الرأي

دليل الحكومات في إغلاق القنوات ١-٢استثمار الخوف

بقلم د كرار التهامي
قبل سنوات طويلة تشرفت بزيارة احد مراسلي قناة شهيرة في بيتي فاهتبلتها فرصة للحديث عن موضوع وسؤال ظل يدور في خلدي زمانا طويلا
لماذا الاخبار عن السودان حتى في غير أمور السياسة تميل إلى نقل الغرائب والاشياء القبيحه مثل الفقر واحوال التعليم المتدنية والمدن التي تتراكم فيها الأوساخ والامراض وانتشار الإيدز والكوليرا وحالات الطلاق والجريمة و مشاكل القبائل وكل الغرائب الذميمة !! بينما اخبار المنوعات عن الدول العربية في نفس القناة تعكس نهضة المجتمعات وتطور التعليم والنساء الجميلات والصناعات اليدوية الرائعة والتراث والطبيعة الخلابة ؟؟!

◾️ من الذي يسعى لقولبة الصورة الذهنية عن السودان لتظهر بهذا الشكل المقيت الكريه أجابني ضيفي وهو من المراسلين النابهين في القناة الكبيرة بان هنالك جنسيات متنفذة في الدسك يتحكمون في انتقائية الاخبار و يستسيغون الشاذ منها ولو على حساب الصورة الذهنية للمجتمع او الوطن خاصة سوادننا المحسود على ماهو منه باكٍ

◾️وفي حادثة الخبر الملغوم حول مشاركة حركات ارهابية مع الجيش السوداني والذي تورطت في تقديمه المذيعة السودانية تسابيح خاطر اختلف الناس حول تقويم دورها في ذلك التدليس الذي قامت به القناة فهل كانت هي ضحية خط القناة وهل تعاطفت مع الخبر ام انها نقلته بصورة ميكانيكية

◾️ وذلك الحدث يطرح احد الاسئلة فهل المذيع مجرد مسمار في عجلة القناة وخطها السياسي يدور مع دورانها ام بامكانه ان يقف موقفا ممانعا إذا ادرك ان الأمر تلفيق سياسي ضد بلده؟؟؟ حدثت مثل هذه المواقف الشجاعة من إعلاميين سجلوا مواقف جريئة ووقفوا مع ضميرهم و وطنهم عندما تعلق الأمر بالإساءة لبلادهم بغض النظر عن مصالحهم فالإعلامي جميل عازر صاحب شعار الراي والراي الاخر قدم استقالته الى ادارة القناة، وذلك بعد اعتراضات متتالية من قبله على الطريقة التي يتم التعاطي بها مع اخبار الاحداث السورية واحداث البحرين.وقال “الوضع أصبح لا يطاق والجزيرة قضت على حلم الريادة”
كذلك استقال المذيع الفلسطيني الشهير، محمد أبوعبيد، من قناة العربية، بسبب رفض القناة منح المساحة الكافية لمواكبة اعتداءات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وتغاضيها عن نقل ما يحدث هناك، في إشارة لعدم مهنية القناة كما استقالت المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة الجزيرة ملمحة إلى تعرضها لمساومات بسبب تبنيها لمواقف تختلف عن توجهات القناة

◾️لم يكن مطلوبا من تسابيح او غيرها الاستقالة فلربما ضرورات العيش اكثر الحاحا من التعبير عن موقف وطني خاصة في قناة جهيرة العداء لوطنها لكن هنالك عشرات الطرق للتعبير او المداراة لتفادي تبني اخبار مدسوسة وباطلة وكاذبة خاطئة على الاقل ان لا يتبنى المذيع الخبر وينفعل به ويمعن في التصدي للمحاور الذي يحتهد في تبيان الحقيقة وان يعمل المذيع لاحقا للضغط على القناة للاعتذار او يستقيل ليكسب المجد الأغلى من الراتب والأرزاق على الله
◾️ أما المراسلين الذي ينقلون في رسائلهمً اسوا مافي السودان من وقائع وشذرات وعلل مجتمعية توجد حتى في البلاد الراقية ويخضعون لابتزاز المتنفذين من ابناء الجنسيات الأخرى المتسيدين داخل تلك القنوات و الذين يختارون لبلادهم الصور الجميلة فان موقفهم اسوا من موقف تسابيح فهم دون ينتبه المجتمع يمارسون اغتياله وكانهم يبيعون سلعة محرمة ليتكسبوا
نواصل

اترك رد

error: Content is protected !!