابع كل حرف وشخصية حتي صارت القراءة تميمتي وتوصلت الي ان كل فعل هو في الاصل قراءة لكنني ورغم هذه الاصالة فشلت تماما في معرفة عدد كبير من المرشحين اللذين بلغو اكثر من الثمانين وربما يعود ذلك لنفحة جهالة ضربتني دون ان احس لفحها اذ انني رغم المثابرة في المواكبة الا انني معرض بحكم تلاطم الاحداث للاغماء المعرفي ذلك الذي تبدي لي جليا وانا اتفرس وجوها لم ارها من قبل!!!!
حدثت لي هذه الحالة بعد ابريل 2019 فقد كنت اشاهد من القنوات وجوها لم ارها طوال حياتي ولم اسمع لها سيرة كانت القنوات تعرف الفرد منهم بانه ( قيادي) الي ان اهتديت الي تفكر بان القيادي ليس هو الشخص الذي تدرج في الصيت الي ان بلغ تلك المنزلة انما هو الشخص الذي ظل متواجدا في (القيادة العامه) !!!!!
بهذه المعطيات الملتبسة تابعت نتيجة انتخابات نقابة الصحفيين لكن رغم ذلك امتلات بفرح خاص وتغشاني برق من حبور فالركون للاتنخابات في حد ذاته ماثرة توجب التغريظ واعتماد التصويت الية مثلي للشرعية امر تستحق عليه النقابة وساما وتستحق عليه لجنة الانتخابات اوسمه فقد اعادت للحياة طقسا ديمقراطيا تواري وكاد الازورار.
تاسيسا علي هذه المشاعر التي اجتاحتني اتمني ان تعم فضيلة الانتخابات كل الجسد فتمتد للانتخابات العامة التي نامل ان تجتذب كاميرات الفصائيات لترسخ شهادة ريادتنا وليس عوراتنا واتمني ان تكون انتخابات نقابة الصحغيين محطة لتجاوز التمثيل الوهمي للشعب علي اساس الافتراض الخاطيء.
يحزنني كثيرا حين اتابع من القنوات سياسيا يتحدث واثقا باسم الجماهير والشعب في حين ان كل الشعب لا يعرف اين يسكن هذا السياسي المستعصم باسمه!!!!!!
بالعودة لقراءة نتيجة الانتخابات من واقع متابعتي لها ولحملتها الدعائية فان شبكة الصحفيين المدعومة من الحزب الشيوعي واصدقائه كانت تبدو اكثر القوائم حظا بالفوز علي خلفية معتقدها الراسخ بانها المشعل الاوحد الذي اضاء ليل الصحفيين وانها من حمل وتحمل اشواك الطريق وكان واضحا تفضيل الشيوعيين لبعض قيادات الشبكة علي كل بقية الصحفيين الا ان النتيجة لم تعكس هذا التافف ولم تقترب الي الاشارة لهذا التميز المبني علي افتراض( فضل الظهر) النضالي الذي حمل الصحفيين لمواقع المقاومة فقد نال مرشح الشبكه 158 صوتا من 650 في حين نالت الصحفية المستقله دره قمبو اصواتا تجعلها وحدها تساوي ثلاثة ارباع الشبكه اما اذا اضفت لاصواتها ماناله المرشح ميسره فذلك اعلي بكثير من الشبكة والحزب الشيوعي والاناشيد والادعاء والانفة واليقين المختل بالامتلاك الحصري للاستقامة الوطنية.
بدأ لي ان الوجوه التي طعنت اعتقادي بانني مواكب ومتجدد هي نفسها التي تسببت في البطاقات التالفة اذ انه من غير المعقول ان يفشل قائد راي عام في اقتراع لايتطلب سوي معرفة القراءة والكتابة !!!!!!