اسامة عبدالماجد
¤ هلك ملك الفرس كسرى واعتقد قائد المليشيا الاجرامية حميدتي، انه كسرى بعده.. ووجه شبه كبير بينه وفرعون مصر ،ظن انه لم ينقصه شئ ، امتلك زينة واموالا وطغى وتجبر.. وانه لعال في الارض فكان من المسرفين.. ودمر ماصنعه بيده وقومه، مثله وقوم فرعون.
¤ جمع حميدتي من حوله الدجالين والسحرة والقوا بسلاحهم الذي روع واختطف الآمنين في دارفور والخرطوم والجزيرة.. ولم يتوقع وعصابته ان الشعب سيشكل كتائب مقاومة وسيلقي عصاه وتظهر كثعبان مبين.. تتلقف كل جنجويدي مجرم كما فعل الاشاوس (جد جد) من ابناء دار حامد في كردفان الشهامة والبسالة.. حول الباغي الشقي معركته منذ ان خسرها منتصف ابريل الماضي لمعادة الشعب قبل قواته المسلحة.. وعاث فسادا وعصابته في مدنه وقراه نهبوا وسرقوا وقتلوا واغتصبوا.. والأن سيرد له الشعب (الصاع صاعين).. لأن صاحب الحق مبتلى وبقاء الظالم لن يطول.
¤ صور حميدتي، نفسه وصياً على الشعب بامر أسياده في الخارج.. بزعم ملاحقة قادة النظام السابق وهو جزءاً منهم، وكان يريد اعادة ترشيح البشير، (فوق رأس اي زول) كما اعلن شقيقه المليشياوي عبد الرحيم دقلو وقتئذ، ما دري حميدتي انه ظلوماً جهولاً.. ان الهبة الشعبية ستمزق اوصاله وستبدد حلمه الذي الذي صرف عليه اموالا طائلة، وانهار منذ لحظة اطلاقه الرصاصة الاولى فاضاع نعمته بيده.
¤ ياله من معتد اثيم.. خلعوا عليه ألقابًا واوصافا لا يستحقها من قبيل (القائد) بينما هو منقاد ذليل وعلى شاكلة (الامير) وفي حقيقة الامر هو وضيع.. نعيش في زمن عرف انحطاطا مفاجئا وسريعا ترافق مع آل قلو في مشوارهم الدموي.. مجموعة من الانتهازيين والساقطين والشماسة والشرذمة وقطاع الطرق والنهابين ومرتادي السجون.. وقلة من الاقلام الرخيصة.
¤ السؤال الذي كان ينهال صادما على ماذا جنى حميدتي ؟.. وقد خسر كل شئ، الفجوة بينه والشعب راحت الى اتساع.. حتى ذراعه السياسي قحت تنكرت له، وتعالت صيحات الخذلان من سلك وعرمان.. لكن الاعلى منها صيحات التهليل والتكبير وانشوده هذة الارض لنا لا للجنجويد والمرتزقة على شفاة كل وطني ومخلص.. لم نعد في جدل تقييم موازين القوى والتحالفات او تمدد المليشيا من عدمه.
¤ نحن في مرحلة السودان يكون او لا يكون.. وقد اجتمع كل اهله من دارفور والشرق والشمال والوسط.. مسلحين بالقين والعزيمة.. وموقنين ان البلاد لن يحكمها الاوباش والاوغاد.. ولا مكان لحميدتي.. الذي يعد واحدا من ابرز النماذج السودانية التي رسخت للعصبية والقبلية والشللية
..لن تستمر اوجاع اهل السودان وقد تفجرت فيهم مكامن القوة.. واصبحت دواخلهم محصنة.. ولن ترهبهم مليشيات آل دقلو.
¤ مات حميدتي في نفوس ونظر الشعب السوداني.. وشبع موتا منذ سنوات لدى اهل دارفور الذين يعرفون حقيقته وجرائمه.. سيكون الفرق كبيرا الأن حال كان حياً من ميتاً.. لن يوقف بظهوره الزلزال الشعبي الهائل الذي سيدمر مليشياته ويطاردها (مدينة مدينة .. قرية قرية .. فريق فريق.. زقاق زقاق)،ويقتلعها.
¤ لا رجعة للوراء.. ولن يابه احد لحميدتي ولو التقى الرئيس الامريكي جو بايدن في البيت الابيض.. على الجميع ان يدرك ان المليشيا انتهت.. الذين نراهم الان مجرد لصوص و قطاع طرق وقتلة.. وليس بمقدور آل دقلو السيطرة عليهم ولن يأتمروا بامرهم.. والا كيف يريد ان يحكم حميدتي شعبا ينهبه ويقتله ويشرده.. ولذلك نريد حميدتي حياً الان اكثر من اي وقت اخر ليرى اصالة الشعب السوداني الذي انتفض.
¤ ومهما يكن من امر نريد الباغي الشقي حياً ليشهد له كل العالم – طال الزمن ام قصر – نهاية حتمية.. مثل نهاية غوردون أو قذافي ليبيا.. والاخيرة تليق به.