فتح الرحمن النحاس

قد تعجز أجمل الحروف عن رسم أفخم التعابير التي تستحقها مصر العربية حكومة وشعباً مايمكن أن تحكي عن هذا الموقف النبيل تجاه شعب السودان منذ إندلاع الحرب وحتي الآن..فقد فتحت مصر كل المداخل والمنافذ والأجواء أمام السودانيين وبكامل الأريحية ليدخلوا أراضيها (آمنين) من ويلات الحرب، فمصر ظلت دوما الاقرب لوجدان الشعب السوداني، يسافرون إليها للعلاج والترفيه والإستجمام وشراء العقارات للسكن والبقاء فيها (كوطن ثاني) لايحسون فيه بالغربة.. ولا العيش بكلفة، فقد تطورت علاقة الجوار المتأصل بين السودان ومصر إلي مرحلة (الأشقاء) والرابطة الأسرية الواحدة، فمااستطاعت تقلبات السياسة ولا التراشقات الإعلامية ولا التنكيت، أن تفصم عري هذه الأخوة الراسخة بل ظلت في (تمتين مستمر)، وماهذا التدافع من السودانيين نحو مصر اثناء الحرب، إلا تعبيراً عن الطمأنينة والحب لمصر وشعبها، ولم يكن هذا التدافع متاحاً أمام للسودانيين ،بالمفتوح، في اي بلد عربي أو أجنبي وتلك (ميزة خاصة) توضح معني وقيمة وصدق العلاقة بين شعبي السودان ومصر…ثم يضاف لهذه الأريحية من شعب مصر، موقف قيادة مصر ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أولي السودان حكومة وشعبا إهتمامه ورعايته الخاصة وحرصه القوي علي إنهاء الإقتتال، وهو (موقف تأريخي) منه لن تنساه الذاكرة السودانية أبداً، ولو أنه من الممكن لتدافع كل ابناء السودان في مصر والسودان ليشدوا علي يده أمتنانا وتقديرا لمواقفه التي تدل علي أنه قائد وزعيم عربي لايشق له غبار وأنه الأقدر علي حمل هموم الامة بكل الصبر والحنكة والصدق..!!
التحية لمصر شعبا وقيادة ونسأل الله أن يجزيهم عن شعب السودان كل خير وأن تبقي مصر واحة أمان وسلام وأرضاً مضيافة لكل من تطأ قدماه أرضها العزيزة..