عادل الباز
1
جنجويد الإمبراطورية بحسب تعريف عشاري فى كتابه الذى يحمل ذات الاسم والصادر حديثاً ، هم الأقانيم الثلاثة المضخمة، الأزوال، متصنعو البراءة والنزاهة، الفالصو، جنجويد الإمبراطورية الأمريكية الذين يدعون أنهم يتحكمون في قرار السودانيين في بلادهم السودان. وقد حددهم بالاسم: (فيكتوريا نولاند، مولي في، جون غودفري سفير الولايات المتحدة في السودان.).
2
كشف عشاري في كتابه المخطط الأمريكي لمواصلة محاولات السيطرة على السودان من خلال خطة عرضها الكتاب وجاء عليها بالأدلة والشواهد. خطة تنهض على ثلاثة ركائز هم جنجويد الإمبراطورية، والجنجويدي الأخير حميدتي، والقحاتة (اخدام الجنجويد عملاء السفارات).
أهداف الخطة الأمريكية غير المعلنة بحسب عشاري:
1- ترسيخ حكم الجنجويد، تحت غطاء مدنى قحاتي فاسد وعميل.
2- تقويض الثورة السودانية وتدمير لجان المقاومة.
3- منع إنشاء أية ديمقراطية حقيقية.
أهدافها المعلنة:
1- وقف فوري ودائم وشامل وغير مشروط لإطلاق النار !!.
2- إشراك القطاع المدني في المفاوضات. يقول عشارى إن الهدف من ذلك إدخال القحاته وعملاءهم في لجان المقاومة وتهدف الخطة في جوهرها إلى إنقاذ الجنجويدي الأخير حميدتي.
3- تلبية الحاجات الإنسانية عبر المنظمات الدولية والمحلية وإشراك لجان المقاومة!!.
4 – استئناف عملية سياسية شاملة ( تشمل لجان المقاومة مستقطبين آخرين مرضيٌ عنهم.).انتهى هنا استعراض الكتاب.
من الكاتب:
الخطة اعلاه التي أقرها جنجويد الامبراطورية الأمريكية وأصبحت سياسة أمريكية تنتظر التنفيذ، حملتها مساعدة وزير الخارجية الامريكى للشئون الافريقية مولى في وطارت بها إلى أديس أبابا، يوم 12 مايو 2023. وتم تقديمها للاتحاد الأفريقي.
وفي يوم 27 مايو اجتمع مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي المنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات بشأن الوضع في السودان وقدمت الخطة الامريكية كأنها صيغت داخل اروقة الاتحاد الافريقي. أي إنه بعد وضع الخطة بأسبوعين وبحضور مولي في، تم اعتمادها من الاتحاد الأفريقي، ذات الخطة الأمريكية وسميت بـ(خطة خفض التصعيد) بذات البنود والأهداف واللاعبين الدوليين و الإقليميين.
3
في تقديري أن أخطر ما تعرضت له وثائق عشاري التي استلها من إفادات فكتوريا، هو إفادتها بالكونغرس تلك التي قالت فيها
(أود فقط أن أؤكد أننا كنا واضحي الرؤية تماماً حول
دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وأن يشمل هيكل القيادة الجنرالين القائدين الإثنين.)، الهدف من هذا النص هو إعادة تموضع قوات الدعم السريع وقائدها من جديد في الدولة السودانية وفي هيكل قيادة القوات المسلحة. هذه الفكرة التي أطلقتها فيكتوريا نولاند في إفادتها بالكونغرس تم اخفاؤها تحت بند الإصلاح الأمني والعسكري، ثم زُرعت في (خطة خفض التصعيد) التي تبناها الاتحاد الأفريقي وهي ذاتها المستمدة من خطة جنجويد أمريكا.
يبدو لي أن الموضوع تطور قليلاً فبدلاً من حملة عالمية تجرى وقائعها الآن لإنقاذ مليشيا الدعم السريع من السحق، أصبحت هناك دعوة باستعادة قائدها الجنجويدي حميدتي نفسه بعد كل جرائمه التي ارتكبها بحق الجيش والشعب، ومنحه منصبا قياديا رفيع المستوى في قمة هرم الهيكل القيادي للقوات المسلحة!!. صدق أو لا تصدق.
صدق أن هذه هي خطة الأمريكان الساعي جنجويدها لفرضها على السودانيين عبر الاتحاد الأفريقي، تصور معي أن يظهر حميدتي يدنس ويدوس في أرض القيادة العامة على جثث 35 شهيداً ويتلقى التحية العسكرية من جنود وكبار ضباط القوات المسلحة.!!.
في ظني أن الله مخزيهم ولن يحدث ما يتمنون ولكن إن حدث (لا قدر الله)، وتخاذل قادة الجيش الذين هم الآن في أعين الشعب أبطال، يزفون بالأهازيج وتصدح حرائر السودان لهم في كل زاوية من الوطن بالزغاريد، إن هم قبلوا فلن يقبل أحرار الجيش، جنوده وضباطه الأبطال الصناديد، ودعوني أقول إن مهر (قادة الجيش) اى اتفاق عار مع جنجويد داس على كرامتنا واغتصب نساءنا ودمر كل شى جميل فى بلادنا، قبل أن يفعلوا ذلك عليهم أن ينزعوا قاشاتهم ويلبسوا جميعاً رحاطة.!!. قديماً قالت الماجدة مهيرة بت عبود (إن خفتم يارجالاتنا أدونا السيوف وهاكم رحاطتنا) هل يعرف هذا الجيل الرحط..؟ قادة الجيش يعرفون دلالته وذلك هو المهم.. أما الشعب السوداني فلن يستسلم وسينطلق يدا بيد مع أحرار الجيش في مقاومة شعبية ما عرفتها أمريكا ولا جنجويدها في العالم (أفغانستان) ولا أفريقيا (الصومال)، وقتها ستعلم هي وعملاؤها بالمنطقة وأخدام السفارات أننا شعب ذو كرامة نهوى اوطانا،ولا نعادي أحدا
(ولكنهم إن أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها)
فإننا
(حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ.)