ما وراء الخبر / محمد وداعة

حميدتى مات .. و مشروعه مات


▪️سيخلد التاريخ ملاحم البطولة و الفداء و الصمود التى اظهرت معدن الشعب السودانى العظيم
▪️هذه المعركة ستنتهى بميلاد سودان جديد خالى من اشباه الرجال
▪️المعركة انهت اختطاف البلاد لصالح حميدتى و مجموعة صغيرة من المجلس المركزى ومن القوى الموقعة على الاتفاق الاطارى
▪️الطمع ودر ما جمع ، فشل مشروع الاخوة دقلو المدعوم من الامارات
▪️حميدتى ان لم يمت مقتولآ فانه لامحالة مقتول و لو بعد حين

محمد وداعة
حميدتى و آل دقلوا ومن معهم تمردوا على الاتفاق الاطارى الذى وقعوه و على الوضع الدستورى الذى استمر بموجبه حميدتى نائبآ لرئيس مجلس السيادة و ظل يستمتع بهذه الصفة حتى تاريخه ، و بينما كانت المفاوضات تجرى لاستكماله ، اختار حميدتى التآمر طريقآ لتنفيذه بالقوة العسكرية ، فشل الانقلاب الدموى فى الاطاحة بقيادة القوات المسلحة وتنصيب احد خيالات المآتة قائدآ عليها ، و دارت معارك ضارية لمدة شهرا كاملآ بهدف السيطرة على القيادة العامة و المرافق الاستراتيجية بهدف اعلان انتصارهم على الجيش و تنصيب حميدتى اميرآ للبلاد و ليعلن حميدتى التزامه بالاتفاق الاطارى و تكوين حكومة من الساقطين تنال مباركة من فولكر و الرباعية ، المعركة انتهت و تبين للكافة ان من يقاتلون الجيش هم مجموعة من المرتزقة الاجانب ، جاؤا من تشاد و افريقيا الوسطى ، و من النيجر و مالى و الكمرون ، بدعم و تخطيط فاغنر الروسية ، و اموال و اسلحة امريكية وفرتها الامارات ، يرتكبون كل الجرائم ضد الدولة و ضد المجتمع بهدف كسب المال الملوث بدماء السودانيين ، وما ان ظهرت بوادر الهزيمة حتى تركوا القتال ،و لاذوا بالاحياء للاحتماء بالمواطنين ، و لم يوفروا بيتآ الا و استباحوه و نهبوه ، و اتخذوا من المرافق الحكومية و المستشفيات و المدارس و الجامعات مراكز عسكرية ، بعد ان قصفت معسكراتهم و اصبحت هشيمآ تذروه الرياح ،

سوى كان حميدتى حيآ او ميتآ ، هذا ليس مهم الان ، فان كان ميتآ فقد نال جزاؤه ، و ان كان حيآ فسيلقى جزاءه ، و قبرت الى الابد احلام و اوهام الامارات و عملاءها فى السيطرة على السودان و شعبه ، و على موارده و موانئه ، هذه المعركة المجيدة دفنت احلام صغار الساسة من المرتشين و عملاء السفارات فى الوصول لكراسى السلطة عبر بيع بلادنا ، و فتحت الطريق لاستعادة شعارات ثورة ديسمر ، و العودة لمنصة التاسيس، و انهاء اختطاف البلاد لصالح حميدتى و مجموعة صغيرة من المجلس المركزى ومن القوى الموقعة على الاتفاق الاطارى ، الذى تسبب فى هذه الحرب و كل الدماء و الاحزان و المآسى التى نتجت عنها ،
هذه المعركة ستنتهى بميلاد سودان جديد خالى من اشباه الرجال الذين لم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة لادانة الانتهاكات و استباحة البيوت و اغتصاب النساء ، عميت قلوبهم ، فاعماهم الله ، زوروا الحقائق بهدف اشانة سمعة الجيش ، بعد ان تلطخت ايادى حلفاءهم من المرتزقة بدماء السودانيين ، و لحق العار بهم بالسكوت على جرائم موثقة لاغتصاب الحرائرمن النساء و الفتيات بواسطة قوات حميدتى ، سيحفظ التاريخ انكم خونة ادلاء و اذلاء ، و سيذكر الضمير السودانى تضحيات ابناءه و بناته و سيخلد التاريخ ملاحم البطولة و الفداء و الصمود التى اظهرت معدن الشعب السودانى العظيم ،
ليس مهمآ ان كان حميدتى حيآ ام ميتآ ، فقد ماتت و الى الابد احلامه ، استمع للشيطان و تجاهل كل المنطق و الواقع و اراد ان يكون الرجل الاول و صدق خرافات الدجالين وانه لحظة اختطاف السلطة قد حانت ، نعم لقد حان اجله ، فان لم يمت مقتولآ فانه لامحالة مقتول و لو بعد حين ، و (سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم ،
15 مايو 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!