أسامه عبد الماجد
¤ أولاً: مغادرة نائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين كباشي قلب المعركة والجيش بذات العزيمة والصمود.. لم تنال منه المليشيا المارقة، ولن تنال بعد انكسار شوكتها.. يدحض اكاذيبها ان قادة الجيش ليس بمقدورهم الخروج من القيادة العامة او محيطها.. وما الى ذلك من تخرصات المتحدثين باسمها..وهي خطوة امتداد لفضح اكاذيبهم.
¤ ثانياً: خروج نائب قائد الجيش دلالة على ان الموقف العسكري مطمئن للغاية.. وان الاوضاع مستقرة والقوات المسلحة في كامل لياقتها العسكرية.. وليس هناك مايقلق بشان الاوضاع في الميدان.. وهذا يفضح كذلك ادعاءات مليشيات حميدتي التي تزعم سيطرتها على مقاليد الامور في ولاية الخرطوم.
¤ ثالثاً: من المؤكد ان ظهور كباشي في ميدان جديد له مابعده.. مثله وخروج الرئيس البرهان الذي فاجأ الجميع وقام برحلات خارجية مهمة وناجحة للغاية استهلها بالشقيقة مصر.. فيما يبدو ان السودان بدأ يجني ثمارها.. سواء على الموقف العملياتي او على الصعيد السياسي وبرز ذلك في المشاركة الناجحة للبرهان في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.التي عقدت الشهر الماضي.
¤ رابعاً: من مؤشرات خطوة كباشي امكانية قيادته لوفد التفاوض في جدة.. والامر الذي لابد منه ان عصابات المليشيا تتواجد في منازل المواطنين.. وهذا هو السبب الرئيس والمباشر في تأخر سحق القوات المسلحة لمليشيات حميدتي.. وبالتالي اي تفاوض سيرتكز على نقطتين مهمتين الاولى وقف اطلاق النار حيث تقوم المليشيا باطلاق النار عشوائيا على منازل المواطنين وهي موجودة فيها.. والثانية اهمية ايصال المساعدات للمتضررين من المدنيين.
¤ خامساً: حال قاد كباشي التفاوض مؤشر صريح علي ترفيع للوفد الحكومي.. بالتالي يجب ان يقابله ترفيع مماثل من جانب المليشيا.. وهنا ستظهر الاخيرة على حقيقتها.. وسيعرف الراي العام كيف تفكر.. اذا تراس وفد المليشيا عبد الرحيم دقلو يفسر ذلك بان القوات المتمردة لاتزال تحت سيطرة أسرة آل دقلو.. وهذا معناه ان المفاوضات ستكون شاقة وربما سهله في ذات الوقت.. شاقة نسبة لتهور دقلو وطريقته الرعناء في التعاطي مع القضايا ولا نحتاج للاتيان بامثلة.. وقد تكون المفاوضات سهلة لاهتمام دقلو بالمحافظة على اموال العائلة التي ضاع حلمها في الحكم.
¤ سادساً: حال لم يقود دقلو وفد المليشيا في التفاوض في مقابل قيادة كباشي للوفد الحكومي.. هذا يتطلب من المليشيا ان تسمي مفاوض من الصف الاول – وان كانت لاتملك قيادات وهي محصورة في اربعة وجوة جميعهم من آل دقلو – لكن قد تدفع ب (عرمان المليشيا) يوسف عزت.. وفي هذة الحالة سيأخذ الامر منحى آخر نسبة الى اتكاء عزت على خلفية سياسية.. حيث كان ينتمي للحزب الشيوعي وربما لا يزال.
¤ سابعاً: قد تفاجئ المليشيا الشعب السوداني في التفاوض بتقديم شخصية ظلت تعمل لدعمها من خلف الكواليس.. وظلت بمثابه امين علاقات خارجية بالنسبة اليها.. وتتمتع هذة الشخصية بصلات خليجية.. حال حدث ذلك تكون معادلات اللعبة السياسية تغيرت تماما.. وظهر وجة جديد للمليشيا سيفضح اهدافها الحقيقية.. وماكاتت ترمي اليه ويثبت سعيها الحثيث للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح من اجل تتفيذ اجندة خارجية مشبوهة.
¤ ثامناً: وصول كباشي مدينة بورتسودان يدحض شائعات وجود خلافات مكتومة بينه والرئيس البرهان او بين قيادة الجيش بشكل عام.. وتدل على تماسك القيادة.. وان درجة التنسيق والتفاهم بينهم عالية.. وهذا ماتفتقده المليشيا التي لم يسبق لاولاد دقلو واذيالهم الظهور مجتمعين منذ اشعالهم الحرب.
¤ تاسعاً: لحاق كباشي بالرئيس البرهان.. اكبر دليل على ان القوات المسلحة مؤسسة ولا تقوم على الافراد.. بعد مغادرة البرهان للقيادة العامة تم الترويج الساذج بانه تم فك اللجام وان كباشي هو القائد الذي سيدير العملية العسكرية.. وكانما سيقود العمليات بمزاجه ورؤيته الخاصة.. الان شمس الدين نفسه غادر الخرطوم وهي رسالة ان الجيش سلسلة مترابطة وتفكر بشكل جمعي لا فردي.
¤عاشراً: متوقع ان يكون مغادرة كباشي للخرطوم تشتيت لاوراق المليشيا.. واتوقع ان يقوم الجيش بعمل عسكري هو الاضخم من نوعه داخل ولاية الخرطوم.. وهذا امر يثبت ان الجيش مؤسسة.. ثم ان القوات المسلحة مطالبة باحداث مفاجأت على الارض حال قررت التفاوض.
¤ حادي عشر: خطوة كباشي فيها بعد شخصي ولكن مهم.. بعد سريان شائعات عن تدهور حالته الصحية.. واخرين روجوا عن تعرضه لحالة تسمم .. وكأنما تم استهدافه من قيادة الجيش.. وقد ظهر بصحة موفورة.. وبمعنويات عالية كالعهد به فالجنرال يتمتع بشعبية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية وبشعبية اكبر خارجها.
¤ ومهما يكن من امر.. فالقوات المسلحة منتصرة لا محال حربا او سلما.