اسامة عبدالماجد
¤ اولا: اشعلاحربا.. بدأتها قحت قبل سنوات بالترسيخ للاقصاء ومعاداة كل من بخالفها الراي، ثم استخدام اسلحة اللجنة – سيئة الذكر- (ازالة التمكين) ضد المدنيين.. وتزامن مع ذلك قصفها العنيف للقوات النظامية واصابتها بشظايا التقليل من شانها (الجيش)، المرتعبة ولا دور لها (الشرطة) والدعوة للحل (جهاز المخابرات).. اما الباغي الشقي حميدتي كان متوافقا معها وفي ذات الوقت يقوى في مليشياته.. ثم اشتركا في الحرب الاقوي التي انطلقت من قاعدة (الاطاري) بالدعوة لتفكيك الجيش.. حتى كانت الحرب الحقيقية.
¤ ثانيا: كلاهما يريد ان يحكم دون تفويض.. ولفترة طويلة ومارسا قدرا كبيرا من الاستهبال السياسي.. قحت بادعاء امتلاكها تفويضا من الشعب.. وحميدتي بمزاعم انه صانع للتغيير، وباكاذيب رفضه تنفيذ اوامر من الرئيس البشير بقتل المتظاهرين.. بالمناسبة رفض حميدتي المثول امام محكمة قتل المتظاهرين للادلاء باكاذيبه.
¤ ثالثا: الاثنان امتلكا اموالا ضخمة بالباطل، من الحكومة ومدخرات الشعب.. استولت قحت عبر لجنة التمكين على اموالا طائلة واصول وسيارات لم تقدم دليلا على تسليمها لوزارة المالية.. بينما استحوذ حميدتي على الذهب وعلى كل المقار والاصول المصادرة من هيئة العمليات بجهاز المخابرات بل ورث حميدتي الهيئة.
¤ رابعا: عملا سويا وبكل جد على تحطيم قوة الجيش الاقتصادية.. طاردت قحت شركات القوات المسلحة.. وروجت انها ابتلعت اقتصاد البلاد.. وان الجيش يشارك في كل الاستثمارات بالبلاد..
.. اما حميدتي وعبر اللجنة الاقتصادية التي ترأسها وكان حول الخطوة علامة استفهام لان حامل الدكتوراة في الاقتصاد الزراعي كان نائبا له.. كان حميدتي يعمل بجد على ملاحقة شركات الجيش وافساح المجال لشركاته.
¤ خامسا: الطرفان كانا يتوددان سرا لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.. وتقربا منه بشكل كبير.. وطورا علاقاتهما الشخصية معه بشكل لافت.. وكاد ان يؤدي ذلك لانشقاق داخل القوات المسلحة.. وفي نهاية المطاف غدرا به.. حتى ان حميدتي كاد ان يقطف راسه.
¤ سادسا: كلاهما اشترك في جرائم مابعد الحرب التي اشعلاها.. نفذ حميدتي عملية اطلاق الرصاص وارتكب جرائم وحشية لامثيل لها في العهد القريب.. بينما ساهمت قحت في تلك الجرائم بصمتها غير الاخلاقي، وهذا ساعد المليشياة وحفزها على ارتكاب مزيد من الافعال الاجرامية.
¤ سابعا: ظل الفشل صفة ملازمة لقحت وقائد المليشيا.. ولكنهما يتشابهان وبشكل كبير على تعليق فشلهما على مشجب المؤتمر الوطني.. وتصويره بالدولة العميقة التي عرقلت عملهما والحيلولة من تحقيق انجاز.. هتفت قحت عقب التغيير بالشعار الفارغ (حميدتي الضكران الخوف الكيزان).. بينما حميدتي يقول انه يقاتل في الاسلاميين.. والاثنين مصابين بفوبيا الاسلاميين.
¤ ثامنا: الطرفان ربيب السفارات.. ويباهيان ان السفارات الاجنبية توجههما.. اعلنت قحت مرارا طرقها ابوابها السفارات.. حتى لقب احد عناصرها جعفر حسن ب (جعفر سفارات).. بينما حميدتي كان يردد (حاكمانا السفارات)، (وقعنا كراعنا فوق رقبتنا بسبب السفارات) – في اشارة للاتفاق الاطاري.
¤ *تاسعا: الاثنان يزعما سعيهما لجلب الديمقراطية وترسيخها.. وهو غطاء سرعان ما ازيح عنهما، وانكشف خداعهما للراي العام بذلك الشعار البراق.. قحت ضمنت الاقصاء في الدستور (الوثيقة الدستورية) وسعت للانفراد بالسلطة.. وكررت ذات الخطوة في الاتفاق الاطاري – وإن كانت- قد اضطرت لتوسيع المشاركة بعض الشئ.. بينما ديمقراطية حميدتي تكفي في ان المليشيا تدار بواسطة اشقائه.