أسامه عبد الماجد
¤ استهلال
¤ اول المعنيين بالعنوان اعلاه شقيق الباغي الشقي حميدتي، عبد الرحيم دقلو.. حتى لا يذهب اصحاب الغرض لتفسيرات اخرى.
¤ شاهدت مئات المقاطع المروعة التي تظهر ما اقترفته مليشيا اولاد دقلو الارهابية من جرائم بشعة.. كلا منها كفيل بادانة العصابة الاجرامية.. لكن استوقفتني اربعة مقاطع.. الأول دفن مواطنين عزل احياء في غرب دارفور.. والثاني دهس سيارة جثة والي غرب دارفور خميس ابكر عقب اغتياله والقاء نساء الحجارة عليها اثناء عملية الدهس.. والثالث صفع جنجويدي ، وبشكل متواصل لمرتزق في وجهه من دولة افريقية مجاورة.. وسبه وشتمه بكلمات (عبد) واذلاله وارغامه على ترديد كلمه (سيدي).. أما المقطع الاخير ضرب رجل وبقسوة في ظهره وبعصا غليظه في حضور اخرين والتعليق بشكل عنصري على راسه.
¤ كل مشهد يثبت ان اي جنجويدي وحش منحط، طاغية وارهابي.. لكن الوجة الآخر لهذا المجرم انه خاضع ومنقاد وذليل لأولاد دقلو.. ولذلك يعمل على ارضاء من يامره باي صورة حتى لو وصلت درجة القتل.. وكل عنصر من العصابة الاجرامية يتفنن في الإذلال والإهانة.. يمارسون العبودية بمعناها الحديث باستغلال الناس على القيام باي فعل رغماً عن إرادتهم.
¤ كل عناصر المليشيا، (أَرِقاء) – جمع (رقيق) – تم شراؤهم بالمال.. هم رقيقاً لاولاد دقلو ويسعون لتحويل الاخرين الى رقيق مثلهم.. يعاملونهم كممتلكات شخصية.. وكسلعة تباع وتشترى.. وصلوا اقصى حالات الانحطاط مثل الجنجوبدي الذي كان مستمتعا بالتجرد من انسانيته.. وهو يذل المرتزق ويجبره – وهو في جالة هياج – ان يناديه (سيدي) !!، وكذلك كن معه ممن كانوا فرحين بالمشهد.. هم وحوش عديمة الاخلاق والضمير.. يتصرفون بقسوة ووحشية.. مارسوا المهانة والإذلال.. وكانوا أكثر قسوة وفظاعة
¤ الخطورة في دراسة الحالة النفسية لافراد عصابة حميدتي ان كل واحدا منهم مقتنعاً بأن ممارسته التعذيب والاذلال بطولة.. لكن ممارسة التعذيب تفترض تدريباً مسبقاً.. مثل ماحدث من افعال وممارسات جنجويدية لمنسوبي القوات الامريكية في معتقل غوانتانامو او سجن ابوغريب في العراق.. وكان لافتا فبل الحرب حمل كل فرد من المليشيا (سوط عنج) الى جانب السلاح الآلي.. وذلك للنزعة المتوحشة في دواخله.. واحساسه بانه ذليل ويجب ان يوصل ذلك الاحساس الذي يعتريه إلى الاخرين باخضاعهم ليكونوا تحت سيطرته الكاملة.. ويتردد بشكل كثيف ان عبد الرحيم دقلو يوسع من هم حوله ضربا بالسوط حال ارتكب ايا منهم خطأ.. بالتالي التوحش امرا طبيعياً لدبهم.. وحميدتي نفسه ذليل للخارج.
¤ تاخذ العبودية اشكالا اخري بحيث تتم شيطنة
للآخر على اسس عرقية مثل ماحدث في غرب دارفور.. واتهامهم بقتل اهلهم في اوقات سابقة.. ومثل ماحدث للمرتزق من الجارة الافريقية.. اما من تم الاعتداء عليهم في العاصمة كانت تتم شيطنته على اسس سياسية (كي زان) او بموالاة القوات المسلحة او الانتماء اليها.. حتى عمليات الاعتداء على النساء تمت من خلال إجبارهم على ممارسة الدعارة، وتم توثيق عمليات الاغتصاب.
¤ وتحدثت مصادر ان كثير من الزيجات تمت تحت تهديد الاسرة وإكراه الفتاة على الزواج.. وكانت واحده من الجرائم إذلال زوج وارغامه على تطليق زوجته ليتزوجها مجرم من عصابات اولاد دقلو.. وكان يتم الترويج لصورة مغايرة للواقع.. بنشر مقاطع فيديو لمراسم زواج.. والايحاء بقبول المواطنين للمليشيا والتعايش معها، لدرجة المصاهرة.. وعمدت المليشيا من ذلك الاشارة الى استقرار الاوضاع في اماكن تواجدها
¤ قريبا من ذلك ملف غاية في الاهمية يستحق الطرق عليه وهم خاص بالمعتقلين لدى المليشيا الذين يتعرضون للاذلال والتعذيب والضغط النفسي.. وشاهدنا ذلك عند بث مقاطع فيديو لاثنين من المعتقلين.. بالتالي يجب على الحكومة ان تولي هذا الملف الاهتمام.
¤ ومهما يكن من امر.. لا اعتقد ان عناصر بذلك السلوك الاجرامي والانحطاط الاخلاقي والشعور بانهم ارقاء.. ويريدون للآخر ان يكون عبدا.. لا يمكن دمج واحد منهم في القوات المسلحة.