الرواية الأولى

نروي لتعرف

الرأي

حكومة المنافي

المستشار / الجيلي ابو المثني

الفاسدون لن يبنوا وطناً أنهم يبنوا ذاتهم ويهدمون اوطانهم مقولة مانديلا الشهيرة تنطبق بحزافيرها علي مجموعة عملاء السودان الجُدد الذين حلو علي غفلة من الزمان
طالعنا بالأمس في عدة مواقع إخبارية إذاعة بيان حكومة ما يُسمي بتأسيس التي اتخذت من نيالا مقراً لها حيثُ تلي المُتحدث قائمة أعضاء الحكومة واورد أسم رئيس مجلس الوزراء ، الناطق الرسمي تحدث بثقة كانّه يقف علي منصة القصر الجمهوري بالخرطوم التي أصبحت حُلم بعيد المنال للمتمردين المُختلفين فيما بينهم تري مجموعة الميدان أنها الأحق بتشكيل الحكومة المزعومة المأجورة لتحقيق طموحهم الذاتي البغيض بالاستيلاء علي السلطة بكل الطُرق و الوسائل الغير مشروعة والمجموعة الاخري من الافندية المُترفين من المتردية والنطيحة وما اكل السبع وما أُهل لغير الله يرون أنهم من يُخطط ويرتب العلاقات الخارجية وهم أهل الجلد والرأس وكلاهما شلة فاسدة ومفسدة وخائنة للعهود لا يمثلون إلا أنفسهم وضع الشعب السوداني فيهم الثقة المُطلقة وسلمهم مقاليد السلطة علي طبقٍ من ذهب لمدة اربع أعوامً عجاف لم يُحظي فيها الشعب بالدمقراطية المزعومة كما العهد بهم كذباً ونفاق لم يحظي بأبسط مقومات الحياة الكريمة من صحة وتعليم وخدمات بل كان العهد عهد ذلة وإهانة وعدم احترام لعقول الآخرين كذب و تضليل واضاعة الحقوق الخاصة والعامة ثم لم يكتفوا بذلك اشعلوا نار الفتنة واججوا الكراهية بين مكونات المُجتمع وطعنوا في شرف ونزاهة الكثير من اهل العفة والكفاف
ثم بعد ذلك شرعوا في أبرام مواثيق واتفاقيات مُهينة تتعارض مع تعاليم الإسلام والقوانيين والعُرف رفضها الشعب جملتةً وتفصيلا و خرج ضدها الشارع بكل قوة وحينما يئسوا من تنفيذ المخطط المُوكل اليهم تم الانتقال الي الخُطة ب وهي اسواء واعنف وسيلة شهدها العالم للاستيلاء علي الحكم بقوة السلاح التي كانت نتائجها كارثية حرب ُ ضروس دمار ُ شامل لمُقدرات البلاد و انتهاك صارخ لحرمة الإنسان إبادة جماعية للمواطنين العُزل سلب الحُريات وممارسة أبشع انواع العنف المحرمة في كافة الاديان السماوية والاعراف والقوانين الدولية
اشعلوا نار الحرب في جسد الوطن المُنهك و حينما حمئ الوطيس أنطلقوا كالريح المُرسلة ولوا الدُبر نحو عواصم العالم تاركين الأهل والأحباب تحت نيران مُلتهبة حصدت الأرواح والثمار والأموال وفتكت بالزرع والضرع ، ثم بعد ان استقروا بالخارج وهم يُشاهدون الوطن الجريح علي قدر صفيحً يغلي ارتدو ربطات العنق الوردية لونها كدماء الشهداء التي ارتوت بها ارض السودان شكلوا أنفسهم وتموضعوا كلُ في موقع سفالته وانحطاطه لادارة خُطة الدمار الشاملة مُتجولين بين المدن والعواصم يحتسون نخب العمالة مع رُصفائهم من الخونة الذين خانوا العِشرة والجوار والنتيجة كانت مزيد من التصعيد ضد الدولة وقواتها المسلحة ومزيداً من القتل نساءُ ثكلي واطفال يتامي وشيوخ مرضي ومساجد اُستبيحت وآعراض هُتكت و طرقات ممتلئة بالاشلاء و ما زالوا مُصرين علي سكب الزيت علي النار لأشعال مزيداً من الحرايق في كل شبر من ارض الوطن ، لقد سُطرت أسمائهم في سجل التاريخ بقلم الدم تاريخ اسود ملئ بالسفالة والعمالة والخيانة للوطن ينتهي كل شئ ويبقي التاريخ مدون علي الصفحات يدرسه أطفالنا في مُقررات المدارس والجامعات مقروناً مع مادة صمود جيشنا وثباته و قوته ونصره برسم اعظم لوحة بطولية يمكن ان تُدرس في المعاهد العسكرية العالمية
سوف تضع الحرب اوزارها ويتعافي جسد الوطن ولكنكم تركتم فيه جرحآ ينذف و وسمآ في قلب كل سوداني وآلماً في كل بيت سُطر علي جدرانه بدماء الشهداء الأبرار لا أظن وليس كل الظن أثم ان يغفره الله لكم وان تمسكتم بستائر الكعبة

جيشاً واحد شعباً واحد
نصرُ من الله وفتحُ مُبين

اترك رد

error: Content is protected !!