الخرطوم : الرواية الاولي
تابعنا باهتمام وتقدير الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية لانعقاد قمة دول جوار السودان بالقاهرة بحضور ممثلي الاتحاد الاتحاد الافريقي والجامعة العربية.
وإذ نشيد ونؤكد على قراراتها المتوازنة، خاصة “التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها.” مما يتفق مع رؤيتنا في أن المخرج من الحرب الجارية إنما يكون عبر الحوار السوداني – السوداني الذي يشمل الجميع باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته، نؤكد كذلك على ترحيبنا بدور دول الجوار فى اطار مقررات القمة.. ونُشدد على أن ما يجري فى بلادنا من ازمات قادت الى الحرب الراهنة، هو شأن داخلي يجب أن يُحل في إطار حوار سودانى – سودانى، و بإرادة سودانية، بعيداً عن التدخلات الخارجية.. وأن مخرجات هذه القمة يمكن أن تكون مدخلاً صحيحاً لحل أزمة الحرب الجارية في السودان إذا التزمت بعض دول المبادرة بصورة قاطعة بالكف عن التدخل بأي صيغة في مسار الحرب والتحكم في نتائجها. وهى تمثل فرصة لتخطي الانحياز الواضح في بعض المبادرات المطروحة ومحاولات فرض الأجندة والمصالح الشخصية التي تتقاطع مع مصالح الشعب السودانى.
ونُعيد التأكيد مرة أخرى على ضرورة إنهاء الحرب على أسس صحيحة تؤكد على وحدة السودان ارضاً وشعباً، وعلى وقف إطلاق نار يُفضي إلى جيش مهني واحد. ونُجدد إدانتنا لتمرد مليشيا الدعم السريع واستعانتها بمرتزقة أجانب وارتكابها لجرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بالغة الخطورة.. ونؤكد فى ذات الوقت على دعمنا الغير المحدود للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في إطار تأدية واجبها الدستورى في فرض الأمن وحماية المدنيين وتأمين الأحياء السكنية والمرافق العامة، والتصدى لجرائم السلب و النهب والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها والقيام بكافة واجباتها الدستورية، مع وضع ضمانات لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي ووجود جيش سوداني مهني واحد وتطوير قدراته وعقيدته وابتعاده وكافة القوات النظامية عن العمل السياسي.
نُكرر ترحيبنا بالبيان الختامي لاجتماع قمة دول جوار السودان في توجهاته العامة نحو وقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته وتسهيل المساعدات الإنسانية للمواطنين.. ونتطلع أيضاً إلى حيادية ومهنية عالية للآلية الوزارية التي سيتم تكوينها لتنفيذ مقررات القمة.
ونُزجي التحية والتقدير لكل رؤساء دول جوار السودان على مساعيهم النبيلة راجين متابعتهم لتنفيذ مقررات قمة دول جوار السودان. ولا يفوتنا هنا أن نوجه إشادة خاصة لدولة مصر لدورها في استضافة ونجاح القمة. ونشيد هنا أيضاً بدور رؤساء دول جوار السودان في التوافق على إصدار قرارات متوازنة تؤكد على المصالح الوطنية العليا لبلادنا ومصالح دول الجوار في سودان موحد ومستقر.
الخرطوم
حزب البعث السوداني
١٣ يوليو ٢٠٢٣م
