ما وراء الخبر / محمد وداعة

شد الاطراف .. الحلو و خيبة الامل

▪️كنت من اللذين راهنوا على الحلو لجهة انه لن يرتكب اى خطأ تجاه الجيش فى هذه الظروف
▪️محاولات شد الاطراف ، لم يتوقع لها ان تصل الى الحلو
▪️هذه الهجمات تضع العلاقة مع حكومة جنوب السودان محل تساؤل
▪️هذا العمل الطائش سيكون خصمآ على مكانة الحلو و الاحترام الذى يحظى به لدى شريحة مهمة من السودانيين ،
▪️هذه انتهازية رخيصة تطعن فى اهداف الحلو المعلنة

محمد وداعة

قامت الحركة الشعبية شمال (جناح الحلو ) فجر اليوم بالهجوم على مدينة الدلنج و محيطها ، الانباء افادت بان الجيش صد الهجوم على المدينة و استعاد المناطق التى سيطرت عليها قوات الحلو بهجومها الغادر، وهذا هو الهجوم الثانى الذى شنته قوات الحلو على الجيش فى مدينة كادقلى فى جنوب كردفان ، هذه الهجمات اثارت اهتمام المراقبين لجهة ان اى ( مشاغلة ) للجيش وهو يخوض حربآ مصيرية فى الخرطوم تعتبر خدمة للقوات المتمردة و خذلان للقوات المسلحة ، و تعتبر خرقآ لتفاهمات وقف العدائيات الذى تم توقيعه بين الحركة الشعبية و القوات المسلحة فى 2020م، هذا الهجوم يأتى بعد ايام قليلة على استباحة الجنينة بواسطة قوات الدعم السريع و تصفية والى غرب دارفور خميس ابكر ، وسط معلومات عن محاولات لاستهداف من جهة شرق السودان ،
محاولات شد الاطراف ، لم يتوقع لها ان تصل الى الحلو ، وما كان احد يصدق ان اى من كان يستطيع اقناعه بمهاجمة الجيش ، لان الحلو يعلم ان هذه طعنة فى الظهر و استغلال لانشغال الجيش فى معركة الخرطوم ، الطرف الثالث (نفس الزول) نجح فى استمالة الحلو مقابل دعم مالى و لوجستى، ام ماذا؟ ، كنت من اللذين راهنوا على الحلو لجهة انه لن يرتكب اى خطأ تجاه الجيش فى هذه الظروف ، لمعرفتى بالرجل ، و لموقفه الثابت من قوات الدعم السريع و من حميدتى ، و انه رفض التفاوض مع الحكومة لانها فوضت حميدتى بالتفاوض ، بالطبع هذه الهجمات تضع العلاقات مع حكومة جنوب السودان محل تساؤل ،
ياتى هذا الهجوم بالتزامن مع انتهاء الهدنة و تجدد القتال فى الخرطوم ليلقى بظلال من الشك حول اهداف الحلو من هذا العمل الطائش الذى سيكون خصمآ على مكانة الحلو و الاحترام الذى يحظى به لدى شريحة مهمة من السودانيين ، مؤكد ان هذه الهجمات لن تحقق اهدافها و لن تلهى الجيش عن معركته الرئيسية فى الخرطوم ،الجيش يعمل على كسب الحرب و لن تشغله المعارك الجانبية ، و لا شك ان الجيش يستطيع رد الصاع صاعين لو اراد ، هذه انتهازية رخيصة ، 21يونيو 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!