▪️عبد الرحيم يعيش حالة عدم ادراك ، او انكار للواقع على الارض
▪️عبد الرحيم يأسف لقتال القوات المسلحة ، و يدعوهم للانضمام الى الدعم السريع ، و يقدم عرضآ تافهآ لهم بعدم مسائلتهم ،
▪️بعد اسفه ، كان المتوقع ان يعلن عبد الرحيم وقف اطلاق النار و استعداده لدمج قواته فى القوات المسلحة
▪️بعد ندامته ، كان يتوقع ان يقدم اعتذارآ للشعب السودانى ، بعد ترويع و استباحة قواته لحرمات المواطنين و سرقة اموالهم
▪️بعد كل الندم ، كان المتوقع ان يعلن مسؤليته عن دماء القتلى و الجرحى المدنيين ، و الدمار و الخراب الذى خلفته قواته المتمردة
▪️كانت هذه فرصة للرجل ان يتقدم باعتذار للشعب السودانى الذى ذاق الامرين من تصرفات قواته المتمردة و لا يزال
▪️القوات المسلحة لا تقاتل فقط دفاعآ عن شرفها العسكرى وواجبها الدستورى فحسب ، بل تقاتل لاستعادة كرامة الجيش
▪️عبد الرحيم دقلو يعلم ان هذه المنازلة ستنتهى بهزيمته و تجرعه السم الزعاف و سيندم حيث لا ينفع الندم ،
محمد وداعة
ظهرقائد ثانى الدعم السريع عبد الرحيم دقلو فى مقطع فيديو مدته دقيقة و ستة ثوانى،ربما يكون الاخير له، تخللته اصوات قصف قريب ، دفع حراسه للنظر الى الاعلى ، قال عبد الرحيم (يؤسفنا ان نتقاتل مع اخوتنا فى القوات المسلحة ، اسف شديد ، كل الاسف ، و كل الندم ان نتقاتل مع اخوتنا فى القوات المسلحة ، و لكن مع الاسف الشديد اخوتنا فى القوات المسلحة اسيطر عليهم الكيزان او الفلول ، النظام البائد ، دخلوهم فى المراحل دى ، و نقول لاخواننا فى القوات المسلحة ما تقيفوا ،ما تقيفوا مع الكيزان ، ما تقيفوا مع البرهان ،انضموا لاخوانكم فى الدعم السريع و مافى حد يسألكم ابدآ ، و اى اسير ماتسألوه ، اى اسير اتعاملوا معاه كويس ، ديل اخوانا ابناء الشعب السودانى ، ربنا يوفقكم و ربنا يحفظكم ان شاء الله ) ،
من الواضح ان عبد الرحيم ليس لديه معلومات عن الاوضاع على الارض ، او ربما تنقل اليه معلومات غير صحيحة ، و مضللة ، فهو يتحدث عن انضمام القوات المسلحة لقواته و الاندماج فيها ، و يتمنى النصر و التوفيق و قواته هائمة فى الطرقات ، و تتخذ من المدنيين دروعآ بشرية ، وهو فى حالة عدم ادراك ، او انكار للواقع على الارض ، و بلا شك لا يدرك حجم الكارثة التى حلت بقواته ،الالاف منهم بين قتيل و جريح ، و آلاف فروا بعد نهبهم الاسواق و البنوك و بيوت المواطنين ، هذا فضلآ عن استسلام كل قواته بالولايات دون قتال ، و انسحاب مجندى الكوتة ، فلم تعد تأتى امدادات من الولايات ، و تبددت اى اوهام فى مدد خارجى ، و تتناقص الذخيرة للمتبقى من قواته فى الخرطوم و قد بلغ منهم الوهن و الانهاك مبلغآ عظيمآ، بينما ثلاثة فرق من الجيش لم تدخل المعركة بعد ،
كانت هذه فرصة للرجل ان يتقدم باعتذار للشعب السودانى الذى ذاق الامرين من تصرفات قواته التى ساقها لحتفها، و لا يزال ، وكان عليه ان يأسف على سلوك عصاباته من المرتزقة القادمين عبر الحدود ومن ثمانية جنسيات ، و لعله يتجاهل حقيقة ان قواته استباحت المستشفيات و الجامعات والبنوك و مرافق الدولة الخدمية والمدنية، و اندست بين الاحياء ، و اقتحمت بيوت المواطنين و انتهكت حرماتهم و سرقت اموالهم ،
عبد الرحيم لا يزال فى الخطة (ب) ، التى انهارت و فشلت ، و بدلآ من ان يعلن وقف اطلاق النار ، و استعداد قواته للاندماج فى الجيش و الذى لم يعد مرغوبآ فيه بعد الوحشية التى تمارسها قواته و افتضاح امر الاعداد الكبيرة من المرتزقة فيها ، و استعانتها بفاغنر الروسية ، بدلآ من هذا يدعو عبد الرحيم ( القوات المسلحة ) للانضمام الى الدعم السريع ، و يقدم عرضآ تافهآ لهم بعدم مسائلتهم ، و هو بالطبع يجهل ان القوات المسلحة لا تقاتل فقط دفاعآ عن شرفها العسكرى، وواجبها الدستورى فحسب ، بل تقاتل لاستعادة كرامة الجيش ، الذى حاول الاخوة دقلو اذلاله و التعالى عليه و السخرية منه ، و اتهامه بانه جيش الكيزان و الفلول ، عبد الرحيم يستخف بعقول السودانيين بزعم ان الجيش فلول ، ناسيآ ان الدعم السريع هو صناعة كيزانية بامتياز ، و كان يجب ان يتم تفكيكه بعد ثورة ديسمبر ، باعتباره من ( خوازيق ) نظام البشير ، و الحد من تمدده و توسعه و امتلاكه للشركات و منعه من السيطرة على الاقتصاد و الذهب ، و اقامة علاقات خارجية مشبوهة ،
لا احد يصدق أسف عبد الرحيم ، و ندمه كل الندم ، و قد فشل فى ارسال اى رسالة ذات قيمة ،و لم تفلح محاولاته فى ان يظهر متماسكآ جلدآ ،و لم يظهر حراسه السابقين فى مقطع الفديو ، و برغم ما حل به و باخيه و قواته من هزيمة قاسية ، لا يزال يأمل فى اخضاع الجيش و دمجه فى الدعم السريع ، اى عاقل هذا الذى يقبل ان يكون فردآ من عصابة الاخوة دقلو ، فلا يوجد جندى سودانى يقبل ان يقاتل الى جنب المرتزقة الاجانب ، ان كان هناك بقية عقل باستطاعة عبد الرحيم ، و فى ظل غياب اخيه محمد دقلو ان يجنح للسلم ، ويتحقق ذلك فقط بالقاء السلاح و حقن دماء السودانيين ، عبد الرحيم دقلو يعلم ان هذه المنازلة ستنتهى بهزيمته وتجرعه السم الزعاف ، و سيندم حيث لا ينفع الندم.
11 مايو 2023